مريومه العراقيه
2009-10-08, 12:22 PM
أين زمان الاضطهاد لكي أكون شهيداً
حكمة رائعة للقديس أثناسيوس الرسولي
قد يقول أحدٌ : أين زمان الاضطهاد الآن لكي أصير شهيداً ؟ فأقول له : إن أردت أن تكون شهيداً فمُتْ عن الخطية : " أمت أعضاءك التي على الأرض " ( كو 3 : 5 ) فتصير شهيداً بنيَّتك . لقد كان الشهداء يقاتلون ملوكاً وولاة جسديين ، أما أنت فتقاتل الشيطان ملك الخطية ، والشياطين هم ولاة الظلمة . كان أولئك ينصبون للشهداء مذابح لتقديم الضحايا لعبادة الأصنام ونجاسة الزنا ، والآن إن أدركت ببصيرتك الروحانية فها هي مائدة للذبائح ومذبح وصنم روحي مرذول في النفس ، وقد تدفعك كل هذه للسجود أمامها " :
فالمائدة هي شره البطن ، والمذبح هو شهوة الملذات ، والصنم هو شهوة الزنا المرذولة . فالذي يُستعبد للترف ويُسلَّم نفسه للملذات فقد جحد يسوع وسجد للصنم لأن له في ذاته صنم آلهة الجمال عند اليونان ( أفروديت ) ، أي مسرة الشهوة الجسدية المخجلة . ومَن كان مغلوباً من الغضب والغيظ ولم يقطع من نفسه جنون هذا الوجع فقد أنكر يسوع وله في نفسه إله الحرب ( أريز – وهو إله عند اليونان ) صنماً ، لأنه صار خاضعاً للغضب الذي هو صنم الجنون .
والذي غلبه حب الفضة والرفاهية وأغلق أحشاءه عن إخوته ولا يرحم قريبه فقد كفر بيسوع وعَبَدَ الأصنام لأنه أقام في نفسه صنم الإله " هرمس " وقد عبد الخليقة بدلاً من الخالق " لأن محبة المال أصلٌ لكل الشرور " ( 1 تي 6 : 10 )
إذن فالذي يضبط نفسه ويتحفظ من هذه الأوجاع الطائشة ويطأ هذه الأصنام بقدمية ويجحد هذه الأباطيل يكون هو الشهيد الذي " يعترف الاعتراف الحسن " ( 1 تي 6 : 12 و 13)
حكمة رائعة للقديس أثناسيوس الرسولي
قد يقول أحدٌ : أين زمان الاضطهاد الآن لكي أصير شهيداً ؟ فأقول له : إن أردت أن تكون شهيداً فمُتْ عن الخطية : " أمت أعضاءك التي على الأرض " ( كو 3 : 5 ) فتصير شهيداً بنيَّتك . لقد كان الشهداء يقاتلون ملوكاً وولاة جسديين ، أما أنت فتقاتل الشيطان ملك الخطية ، والشياطين هم ولاة الظلمة . كان أولئك ينصبون للشهداء مذابح لتقديم الضحايا لعبادة الأصنام ونجاسة الزنا ، والآن إن أدركت ببصيرتك الروحانية فها هي مائدة للذبائح ومذبح وصنم روحي مرذول في النفس ، وقد تدفعك كل هذه للسجود أمامها " :
فالمائدة هي شره البطن ، والمذبح هو شهوة الملذات ، والصنم هو شهوة الزنا المرذولة . فالذي يُستعبد للترف ويُسلَّم نفسه للملذات فقد جحد يسوع وسجد للصنم لأن له في ذاته صنم آلهة الجمال عند اليونان ( أفروديت ) ، أي مسرة الشهوة الجسدية المخجلة . ومَن كان مغلوباً من الغضب والغيظ ولم يقطع من نفسه جنون هذا الوجع فقد أنكر يسوع وله في نفسه إله الحرب ( أريز – وهو إله عند اليونان ) صنماً ، لأنه صار خاضعاً للغضب الذي هو صنم الجنون .
والذي غلبه حب الفضة والرفاهية وأغلق أحشاءه عن إخوته ولا يرحم قريبه فقد كفر بيسوع وعَبَدَ الأصنام لأنه أقام في نفسه صنم الإله " هرمس " وقد عبد الخليقة بدلاً من الخالق " لأن محبة المال أصلٌ لكل الشرور " ( 1 تي 6 : 10 )
إذن فالذي يضبط نفسه ويتحفظ من هذه الأوجاع الطائشة ويطأ هذه الأصنام بقدمية ويجحد هذه الأباطيل يكون هو الشهيد الذي " يعترف الاعتراف الحسن " ( 1 تي 6 : 12 و 13)