مريومه العراقيه
2009-02-13, 10:25 PM
طوبى لمن يأكلخبزاًفي ملكوت الله
( لوقا 14 : 15 )
لقد انتهز الرب يسوع له كل المجد هذه الفرصة ليعلم عن من الذي سيأكل على مائدة عشاء الخروف فبدأ بقوله :
((إنسان صنع عشاء عظيماً ودعا كثيرين وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين : تعالوا لأن كل شيء قد أعد)) (لوقا 14 : 16 – 17) .
ان الانسان الذي صنع العشاء يرمز الى الله الآب ، بينما يرمز العبد الذي ارسله الى يســوع والذي يؤكد ذلك أنه قال أنه أرسل عبد واحد وليس عبيد فكلمه الله تعلن بوضوح ((الله بعد ما كلم الآباء بالانبياء قديماً بانواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الايام الاخيرة في إبنه ( عب 1 : 1-2 ) .
فيسوع هو المتحدث الينا على لسان الله الآب .
في هذه الآية (لو 14 : 16-17) اعلنت لنا مشيئة الآب : ((تعالوا لأن كل شي قد أُعد)) ولكننا نجد ان هؤلاء المدعوين بدأوا في الاعتذار واحداً تلو الآخر، فتُرى هل نجدهم يقولون : انني مدعو لحضور حفل عشاء فارجوك أن تعفيني؟! أو : لقد ربحت رحلة مجانية، لذا أرجو أن تعفيني؟ أو : لن أستطيع أن احضر لأنني قد وقعت في الغرام وأريد ان اقضي وقتاً، هل هذا هو بالفعل ما قالوه ليعتذروا؟ لا ... لو أنك قرأت هذا المثل جيداً ستجد ان رد فعلهم كان مختلفاً تماماً فتعالوا نفحص رد فعل كل واحد :
قال له الأول إني اشتريت حقلاً ، والآن دعني أسألك سؤالاً قبل أن تكمل قراءة المثل : هل شراء حقل يعد خطية؟ ألإجابة : بالطبع لا ، إني إشتريت حقلاً وأنا مضطر أن اخرج وأنظره ، أسألك أن تعفيني (لو 14 : 18) .
كما ذكرت من قبل إن شراء حقل ليس خطية في حد ذاته وإنما عندما يصبح امتلاك المقتنيات أهم من الخضوع الفوري لكلمة الله، فإن ذلك يقع ضمن التعريف الحقيقي والجوهري للخطية ... إنه تعدي أي عدم الخضوع لسلطان الرب .
أما الشخص الثاني فهو لم يكن ذاهباً لرحلة ... فلقد قال : إني اشتريت خمسة أزواج بقر وأنا ماض لأمتحنها (لو 14 : 19) .
هل شراء البقر أو أي شيء ضروري للحياة أو العمل هو خطية ؟ بالطبع لا ، ولكن عندما يصبح العمل أهم من طاعتنا الفورية لكلمة الرب ومشيئته فهذا هو الخطية !!
تذكر أن آدم وسبب سقوطه هو أنه لم يخضع لما قاله الرب.
أما الشخص الثالث فقال :إني تزوجت بامرأة فلذلك لا أقدر أن اجيء (لو 14 : 20) هل الزواج بامرأة خطية ؟ بالطبع لا ، ولكن عندما تصبح رغبتنا في إرضاء زوجاتنا أو أزواجنا وإسعادهم أهم وأكبر من طاعتنا وخضوعنا لمشيئة الرب .. يسوع يوضح هنا كيف أن ذلك الرجل إختار زوجته على حساب طاعته لكلمة الله .
والآن استمع لما قاله يسوع عن هؤلاء الرجال الذين أعطوا أعذاراً مهذبة ومنطقية جداً ولكن لم يُخضعوا ذواتهم لصوت الرب وسلطانه :
أقول لكم إنه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوّين يذوق عشائي (لو 14 : 24) إن هؤلاء الرجال لن يُسمح لهم بأن يذوقوا عشاء العريس الذي تلقوا من أجله الدعوة قبلاً وبكل وضوح، لقد حُرموا من عشاء عرس الخروف ليس بسبب أنهم وقعوا في زنى أو نجاسة وليس لأنهم تعاطوا المخدرات ولكن فقط لأنهم عصوا كلمة الله لم يتجاوبوا مع دعوة الله ... يا لها من حقيقه قد تفاجىء الكثيرين منا !
عندما عرف السيد أعذار هؤلاء الرجال، أعطى أوامره للعبد قائلاً :
أخرج الى الطرق والسياجات وألزمهم بالدخول حتى يمتلىء بيتي (لو 14 : 23) .
إن الناس الذين في الطرق والسياجات في الكتاب المقدس يقصد بهم العاهرين واللصوص ورجال العصابات يا للمفاجأه ! إنهم مذكورون في المثل ولكن بالخير ! فالرب يعلم أنه في آخر الأيام سوف يدرك الكثير من هؤلاء الناس أن حياتهم فارغة وبلا قيمة وسوف يملوّن من رفس المناخس، لذلك عندما يسمعون دعوة السيد لهم سوف يتجاوبون معها بالطاعة الفورية، على عكس هؤلاء المدعوين من الأساس والذين يمثلون أناساً قد يأتون الى الكنائس ويظنون أنهم قديسين الرب وأنهم من شعبه بينما هم لا يطيعون الرب إلا عندما يتوافق ذلك مع مشيئتهم الخاصة أو عندما لا تتعارض مشيئة الرب مع مواعيدهم وخططهم ومتعتهم وراحتهم وممتلكاتهم .
هؤلاء سوف يجدون أنفسهم محرومين من التمتع بحضور الرب المجيد .
الحق أقول لكم إن العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله ( متى 21 : 31 ) .
( لوقا 14 : 15 )
لقد انتهز الرب يسوع له كل المجد هذه الفرصة ليعلم عن من الذي سيأكل على مائدة عشاء الخروف فبدأ بقوله :
((إنسان صنع عشاء عظيماً ودعا كثيرين وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين : تعالوا لأن كل شيء قد أعد)) (لوقا 14 : 16 – 17) .
ان الانسان الذي صنع العشاء يرمز الى الله الآب ، بينما يرمز العبد الذي ارسله الى يســوع والذي يؤكد ذلك أنه قال أنه أرسل عبد واحد وليس عبيد فكلمه الله تعلن بوضوح ((الله بعد ما كلم الآباء بالانبياء قديماً بانواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الايام الاخيرة في إبنه ( عب 1 : 1-2 ) .
فيسوع هو المتحدث الينا على لسان الله الآب .
في هذه الآية (لو 14 : 16-17) اعلنت لنا مشيئة الآب : ((تعالوا لأن كل شي قد أُعد)) ولكننا نجد ان هؤلاء المدعوين بدأوا في الاعتذار واحداً تلو الآخر، فتُرى هل نجدهم يقولون : انني مدعو لحضور حفل عشاء فارجوك أن تعفيني؟! أو : لقد ربحت رحلة مجانية، لذا أرجو أن تعفيني؟ أو : لن أستطيع أن احضر لأنني قد وقعت في الغرام وأريد ان اقضي وقتاً، هل هذا هو بالفعل ما قالوه ليعتذروا؟ لا ... لو أنك قرأت هذا المثل جيداً ستجد ان رد فعلهم كان مختلفاً تماماً فتعالوا نفحص رد فعل كل واحد :
قال له الأول إني اشتريت حقلاً ، والآن دعني أسألك سؤالاً قبل أن تكمل قراءة المثل : هل شراء حقل يعد خطية؟ ألإجابة : بالطبع لا ، إني إشتريت حقلاً وأنا مضطر أن اخرج وأنظره ، أسألك أن تعفيني (لو 14 : 18) .
كما ذكرت من قبل إن شراء حقل ليس خطية في حد ذاته وإنما عندما يصبح امتلاك المقتنيات أهم من الخضوع الفوري لكلمة الله، فإن ذلك يقع ضمن التعريف الحقيقي والجوهري للخطية ... إنه تعدي أي عدم الخضوع لسلطان الرب .
أما الشخص الثاني فهو لم يكن ذاهباً لرحلة ... فلقد قال : إني اشتريت خمسة أزواج بقر وأنا ماض لأمتحنها (لو 14 : 19) .
هل شراء البقر أو أي شيء ضروري للحياة أو العمل هو خطية ؟ بالطبع لا ، ولكن عندما يصبح العمل أهم من طاعتنا الفورية لكلمة الرب ومشيئته فهذا هو الخطية !!
تذكر أن آدم وسبب سقوطه هو أنه لم يخضع لما قاله الرب.
أما الشخص الثالث فقال :إني تزوجت بامرأة فلذلك لا أقدر أن اجيء (لو 14 : 20) هل الزواج بامرأة خطية ؟ بالطبع لا ، ولكن عندما تصبح رغبتنا في إرضاء زوجاتنا أو أزواجنا وإسعادهم أهم وأكبر من طاعتنا وخضوعنا لمشيئة الرب .. يسوع يوضح هنا كيف أن ذلك الرجل إختار زوجته على حساب طاعته لكلمة الله .
والآن استمع لما قاله يسوع عن هؤلاء الرجال الذين أعطوا أعذاراً مهذبة ومنطقية جداً ولكن لم يُخضعوا ذواتهم لصوت الرب وسلطانه :
أقول لكم إنه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوّين يذوق عشائي (لو 14 : 24) إن هؤلاء الرجال لن يُسمح لهم بأن يذوقوا عشاء العريس الذي تلقوا من أجله الدعوة قبلاً وبكل وضوح، لقد حُرموا من عشاء عرس الخروف ليس بسبب أنهم وقعوا في زنى أو نجاسة وليس لأنهم تعاطوا المخدرات ولكن فقط لأنهم عصوا كلمة الله لم يتجاوبوا مع دعوة الله ... يا لها من حقيقه قد تفاجىء الكثيرين منا !
عندما عرف السيد أعذار هؤلاء الرجال، أعطى أوامره للعبد قائلاً :
أخرج الى الطرق والسياجات وألزمهم بالدخول حتى يمتلىء بيتي (لو 14 : 23) .
إن الناس الذين في الطرق والسياجات في الكتاب المقدس يقصد بهم العاهرين واللصوص ورجال العصابات يا للمفاجأه ! إنهم مذكورون في المثل ولكن بالخير ! فالرب يعلم أنه في آخر الأيام سوف يدرك الكثير من هؤلاء الناس أن حياتهم فارغة وبلا قيمة وسوف يملوّن من رفس المناخس، لذلك عندما يسمعون دعوة السيد لهم سوف يتجاوبون معها بالطاعة الفورية، على عكس هؤلاء المدعوين من الأساس والذين يمثلون أناساً قد يأتون الى الكنائس ويظنون أنهم قديسين الرب وأنهم من شعبه بينما هم لا يطيعون الرب إلا عندما يتوافق ذلك مع مشيئتهم الخاصة أو عندما لا تتعارض مشيئة الرب مع مواعيدهم وخططهم ومتعتهم وراحتهم وممتلكاتهم .
هؤلاء سوف يجدون أنفسهم محرومين من التمتع بحضور الرب المجيد .
الحق أقول لكم إن العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله ( متى 21 : 31 ) .