Emad al-Samarrai
2009-04-18, 06:22 AM
http://alfawanis.com/alfawanis/images/stories/kotab2/cafe-rabita.jpgمتى يكون للناظور مقهى أدبي حقيقي ودائم؟
نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بالناظور (شمال المغرب) ورابطة المبدعين المغاربة بالريف مساء يوم الجمعة 29 فبراير 2008 بالناظور مقهى أدبيا ضمته جدران الطابق الأعلى من مقهى فيكتوريا بحضور ما ينيف عن مئة وخمسين متتبعا عجّ بهم المكان رفقة ممثلي عدة منابر إعلامية من مختلف الأصناف.
هذا النشاط الثقافي انطلق دقائق معدودة بعد وقته الرسمي الذي حدّد في الخامسة والنصف بكلمة استهلالية للكاتب العام لرابطة المبدعين المغاربة بالريف ذ. سمير الليثي وأخرى ترحيبية لرئيس الرابطة ذ. بوزيان حجوط الذي قام بتنشيط المقهى والربط بين الفقرات طوال الوقت قبل أن يتناول الكلمة ذ. أحمد القيسامي بصفته مندوبا إقليميا لوزارة الشباب والرياضة، وقد أجمعت التدخلات على مدى أهمية الأنشطة الثقافية في رسم الوعي الحضاري الإنساني ونبذ العنف والإرهاب بكافة أنواعه وتشجيع التسامح وتبادل الآراء وتغيير السلوكات الإنسانية لما فيه منفعة جماعية لبني آدم.
وقد عملت رابطة المبدعين المغاربة بالريف على تمييز هذا المقهى الأدبي (الحامل لاسمها لثاني مرّة) عن دونه من المقاهي الأدبية التي سبق أن عرفتها المنطقة بتنويع الفقرات ليشمل باقة من المجالات والفنون بضم البرنامج لقراءات شعرية بالألسن العربية الفصيحة والعربية الدارجة والأمازيغية بقصائد بديعة لكل من:ـ الشاعر محمد العوفي ـ الشاعر رشيد فارس ـ الشاعر محمد الشيباني ـ الشاعرة نزيهة الزروالي والشاعرة فتيحة بلخير ، إضافة إلى ما يفوق النصف ساعة من عالم الضحك الخاص بفنانين فكاهيين تناولوا مواضيع المعاناة المحلية والشباب والهجرة ليطبعوا الحفل ببصمات براقة معلنة عن أسمائهم بوعد من تألّق، وهم : الفكاهي عبد الإله اليزيدي (عنتر) و الفكاهي طارق الشامي، الفكاهي كمال بوزيان و الفكاهي ربيع الماحي. أما الجانب الموسيقي فقد أحياه كل من الناياتي عبد الكريم دخو (كريمو) والمنشدين اسماعيل البلعوشي ومصطفى عبد النبي والقيثاري سفيان العبداللاوي (إزران) إضافة إلى المغني ادريس كاكا. كما تخلل الفقرات السابقة للمقهى الأدبي لحظات تكريم لكل من السيد محمد العزوزي بصفته رئيسا لفريق إثري الريف الرياضي الناظوري، والسيد رشيد احساين بصفته الإعلامية بالبرنامج التلفزي \"استوديو نثودارث\" والسيد بلعيد ختاش كمدير لدار الأطفال بالجمعية الخيرية الإسلامية إضافة إلى لحظة احتفاء بالإذاعية الشابة كوثر أزيرار.
جدير بالذكر بأن التنظيم الذاتي كان هو سيد الموقف طوال سير مجريات هذا النشاط الثقافي الفني؛ حيث تغلب الحاضرون على نقص خبرة المسؤولين عن التدبير المكاني وحرارة القاعة وضيقها وهندستها الغير الملائمة لمثل هذه الأنشطة الهامّة إضافة إلى تتبع الحاضرين لكافة الفقرات رغم الصعوبات التقنية التي خلقتها التجهيزات الصوتية المعوّل عليها، كما أن هناك رسالة أخرى مُرّرت من خلال هذا النشاط مفادها أن مقاطعي مقهى فيكتوريا لكونها بنيت على أنقاض سينما فيكتوريا قد أجبروا على زيارة المكان ليشاهدوا نفس الموقع يخدم الثقافة والفن.. ولو في مقهى ثقافي مارق بلغ متمّه بحلول التاسعة ليلا، فمتى يكون للناظور مقهى أدبي حقيقي ودائم؟
نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بالناظور (شمال المغرب) ورابطة المبدعين المغاربة بالريف مساء يوم الجمعة 29 فبراير 2008 بالناظور مقهى أدبيا ضمته جدران الطابق الأعلى من مقهى فيكتوريا بحضور ما ينيف عن مئة وخمسين متتبعا عجّ بهم المكان رفقة ممثلي عدة منابر إعلامية من مختلف الأصناف.
هذا النشاط الثقافي انطلق دقائق معدودة بعد وقته الرسمي الذي حدّد في الخامسة والنصف بكلمة استهلالية للكاتب العام لرابطة المبدعين المغاربة بالريف ذ. سمير الليثي وأخرى ترحيبية لرئيس الرابطة ذ. بوزيان حجوط الذي قام بتنشيط المقهى والربط بين الفقرات طوال الوقت قبل أن يتناول الكلمة ذ. أحمد القيسامي بصفته مندوبا إقليميا لوزارة الشباب والرياضة، وقد أجمعت التدخلات على مدى أهمية الأنشطة الثقافية في رسم الوعي الحضاري الإنساني ونبذ العنف والإرهاب بكافة أنواعه وتشجيع التسامح وتبادل الآراء وتغيير السلوكات الإنسانية لما فيه منفعة جماعية لبني آدم.
وقد عملت رابطة المبدعين المغاربة بالريف على تمييز هذا المقهى الأدبي (الحامل لاسمها لثاني مرّة) عن دونه من المقاهي الأدبية التي سبق أن عرفتها المنطقة بتنويع الفقرات ليشمل باقة من المجالات والفنون بضم البرنامج لقراءات شعرية بالألسن العربية الفصيحة والعربية الدارجة والأمازيغية بقصائد بديعة لكل من:ـ الشاعر محمد العوفي ـ الشاعر رشيد فارس ـ الشاعر محمد الشيباني ـ الشاعرة نزيهة الزروالي والشاعرة فتيحة بلخير ، إضافة إلى ما يفوق النصف ساعة من عالم الضحك الخاص بفنانين فكاهيين تناولوا مواضيع المعاناة المحلية والشباب والهجرة ليطبعوا الحفل ببصمات براقة معلنة عن أسمائهم بوعد من تألّق، وهم : الفكاهي عبد الإله اليزيدي (عنتر) و الفكاهي طارق الشامي، الفكاهي كمال بوزيان و الفكاهي ربيع الماحي. أما الجانب الموسيقي فقد أحياه كل من الناياتي عبد الكريم دخو (كريمو) والمنشدين اسماعيل البلعوشي ومصطفى عبد النبي والقيثاري سفيان العبداللاوي (إزران) إضافة إلى المغني ادريس كاكا. كما تخلل الفقرات السابقة للمقهى الأدبي لحظات تكريم لكل من السيد محمد العزوزي بصفته رئيسا لفريق إثري الريف الرياضي الناظوري، والسيد رشيد احساين بصفته الإعلامية بالبرنامج التلفزي \"استوديو نثودارث\" والسيد بلعيد ختاش كمدير لدار الأطفال بالجمعية الخيرية الإسلامية إضافة إلى لحظة احتفاء بالإذاعية الشابة كوثر أزيرار.
جدير بالذكر بأن التنظيم الذاتي كان هو سيد الموقف طوال سير مجريات هذا النشاط الثقافي الفني؛ حيث تغلب الحاضرون على نقص خبرة المسؤولين عن التدبير المكاني وحرارة القاعة وضيقها وهندستها الغير الملائمة لمثل هذه الأنشطة الهامّة إضافة إلى تتبع الحاضرين لكافة الفقرات رغم الصعوبات التقنية التي خلقتها التجهيزات الصوتية المعوّل عليها، كما أن هناك رسالة أخرى مُرّرت من خلال هذا النشاط مفادها أن مقاطعي مقهى فيكتوريا لكونها بنيت على أنقاض سينما فيكتوريا قد أجبروا على زيارة المكان ليشاهدوا نفس الموقع يخدم الثقافة والفن.. ولو في مقهى ثقافي مارق بلغ متمّه بحلول التاسعة ليلا، فمتى يكون للناظور مقهى أدبي حقيقي ودائم؟