تفسير الطبري - سورة ق - الآية 1

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) (ق) mp3
اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي قَوْله : { ق } , فَقَالَ بَعْضهمْ : هُوَ اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى أُقْسِمَ بِهِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24625 - حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن دَاوُد , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله : { ق - وَ - ن } وَأَشْبَاه هَذَا , فَإِنَّهُ قَسَم أَقْسَمَهُ اللَّه , وَهُوَ اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه . وَقَالَ آخَرُونَ : هُوَ اِسْم مِنْ أَسْمَاء الْقُرْآن . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24626 -حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله { ق } قَالَ : اِسْم مِنْ أَسْمَاء الْقُرْآن . وَقَالَ آخَرُونَ : { ق } اِسْم الْجَبَل الْمُحِيط بِالْأَرْضِ , وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَاننَا فِي تَأْوِيل حُرُوف الْمُعْجَم الَّتِي فِي أَوَائِل سُوَر الْقُرْآن بِمَا فِيهِ الْكِفَايَة عَنْ إِعَادَته فِي هَذَا الْمَوْضِع .

وَقَوْله : { وَالْقُرْآن الْمَجِيد } يَقُول : وَالْقُرْآن الْكَرِيم . كَمَا : 24627 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا يَحْيَى بْن يَمَان , عَنْ أَشْعَث بْن إِسْحَاق , عَنْ جَعْفَر ابْن أَبِي الْمُغِيرَة , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر { ق وَالْقُرْآن الْمَجِيد } قَالَ : الْكَرِيم. وَاخْتَلَفَ أَهْل الْعَرَبِيَّة فِي مَوْضِع جَوَاب هَذَا الْقَسَم , فَقَالَ بَعْض نَحْوِيِّي الْبَصْرَة { ق وَالْقُرْآن الْمَجِيد } قَسَم عَلَى قَوْله : { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُص الْأَرْض مِنْهُمْ } 50 4 وَقَالَ بَعْض نَحْوِيِّي أَهْل الْكُوفَة : فِيهَا الْمَعْنَى الَّذِي أَقْسَمَ بِهِ , وَقَالَ : ذُكِرَ أَنَّهَا قَضَى وَاَللَّه , وَقَالَ : يُقَال : إِنَّ قَاف جَبَل مُحِيط بِالْأَرْضِ , فَإِنْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَكَأَنَّهُ فِي مَوْضِع رَفْع : أَيْ هُوَ قَاف وَاَللَّه ; قَالَ : وَكَانَ يَنْبَغِي لِرَفْعِهِ أَنْ يَظْهَر لِأَنَّهُ اِسْم وَلَيْسَ بِهِجَاءٍ ; قَالَ : وَلَعَلَّ الْقَاف وَحْدهَا ذُكِرَتْ مِنْ اِسْمه , كَمَا قَالَ الشَّاعِر : قُلْت لَهَا قِفِي لَنَا قَالَتْ قَاف ذُكِرَتْ الْقَاف إِرَادَة الْقَاف مِنْ الْوَقْف : أَيْ إِنِّي وَاقِفَة . وَهَذَا الْقَوْل الثَّانِي عِنْدنَا أَوْلَى الْقَوْلَيْنِ بِالصَّوَابِ ; لِأَنَّهُ لَا يُعْرَف فِي أَجْوِبَة الْأَيْمَان قَدْ , وَإِنَّمَا تُجَاب الْأَيْمَان إِذَا أُجِيبَتْ بِأَحَدِ الْحُرُوف الْأَرْبَعَة : اللَّام , وَإِنَّ , وَمَا , وَلَا , أَوْ بِتَرْكِ جَوَابهَا فَيَكُون سَاقِطًا .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الإعجاز العلمي في آيات السمع والبصر في القرآن الكريم

    الإعجاز العلمي في آيات السمع والبصر في القرآن الكريم : إعداد د. صادق الهلالي، ود. حسين رضوان سليمان اللبيدي.

    الناشر: الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة http://www.eajaz.org

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/193683

    التحميل:

  • من محاسن الدين الإسلامي

    من محاسن الدين الإسلامي: بين الشيخ - رحمه الله - بعض محاسن الدين الإسلامي، وهذا الكتاب جزء من كتاب موارد الظمآن لدروس الزمان.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2559

    التحميل:

  • الكذب والكاذبون

    الكذب آفة تفتك بالمجتمع، تتسلل إلى نقلة الأخبار، وحملة الأفكار، فتؤدي إلى إشكالات كثيرة؛ فالكذب يبدي الفضائح، ويكتم المحاسن، ويشيع قالة السوء في كل مكان عن صاحبه، ويدل على طريق الشيطان. من أجل ذلك ذمه الله - عز وجل - في كتابه الكريم، وذمه النبي - صلى الله عليه وسلم - في السنة المطهرة، وذمه سلفنا الصالح، وفي هذا الكتاب توضيح لهذا الأمر.

    الناشر: دار الصحابة للتراث بطنطا

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/76421

    التحميل:

  • الفوائد المنثورة [ خطب ونصائح - كلمات ومقالات ]

    الفوائد المنثورة: قال المصنف - حفظه الله -: «فهذا مجموعٌ يحوي جملةً من الخطب والنصائح وعددًا من الكلمات والمقالات، جرى إعدادُها في أوقاتٍ مُتفاوتةٍ وأزمنةٍ مُتباعدةٍ، رأيتُ من المُفيد لمّها في هذا المجموع رجاءَ أن ينفع الله بها».

    الناشر: موقع الشيخ عبد الرزاق البدر http://www.al-badr.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/344670

    التحميل:

  • رسالة إلى السجناء

    في هذه الرسالة بعض النصائح والتوجيهات إلى السجناء.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/209007

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة