بنوتة
2009-03-15, 06:57 PM
أصبح استخدام أجهزة الكومبيوتـر من العادات اليومية في مجال العمل أو المنزل، حيث يقضي المستخدم ساعات طويلة أمام الشاشة للعمل أو لاستكشاف الإنترنت أو للاتصال والتواصل مع الآخرين، وقد أثبتت التجربة أن ساعات الجلوس الطويلة هذه تؤدي إلى ظهور أعراض مرضية تنال من صحة هذه الفئة من المستخدمين.
http://alwatan.sy/newsimg/2009-02-09/50937/ma_09124599.jpg
ولاننسى التحذير الذي أطلقه خبراء الصحة الدوليون مؤخراً بعد أن أضافوا إلى قائمة أضرار الحاسوب قضية تسببه بظهور حالات القلق والاضطراب النفسي عند المستخدمين.
آثار بدنية ونفسية قصيرة المدى
يقسم الخبراء «الآثار الحاسوبية» إلى قسمين رئيسيين الأول يعرف بالآثار البدنية والنفسية قصيرة المدى وتشمل توتر وإجهاد عضلات العين يبدأ بالشعور بالحرقان في العين والقلق النفسي والصداع ومشاكل التنفس وضعف التركيز. كما أن بقاء العينين مفتوحتين لمدة طويلة أمام شاشة الحاسوب دون أن ترمشا، ينتج عنه جفاف سطح مقلة العين، وجفاف القرنية، خاصة إذا وجدت العدسات اللاصقة، مع العلم أن الجفاف هو العدو اللدود للعين لكونه يجلب الجراثيم ويسبب الالتهابات والاحمرار والحكة. وكذلك فإن بقاء مسافة النظر ثابتة يجهد عضلات العين المسؤولة عن ضبط الصورة على الشبكة، لأنه يبقيها مشدودة لمدة طويلة، كما أن إضاءة الشاشة المستمرة المسلطة على العين باستمرار تجهد العين وتؤدي إلى التعب واختلاف الرؤية والصداع. وبخصوص «الحساسية» فإن الأغلبية العظمى من شاشات الحاسوب تصدر أبخرة من مادة كيميائية مستخدمة اسمها (Trephine Phosphate) علماً أن الشاشات الجديدة تصدر هذه الأبخرة أكثر من القديمة حيث إن حساسية هذه الأبخرة قد تسبب حكة أو احتقان الأنف أو الصداع.
آثار بدنية ونفسية بعيدة المدى
سميت هذه الآثار بالبعيدة المدى لأنها تأخذ فترة أطول لظهورها ومنها آلام العضلات والمفاصل والعمود الفقري التي تتجسد في آلام الرقبة وأسفل الظهر وآلام الرسغ.... إضافة إلى حالات الأرق والانفصال النفسي عن عالم الواقع ناهيك عن زيادة الوزن وكذلك تأثير المجالات المغناطيسية الناتجة عن الدوائر الكهربائية والإلكترونية.
كما ينجم عن العمل بالحاسوب وعلى المدى البعيد آلام تصيب الرقبة والظهر بالإضافة إلى حدوث انحناءات في الظهر بسبب الجلوس على كراسي غير صحية، والمتعارف أن من يستخدمون الحاسوب يتركون سواعدهم وأيديهم وظهورهم في حالة ثابتة مدة من الزمن ومثل هذا الوضع يتسبب في إيجاد ضغوط كثيرة على الجسم خلال مدة زمنية طويلة، وهذه الضغوط وفي الدرجة الأولى تنال العضلات وتؤدي في نهاية الأمر إلى أمراض تصيبها وتصيب المفاصل في الجسم.
وعند استخدام لوحة المفاتيح تكون الرسغ والذراع متصلبة ما يحدث التهابات، أما بالنسبة للذراع فمن الممكن الإصابة بآلام «كوع التنس» كما يسميه الأطباء. ونالت الانفعالات والمشاكل العصبية النفسية نصيبها بين أمراض الحاسوب لأسباب عديدة منها الحركات المكررة وكيفية الجلوس وزاوية الرؤية ووضع المنضدة والكرسي وارتفاع لوح المفاتيح وسرعة الطباعة والعيش وسط الأوهام والعلاقات الخيالية خاصة لمن يدمنون على منتديات الحوار، ولابد من الإشارة هنا إلى أن العمل بالحاسوب في حد ذاته لا يولد حالة الكآبة بل إن زيادة العمل بهذا الجهاز من شأنه أن يؤدي إلى تلك الانفعالات.
الوقاية خير من قنطار علاج
لتجنب إجهاد العين يجب أن تكون المسافة التي تفصل المستخدم عن شاشة الحاسوب بحدود 61 سنتيمتراً من أجل تجنب الإجهاد في عضلات العين، وينصح بأن يكون ارتفاع الشاشة مناسباً بحيث يكون على مستوى النظر. والارتفاع المثالي هو أن يقع النظر على الشاشة مباشرة (كخط مستقيم) على نقطة تقع على بعد 5 إلى 7 سنتيمترات تحت الحدود العليا للشاشة وينصح بوضع الشاشة في مكان مناسب داخل المكتب أو الغرفة بحيث تقل الانعكاسات من الإضاءة الخلفية أو النوافذ، بحيث يكون مصدر الضوء جانبياً وكذلك الحال بالنسبة للضوء الطبيعي الوارد من النافذة، ومن المهم جداً الحرص على انتقاء شاشة الحاسوب التي تتوفر فيها أفضل الشروط الصحية التي يكون الإشعاع الناجم عنها أقل ما يمكن. ويمكن اتباع ثلاثة تمارين نصح بها أطباء العيون وهي جديرة بالممارسة. ويمكن القيام بالتمرين الأول على الشكل التالي: كلما مرت عشرون دقيقة من النظر المستمر على شاشة الجهاز أدر رأسك عنه وركز النظر على أي شيء يبعد عنك نحو 6 أمتار، فهذا يغير البعد البؤري لعدسة العين، وهو شيء واجب للعين المجهدة.
ويكون التمرين الثاني بإغماض العينين وفتحهما بتتابع سريع لمدة عشرين مرة متتالية، وذلك لترطيبهما.
أما التمرين الثالث فهو حسب اتساع الوقت لديك أيها المستخدم، لتقوم بالمشي عشرين خطوة، بعد كل عشرين دقيقة من الجلوس في وضع واحد، فهذا التمرين يساعد على تنشيط الدورة الدموية لكامل الجسم.
وللهروب من شبح السمنة نتيجة الجلوس طويلاً أمام الحاسوب فينصح بشرب الماء أو الحليب واللبن قليل الدسم بدلاً من المشروبات الغازية. والامتناع عن تناول الوجبات والمشروبات عالية السعرات. وتدعيم هذا الأمر بالالتزام برياضة يومية منتظمة لمدة 30 دقيقة، وأبسط أنواع الرياضة هي المشي السريع الجاد.
ومن أجل تجنب آلام الرقبة وأسفل الظهر ينصح المستخدم بالجلوس على كرسي مناسب لطوله ويفضل أن يكون له مسند للرأس والظهر والجلوس بطريقة صحيحة بحيث يكون الرأس والرقبة وكامل العمود الفقري في وضع مستقيم.
كما يفضل إعطاء فترات منتظمة للاستراحة، للتحرك عن وضع الجلوس، لأن أي تحرك بسيط ولو لدقائق معدودة يساعد على ارتخاء العضلات المتوترة. ولذلك يفضل تعيين فترات محددة للعمل على الحاسوب ووضع ساعة للتنبيه عند انقضاء الوقت المحدد.
تجنب تأثير إشعاعات الحاسوب
إن أفضل طريقة للتقليل من الآثار المستقبلية للإشعاعات هو الابتعاد عن الشاشة بمسافة لا تقل عن 50 سنتيمتراً واستخدام شاشة ذات مواصفات جيدة بحيث تصدر إشعاعات أقل ويفضل استخدام شاشات السائل البلوري بدلاً من الشاشات التي تعمل على تقنية أنبوب المهبط، ويجب أن نعلم أن الإشعاعات تصدر في جميع الاتجاهات ولذلك علينا الابتعاد عن الشاشة من جميع الاتجاهات.
http://alwatan.sy/newsimg/2009-02-09/50937/ma_09124599.jpg
ولاننسى التحذير الذي أطلقه خبراء الصحة الدوليون مؤخراً بعد أن أضافوا إلى قائمة أضرار الحاسوب قضية تسببه بظهور حالات القلق والاضطراب النفسي عند المستخدمين.
آثار بدنية ونفسية قصيرة المدى
يقسم الخبراء «الآثار الحاسوبية» إلى قسمين رئيسيين الأول يعرف بالآثار البدنية والنفسية قصيرة المدى وتشمل توتر وإجهاد عضلات العين يبدأ بالشعور بالحرقان في العين والقلق النفسي والصداع ومشاكل التنفس وضعف التركيز. كما أن بقاء العينين مفتوحتين لمدة طويلة أمام شاشة الحاسوب دون أن ترمشا، ينتج عنه جفاف سطح مقلة العين، وجفاف القرنية، خاصة إذا وجدت العدسات اللاصقة، مع العلم أن الجفاف هو العدو اللدود للعين لكونه يجلب الجراثيم ويسبب الالتهابات والاحمرار والحكة. وكذلك فإن بقاء مسافة النظر ثابتة يجهد عضلات العين المسؤولة عن ضبط الصورة على الشبكة، لأنه يبقيها مشدودة لمدة طويلة، كما أن إضاءة الشاشة المستمرة المسلطة على العين باستمرار تجهد العين وتؤدي إلى التعب واختلاف الرؤية والصداع. وبخصوص «الحساسية» فإن الأغلبية العظمى من شاشات الحاسوب تصدر أبخرة من مادة كيميائية مستخدمة اسمها (Trephine Phosphate) علماً أن الشاشات الجديدة تصدر هذه الأبخرة أكثر من القديمة حيث إن حساسية هذه الأبخرة قد تسبب حكة أو احتقان الأنف أو الصداع.
آثار بدنية ونفسية بعيدة المدى
سميت هذه الآثار بالبعيدة المدى لأنها تأخذ فترة أطول لظهورها ومنها آلام العضلات والمفاصل والعمود الفقري التي تتجسد في آلام الرقبة وأسفل الظهر وآلام الرسغ.... إضافة إلى حالات الأرق والانفصال النفسي عن عالم الواقع ناهيك عن زيادة الوزن وكذلك تأثير المجالات المغناطيسية الناتجة عن الدوائر الكهربائية والإلكترونية.
كما ينجم عن العمل بالحاسوب وعلى المدى البعيد آلام تصيب الرقبة والظهر بالإضافة إلى حدوث انحناءات في الظهر بسبب الجلوس على كراسي غير صحية، والمتعارف أن من يستخدمون الحاسوب يتركون سواعدهم وأيديهم وظهورهم في حالة ثابتة مدة من الزمن ومثل هذا الوضع يتسبب في إيجاد ضغوط كثيرة على الجسم خلال مدة زمنية طويلة، وهذه الضغوط وفي الدرجة الأولى تنال العضلات وتؤدي في نهاية الأمر إلى أمراض تصيبها وتصيب المفاصل في الجسم.
وعند استخدام لوحة المفاتيح تكون الرسغ والذراع متصلبة ما يحدث التهابات، أما بالنسبة للذراع فمن الممكن الإصابة بآلام «كوع التنس» كما يسميه الأطباء. ونالت الانفعالات والمشاكل العصبية النفسية نصيبها بين أمراض الحاسوب لأسباب عديدة منها الحركات المكررة وكيفية الجلوس وزاوية الرؤية ووضع المنضدة والكرسي وارتفاع لوح المفاتيح وسرعة الطباعة والعيش وسط الأوهام والعلاقات الخيالية خاصة لمن يدمنون على منتديات الحوار، ولابد من الإشارة هنا إلى أن العمل بالحاسوب في حد ذاته لا يولد حالة الكآبة بل إن زيادة العمل بهذا الجهاز من شأنه أن يؤدي إلى تلك الانفعالات.
الوقاية خير من قنطار علاج
لتجنب إجهاد العين يجب أن تكون المسافة التي تفصل المستخدم عن شاشة الحاسوب بحدود 61 سنتيمتراً من أجل تجنب الإجهاد في عضلات العين، وينصح بأن يكون ارتفاع الشاشة مناسباً بحيث يكون على مستوى النظر. والارتفاع المثالي هو أن يقع النظر على الشاشة مباشرة (كخط مستقيم) على نقطة تقع على بعد 5 إلى 7 سنتيمترات تحت الحدود العليا للشاشة وينصح بوضع الشاشة في مكان مناسب داخل المكتب أو الغرفة بحيث تقل الانعكاسات من الإضاءة الخلفية أو النوافذ، بحيث يكون مصدر الضوء جانبياً وكذلك الحال بالنسبة للضوء الطبيعي الوارد من النافذة، ومن المهم جداً الحرص على انتقاء شاشة الحاسوب التي تتوفر فيها أفضل الشروط الصحية التي يكون الإشعاع الناجم عنها أقل ما يمكن. ويمكن اتباع ثلاثة تمارين نصح بها أطباء العيون وهي جديرة بالممارسة. ويمكن القيام بالتمرين الأول على الشكل التالي: كلما مرت عشرون دقيقة من النظر المستمر على شاشة الجهاز أدر رأسك عنه وركز النظر على أي شيء يبعد عنك نحو 6 أمتار، فهذا يغير البعد البؤري لعدسة العين، وهو شيء واجب للعين المجهدة.
ويكون التمرين الثاني بإغماض العينين وفتحهما بتتابع سريع لمدة عشرين مرة متتالية، وذلك لترطيبهما.
أما التمرين الثالث فهو حسب اتساع الوقت لديك أيها المستخدم، لتقوم بالمشي عشرين خطوة، بعد كل عشرين دقيقة من الجلوس في وضع واحد، فهذا التمرين يساعد على تنشيط الدورة الدموية لكامل الجسم.
وللهروب من شبح السمنة نتيجة الجلوس طويلاً أمام الحاسوب فينصح بشرب الماء أو الحليب واللبن قليل الدسم بدلاً من المشروبات الغازية. والامتناع عن تناول الوجبات والمشروبات عالية السعرات. وتدعيم هذا الأمر بالالتزام برياضة يومية منتظمة لمدة 30 دقيقة، وأبسط أنواع الرياضة هي المشي السريع الجاد.
ومن أجل تجنب آلام الرقبة وأسفل الظهر ينصح المستخدم بالجلوس على كرسي مناسب لطوله ويفضل أن يكون له مسند للرأس والظهر والجلوس بطريقة صحيحة بحيث يكون الرأس والرقبة وكامل العمود الفقري في وضع مستقيم.
كما يفضل إعطاء فترات منتظمة للاستراحة، للتحرك عن وضع الجلوس، لأن أي تحرك بسيط ولو لدقائق معدودة يساعد على ارتخاء العضلات المتوترة. ولذلك يفضل تعيين فترات محددة للعمل على الحاسوب ووضع ساعة للتنبيه عند انقضاء الوقت المحدد.
تجنب تأثير إشعاعات الحاسوب
إن أفضل طريقة للتقليل من الآثار المستقبلية للإشعاعات هو الابتعاد عن الشاشة بمسافة لا تقل عن 50 سنتيمتراً واستخدام شاشة ذات مواصفات جيدة بحيث تصدر إشعاعات أقل ويفضل استخدام شاشات السائل البلوري بدلاً من الشاشات التي تعمل على تقنية أنبوب المهبط، ويجب أن نعلم أن الإشعاعات تصدر في جميع الاتجاهات ولذلك علينا الابتعاد عن الشاشة من جميع الاتجاهات.