بنوتة
2009-08-07, 02:55 PM
هذا اليوم يعنيني أنا وحدي ولا يهم أحد سواي ..
في كل عام من مثل هذا اليوم أرفع أشرعة سفني
لأبحر بعيدا ً
في محيط متلاطم من الأفكار
في صراع قسري مع ذاتي ..
في حوار صاخب مع الأنا..
و أجلد نفسي بسياط من الأفكار البسيطة والمعقدة في آن معا ً ..
وقد يحدث أن تدهسني بعض الأفكار المجنونة
وتجرني في تيارها
ملقية العقل صريعاً على أرض الحلبة
لترحل بي إلى عوالم مجهولة تفيض غرابة وغموضا ً ..
أتأمل مليا ً في تلك السنين الراحلات ..
في هذا العمر الذي يتسرب من بين أصابعنا
مثل الرمل
رويداً رويداً ..
تلك الرمال المجبولة برجاءاتنا و آمالنا الكئيبة ..
بخيباتنا وانكساراتنا ....
تتشقق السنون وتنهار وتنفرط مسبحة الأيام
ويتقطع عقدها وترحل عنا بعيداً
مثل أوراق الخريف المتساقط
تاركا ً أغصان الشجر عارية
ليضربها مطر الشتاء مسقطاً آخر ما بقى عليها من وريقات مصفرة ...
ترحل أحلامنا بعيدا ً عنا ولا شيء تحقق
وتتركنا في غبار الحيرة والأسف ونيران من الهواجس
تشتعل في قش النفس
لتجهز على بيدر الروح الوافر
وقد تمتد إلى حقوله المجاورة
والسنابل المشبعة بحبات المحبة
لتجهز عليها وهي في أوج عطائها ...
ويبقى شيء واحد عصي على الإحتراق ..
تبقى أنانياتنا ..
بالأمس كانو إلى جانبي
واليوم رحلوا إلى البعيد
تواروا خلف السحاب مثل الأشباح
و أخذوا معهم ضحكاتهم ونظراتهم
ومتعة حوراتهم واختلافاتهم ...
تركوني وحيدا ً
أنا وكراسة من الذكريات
مهترئة الصفحات
من شدة ما قرأت فيها
حتى غاب الكثير من سطورها و أنغرز في طين النسيان ..
في دفتر مذكراتي
أقرأ كل يوم و أتذكر و أستعيد
كثير من وجوه عابرة أحببتها ...
أستعيد وجوه من أحببت ومن أحبوني ...
أستعيد الهدايا ..
ولحظات اللقى ...
وكلماتهم العذبى ...
أستعيد زمن المحبة وكيف كنت أركض في حقوله الغضة مثل الحصان ..
أستعيد كلمات سيد المحبة ووصاياه ..
فينشق كبدي وتدمع عيني
فأحنو على قلبي الدفاق وأضمه مواسيا ً
و أقول له
فعلا ً لا شيء في هذا الكون يستحق أن نفقد محبة من أحبونا بصدق ذات يوم ..
في كل عام من مثل هذا اليوم أرفع أشرعة سفني
لأبحر بعيدا ً
في محيط متلاطم من الأفكار
في صراع قسري مع ذاتي ..
في حوار صاخب مع الأنا..
و أجلد نفسي بسياط من الأفكار البسيطة والمعقدة في آن معا ً ..
وقد يحدث أن تدهسني بعض الأفكار المجنونة
وتجرني في تيارها
ملقية العقل صريعاً على أرض الحلبة
لترحل بي إلى عوالم مجهولة تفيض غرابة وغموضا ً ..
أتأمل مليا ً في تلك السنين الراحلات ..
في هذا العمر الذي يتسرب من بين أصابعنا
مثل الرمل
رويداً رويداً ..
تلك الرمال المجبولة برجاءاتنا و آمالنا الكئيبة ..
بخيباتنا وانكساراتنا ....
تتشقق السنون وتنهار وتنفرط مسبحة الأيام
ويتقطع عقدها وترحل عنا بعيداً
مثل أوراق الخريف المتساقط
تاركا ً أغصان الشجر عارية
ليضربها مطر الشتاء مسقطاً آخر ما بقى عليها من وريقات مصفرة ...
ترحل أحلامنا بعيدا ً عنا ولا شيء تحقق
وتتركنا في غبار الحيرة والأسف ونيران من الهواجس
تشتعل في قش النفس
لتجهز على بيدر الروح الوافر
وقد تمتد إلى حقوله المجاورة
والسنابل المشبعة بحبات المحبة
لتجهز عليها وهي في أوج عطائها ...
ويبقى شيء واحد عصي على الإحتراق ..
تبقى أنانياتنا ..
بالأمس كانو إلى جانبي
واليوم رحلوا إلى البعيد
تواروا خلف السحاب مثل الأشباح
و أخذوا معهم ضحكاتهم ونظراتهم
ومتعة حوراتهم واختلافاتهم ...
تركوني وحيدا ً
أنا وكراسة من الذكريات
مهترئة الصفحات
من شدة ما قرأت فيها
حتى غاب الكثير من سطورها و أنغرز في طين النسيان ..
في دفتر مذكراتي
أقرأ كل يوم و أتذكر و أستعيد
كثير من وجوه عابرة أحببتها ...
أستعيد وجوه من أحببت ومن أحبوني ...
أستعيد الهدايا ..
ولحظات اللقى ...
وكلماتهم العذبى ...
أستعيد زمن المحبة وكيف كنت أركض في حقوله الغضة مثل الحصان ..
أستعيد كلمات سيد المحبة ووصاياه ..
فينشق كبدي وتدمع عيني
فأحنو على قلبي الدفاق وأضمه مواسيا ً
و أقول له
فعلا ً لا شيء في هذا الكون يستحق أن نفقد محبة من أحبونا بصدق ذات يوم ..