AbO RiShA
2009-03-16, 08:24 PM
هل أنت « استراتيجي » أم « تكتيكي » ؟
جزء من مقال ل د. صلاح الدين النكدلي
يستخدم أهل الغرب مصطلحين لهما دلالات في الفكر وفي واقع الناس ؛
الأول : مصطلح « الاستراتيجية »
والثاني : مصطلح « التكتيك »
، والعنون بالأول « الاستراتيجية » :
السير في العمل الفردي والجماعي وفق خطة مترابطة ومنسجمة مع الأهداف الآنية والمستقبلية ،
فيقولون مثلا : « فلان صاحب رؤية استراتيجية »
و « هذه مرحلة في الاستراتيجية المعتمدة »
و « استراتيجيتنا تنص على كذا وكذا » ..
وهكذا .
ونظراً إلى الحاجة الماسّة إلى « الفكر الاستراتيجي »
و « العمل الاستراتيجي »
فقد كثرت وتنوعت مراكز الدراسات الاستراتيجية ،
التي تقدم خدماتها للحكومات ، والأحزاب ، والمؤسسات ، والأفراد ،
وأضحى هذا المصطلح يحمل معاني إيجابية عند الإثبات ،
كما ذكرنا في الأمثلة السابقة ، ويحمل أيضاً قيمة سلبية عند النفي ،
فيقال مثلاً : « فلان يفتقر إلى الاستراتيجية »
أو « إنّ عقله غير استراتيجي »
ويقصدون بذلك أنه فعّال منتج ،
ولكنه لا يلتزم في عمله بخطة ،
ويفتقر إلى النظرة المستقبلية ؛
فهو لا ينظر إلى ما يقوم به اليوم في ضوء مآلات الأمور في الغد .
أما المصطلح الثاني « التكتيك »
فيعنون به : التفاعل مع الواقع ومتغيراته على أساس التصرف الآني ،
بحيث يدفع ما يُرى أنه مفسدة ،
أو يجلب ما فيه مصلحة ، وهذا التصرف ربما أفاد في الحال ،
وكان مدمراً في قابل الأيام .
فالإنسان « التكتيكي » يفتقر إلى التمرس بث فقه الأولويات »
و « فقه الموازنات »
و « فقه المآلات »
أو « استشراف المستقبل » .
فإذا أسفرت اختياراته عن إخفاق أو دمار ،
فإنه يسارع إلى تجريم الآخرين أو يتهم الظروف ،
ويسوِّغ ضعف مواقفه وسوء قراءته للواقع وللمستقبل بأن اختياراته كانت مناسبة في ظروف اتخاذه القرار !! .
جزء من مقال ل د. صلاح الدين النكدلي
يستخدم أهل الغرب مصطلحين لهما دلالات في الفكر وفي واقع الناس ؛
الأول : مصطلح « الاستراتيجية »
والثاني : مصطلح « التكتيك »
، والعنون بالأول « الاستراتيجية » :
السير في العمل الفردي والجماعي وفق خطة مترابطة ومنسجمة مع الأهداف الآنية والمستقبلية ،
فيقولون مثلا : « فلان صاحب رؤية استراتيجية »
و « هذه مرحلة في الاستراتيجية المعتمدة »
و « استراتيجيتنا تنص على كذا وكذا » ..
وهكذا .
ونظراً إلى الحاجة الماسّة إلى « الفكر الاستراتيجي »
و « العمل الاستراتيجي »
فقد كثرت وتنوعت مراكز الدراسات الاستراتيجية ،
التي تقدم خدماتها للحكومات ، والأحزاب ، والمؤسسات ، والأفراد ،
وأضحى هذا المصطلح يحمل معاني إيجابية عند الإثبات ،
كما ذكرنا في الأمثلة السابقة ، ويحمل أيضاً قيمة سلبية عند النفي ،
فيقال مثلاً : « فلان يفتقر إلى الاستراتيجية »
أو « إنّ عقله غير استراتيجي »
ويقصدون بذلك أنه فعّال منتج ،
ولكنه لا يلتزم في عمله بخطة ،
ويفتقر إلى النظرة المستقبلية ؛
فهو لا ينظر إلى ما يقوم به اليوم في ضوء مآلات الأمور في الغد .
أما المصطلح الثاني « التكتيك »
فيعنون به : التفاعل مع الواقع ومتغيراته على أساس التصرف الآني ،
بحيث يدفع ما يُرى أنه مفسدة ،
أو يجلب ما فيه مصلحة ، وهذا التصرف ربما أفاد في الحال ،
وكان مدمراً في قابل الأيام .
فالإنسان « التكتيكي » يفتقر إلى التمرس بث فقه الأولويات »
و « فقه الموازنات »
و « فقه المآلات »
أو « استشراف المستقبل » .
فإذا أسفرت اختياراته عن إخفاق أو دمار ،
فإنه يسارع إلى تجريم الآخرين أو يتهم الظروف ،
ويسوِّغ ضعف مواقفه وسوء قراءته للواقع وللمستقبل بأن اختياراته كانت مناسبة في ظروف اتخاذه القرار !! .