نونه البزونه
2009-01-27, 08:15 PM
وُجُــــوهٌ
قصيدة من ديوان العرافة
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
ــــــــــــــ
كَالسَّهْمِ الْمُنْطَلِقِ
انْدَفَعَتْ
تَبْحَثُ
عَنْ ذَاكِرَةٍ
لِلأَلَمِ الْمُتَبَعْثِرِ
فِي أَعْمَاقِ الصَّمْتِ الْمُتَرَسِّبِ
خَلْفَ جِدَارِ اللُّغَةِ الْخَرْسَاءِ
اخْتَرَقَتْ
تَفْتَحُ
حَرْفًا سِحْرِيًّا
فِي قَامُوسِ الْوَجْدِ الْمُلْتَهِبِ
انْسَكَبَتْ
كَالطَّاوُوسِ
عَلَى عَيْنَيَّ
****
انْتَقَلَتْ فَوْقَ جِرَاحِي
إِلَى عَتَبَاتِ النَّارِ
تَرْسُمُ
نَافِذَةً لِلضَّوْءِ
أَدْخُلُ
تَدْخُلُ خَلْفِي
أَفْتَحُ
نَافِذَةً لِلْمَاءِ
تَتَوَهَّجُ كَالْبُرْكَانِ
تَعُودُ
إِلَى فُوَّهَةِ الظَّمَأِ
تَتَمَدَّدُ
فَوْقَ ذِرَاعِي
أَتَمَدَّدُ
فَوْقَ بَقَايَا نَبْضِي
أَتَشَكَّلُ
نَايًا يَعْزِفُ أَوْجَاعَ الأَرْوَاحِ
تَتَشَكَّلُ
كُرَةً مِنْ لَهَبٍ
تَتَلَوَّى
خَاشِعَةً
خَاضِعَةً
تَتَلَبَّسُ
بِنْتًا طَيِّبَةً
أَسْتَنْشِقُ
رَائِحَةَ بَخُورٍ
تَأْتِي مِنْ أَعْمَاقِ الْبَحْرِ
أَتَلَبَّسُ
وَلَدًا يَمْرُقُ بَيْنَ ضُلُوعِي
فِي جَنَبَاتِ الرُّوحِ
يُلاعِبُ بِنْتًا غَجَرِيَّةً
أَصْرُخُ
تَصْرُخُ
يَصْرُخُ
صَرَخَتْ
كَامْرَأَةٍ تَلِدُ
انْتَبَهَتْ ذَاكِرَةُ الْوَلَدِ
ابْتَسَمَتْ تِلْكَ الْبِنْتُ الْوَرْدِيَّةُ
****
أَرْتَعِشُ
ارْتَعَشَتْ
تَفْتَحُ لِي أَمْوَاجَ مُحِيطٍ هَادِرٍ
ارْتَفَعَتْ فَوْقَ الأَمْوَاجِ
كَمَدِينَةِ بَوْحٍ
أَدْخُلُهَا فِي شَوْقٍ غَالِبٍ
كَالْمَاءِ
أَسِيرُ بِلا عَيْنَيْنِ
وَلا أُذُنَيْنِ
وَلا كَفَّيْنِ
انْتَبَهَتْ
كَالْمَجْنُونَةِ
شَدَّتْ سِكِّينًا
وَشَدَتْ أُغْنِيَةً سَمْرَاءَ بِعُمْقِ اللَّيْلِ
ارْتَفَعَتْ
أَرْتَفِعُ
انْهَرْتُ
انْهَارَتْ
فِي خَجَلٍ
تَنْهَارُ الْبِنْتُ الطَّيِّبَةُ
يَنْهَارُ الْوَلَدُ الطَّيِّبُ
صَرَخَتْ
صَامِتَةً
تَصْنَعُ مِنْ صَلْصَالِ الْحَرْفِ
حِصَانًا أَبْيَضَ
سَيْفًا مِنْ لُغَةِ " أُوجُبُويِنِبَا "
صَعَدَتْ
تَصْعَدُ
يَصْعَدُ
أَصْعَدُ حَتَّى أَعْمَاقِ الْبَحْرِ .
ــــــــــــــ
قصيدة من ديوان العرافة
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
ــــــــــــــ
كَالسَّهْمِ الْمُنْطَلِقِ
انْدَفَعَتْ
تَبْحَثُ
عَنْ ذَاكِرَةٍ
لِلأَلَمِ الْمُتَبَعْثِرِ
فِي أَعْمَاقِ الصَّمْتِ الْمُتَرَسِّبِ
خَلْفَ جِدَارِ اللُّغَةِ الْخَرْسَاءِ
اخْتَرَقَتْ
تَفْتَحُ
حَرْفًا سِحْرِيًّا
فِي قَامُوسِ الْوَجْدِ الْمُلْتَهِبِ
انْسَكَبَتْ
كَالطَّاوُوسِ
عَلَى عَيْنَيَّ
****
انْتَقَلَتْ فَوْقَ جِرَاحِي
إِلَى عَتَبَاتِ النَّارِ
تَرْسُمُ
نَافِذَةً لِلضَّوْءِ
أَدْخُلُ
تَدْخُلُ خَلْفِي
أَفْتَحُ
نَافِذَةً لِلْمَاءِ
تَتَوَهَّجُ كَالْبُرْكَانِ
تَعُودُ
إِلَى فُوَّهَةِ الظَّمَأِ
تَتَمَدَّدُ
فَوْقَ ذِرَاعِي
أَتَمَدَّدُ
فَوْقَ بَقَايَا نَبْضِي
أَتَشَكَّلُ
نَايًا يَعْزِفُ أَوْجَاعَ الأَرْوَاحِ
تَتَشَكَّلُ
كُرَةً مِنْ لَهَبٍ
تَتَلَوَّى
خَاشِعَةً
خَاضِعَةً
تَتَلَبَّسُ
بِنْتًا طَيِّبَةً
أَسْتَنْشِقُ
رَائِحَةَ بَخُورٍ
تَأْتِي مِنْ أَعْمَاقِ الْبَحْرِ
أَتَلَبَّسُ
وَلَدًا يَمْرُقُ بَيْنَ ضُلُوعِي
فِي جَنَبَاتِ الرُّوحِ
يُلاعِبُ بِنْتًا غَجَرِيَّةً
أَصْرُخُ
تَصْرُخُ
يَصْرُخُ
صَرَخَتْ
كَامْرَأَةٍ تَلِدُ
انْتَبَهَتْ ذَاكِرَةُ الْوَلَدِ
ابْتَسَمَتْ تِلْكَ الْبِنْتُ الْوَرْدِيَّةُ
****
أَرْتَعِشُ
ارْتَعَشَتْ
تَفْتَحُ لِي أَمْوَاجَ مُحِيطٍ هَادِرٍ
ارْتَفَعَتْ فَوْقَ الأَمْوَاجِ
كَمَدِينَةِ بَوْحٍ
أَدْخُلُهَا فِي شَوْقٍ غَالِبٍ
كَالْمَاءِ
أَسِيرُ بِلا عَيْنَيْنِ
وَلا أُذُنَيْنِ
وَلا كَفَّيْنِ
انْتَبَهَتْ
كَالْمَجْنُونَةِ
شَدَّتْ سِكِّينًا
وَشَدَتْ أُغْنِيَةً سَمْرَاءَ بِعُمْقِ اللَّيْلِ
ارْتَفَعَتْ
أَرْتَفِعُ
انْهَرْتُ
انْهَارَتْ
فِي خَجَلٍ
تَنْهَارُ الْبِنْتُ الطَّيِّبَةُ
يَنْهَارُ الْوَلَدُ الطَّيِّبُ
صَرَخَتْ
صَامِتَةً
تَصْنَعُ مِنْ صَلْصَالِ الْحَرْفِ
حِصَانًا أَبْيَضَ
سَيْفًا مِنْ لُغَةِ " أُوجُبُويِنِبَا "
صَعَدَتْ
تَصْعَدُ
يَصْعَدُ
أَصْعَدُ حَتَّى أَعْمَاقِ الْبَحْرِ .
ــــــــــــــ