لندا قرانا
2009-04-09, 03:23 AM
جمعة الالام .... ذكرى حبّ وخلاص ....
انتهت مراسيم الجمعة العظيمة ، فاخذ الناس يتزاحمون ويتدافعون لتقبيل المصلوب ، إمّا أنا فعكفتُ للجلوس وحدي في مؤخرة الكنيسة متاملاً في ذلك المصلوب . فنظرتُ في عينيه واختلجت في نفسي الكثير من التساؤلات وعجت في فكري بعض الصور عن ذلك المصلوب الذي كان الصليب " ضريبة لحبه"!
أجواء الحزن قد خيمت على الكنيسة ، فكل شي أمامي اراه متوشحًا بالسواد، والحزن كان قد رسم صورته على وجوه الحاضرين ، ولم اسمع ترنيمة فيها بحبوحة رجاء..... كان كل شي ينطق بالحزن! لكننّي كما هم كثيرون مثلي يرفضون أن تتحول هذه المُناسبة لذكرى ألم وحزن وبكاء ونحيب....ذكرى استذكار ماساة صلب المسيح ؛ بل لذكرى حُبّ ورجاء.... انه احتفال بذكرى الخلاص!
ندعوها الجمعة العظيمة كون أن الله كشف فيها عن عَظمة حبهُ للأنسان ، أنها ذكرى يقول فيها الله لنا نحن البشر: كم أنت عزيز على قلبي أيها الإنسان حتى بذلتُ لأجلك ولدي الوحيد ( لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد )( يو 3 :16).
لذا أملي إلاّ تجعل من الجمعة العظيمة ، يوم يحتفل به المسيحيين بالالام المسيح وحسب! بل ذكرى حبه وخلاصه للبشر ( ما من حبّ أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه لأجل احبائه )( يو 14 :15).
أنه سرّ الحُبّ الذي فيه يكمن سرّ القيامة ........... ثقوا انا قد غلبت العالم (يو 16 :33).
لذا لنجعل من جمعة الالام أو الجمعة العظيمة .... ذكرى حبّ وخلاص، بل عيدًا للحبّ ! انه عيد حبّ الله للإنسان!
الأب يوسف جزراوي
انتهت مراسيم الجمعة العظيمة ، فاخذ الناس يتزاحمون ويتدافعون لتقبيل المصلوب ، إمّا أنا فعكفتُ للجلوس وحدي في مؤخرة الكنيسة متاملاً في ذلك المصلوب . فنظرتُ في عينيه واختلجت في نفسي الكثير من التساؤلات وعجت في فكري بعض الصور عن ذلك المصلوب الذي كان الصليب " ضريبة لحبه"!
أجواء الحزن قد خيمت على الكنيسة ، فكل شي أمامي اراه متوشحًا بالسواد، والحزن كان قد رسم صورته على وجوه الحاضرين ، ولم اسمع ترنيمة فيها بحبوحة رجاء..... كان كل شي ينطق بالحزن! لكننّي كما هم كثيرون مثلي يرفضون أن تتحول هذه المُناسبة لذكرى ألم وحزن وبكاء ونحيب....ذكرى استذكار ماساة صلب المسيح ؛ بل لذكرى حُبّ ورجاء.... انه احتفال بذكرى الخلاص!
ندعوها الجمعة العظيمة كون أن الله كشف فيها عن عَظمة حبهُ للأنسان ، أنها ذكرى يقول فيها الله لنا نحن البشر: كم أنت عزيز على قلبي أيها الإنسان حتى بذلتُ لأجلك ولدي الوحيد ( لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد )( يو 3 :16).
لذا أملي إلاّ تجعل من الجمعة العظيمة ، يوم يحتفل به المسيحيين بالالام المسيح وحسب! بل ذكرى حبه وخلاصه للبشر ( ما من حبّ أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه لأجل احبائه )( يو 14 :15).
أنه سرّ الحُبّ الذي فيه يكمن سرّ القيامة ........... ثقوا انا قد غلبت العالم (يو 16 :33).
لذا لنجعل من جمعة الالام أو الجمعة العظيمة .... ذكرى حبّ وخلاص، بل عيدًا للحبّ ! انه عيد حبّ الله للإنسان!
الأب يوسف جزراوي