طيف الدليمي
2009-10-11, 03:48 PM
أي رزء سربل الكون بأثواب الحدادْ
جرحه في كل عام لم يزل غضا يعادْ
تستقي الريح اصفراراً من جوى صفرتهِ
ومن الحرقة تمسي النار كالدنيا الرمادْ
سفعتنا عاصفات البؤس سفعا مؤلما
سرقت منا صفاء وهناء والرقادْ
وكأن الضربة البكر أطننت أذننا
وعلى المحراب قد ضحى إلى الرب العمادْ
جاد بالنفس ولو شاء لما جاد بها
غير أن الحيدر الكرار قد نال المرادْ
منذ أن كان صغيرا لم يبالي بالأذى
قد قضى العمر اصطبارا وعطاء في الجهادْ
كان يفدي دين رب العرش كي يحيى به
نهجه للرب تسليم وعشق وانقيادْ
فاز والرب بمجد فاعترته غبطة
واعترى الكون افتجاع وانتحاب و سهادْ
أوَّ حقا سيف أشقاها بغدر قد هوى
وبياض المخِّ قد لوَّثه سمُّ السوادْ
والذي قد ابن ودِّ بقتدارٍ سيفُهُ
رأسه قد قدَّها نصفين سيف من فسادْ
أيُّ كرب يمتطيني الآن هذي أدمعي
همزتْ خاصرة الحزن وهاجت كالجيادْ
لونها المزرورق المجنون لا يذهلني
فدماء العشق فيها قد تجارت كالمدادْ
كيف لا والعابد المحمود عنَّا قد مضى
وهواه كان يرعانا بحبٍّ في المهادْ
كان خير الناس خَلقاً خُلُقاً بل لم يكن
مثله نجم له الدنيا كما شاء تقادْ
الإمام الحق الهادي المضلين الذي
فضله لا زال معطاء على كل البلادْ
والكرامات التي من فيضه قد أغدقت
والأحديث التي للحق تعطيه القيادْ
في حليبي فانتشى لحمي وعظمي بالهدى
حق لي العشق وها يعشقه حتى الجمادْ
ولقد أهدل من فوقي بياني منعما
مثلما أهدل خيراتٍ على كل العبادْ
بل على فاتله كم قد حنى في رأفةٍ
وهو العالم بالغيبِ ومكنون الفؤادْ
هو من ربَّاه لم يقتر ولم يمنن ولم
يتعالى كم محى كربته ألغى الشداد
غير أن الخبثَ لا يلجمه الإحسانُ إن
عشعشَ الحقد به أو سار في درب العناد
يا أميري ليلة الذكرى دموعي درفتني
وقصيدي سال يرجو عطفكم يخشى الكسادْ
موقنٌ شعري وضيع لا يطال رداءكم
بل ذيول الثوب بل ترب عليه النعل جادْ
موقنٌ.. لكنني أرسلتها في عطفكم
جاثيا أرجوا قبولا من كريمٍ وجوادْ
كفه من عالم الذر إلى الحشر بياضٌ
قد علت فوق الثريا وانحنت تحت الوهادْ
جرحه في كل عام لم يزل غضا يعادْ
تستقي الريح اصفراراً من جوى صفرتهِ
ومن الحرقة تمسي النار كالدنيا الرمادْ
سفعتنا عاصفات البؤس سفعا مؤلما
سرقت منا صفاء وهناء والرقادْ
وكأن الضربة البكر أطننت أذننا
وعلى المحراب قد ضحى إلى الرب العمادْ
جاد بالنفس ولو شاء لما جاد بها
غير أن الحيدر الكرار قد نال المرادْ
منذ أن كان صغيرا لم يبالي بالأذى
قد قضى العمر اصطبارا وعطاء في الجهادْ
كان يفدي دين رب العرش كي يحيى به
نهجه للرب تسليم وعشق وانقيادْ
فاز والرب بمجد فاعترته غبطة
واعترى الكون افتجاع وانتحاب و سهادْ
أوَّ حقا سيف أشقاها بغدر قد هوى
وبياض المخِّ قد لوَّثه سمُّ السوادْ
والذي قد ابن ودِّ بقتدارٍ سيفُهُ
رأسه قد قدَّها نصفين سيف من فسادْ
أيُّ كرب يمتطيني الآن هذي أدمعي
همزتْ خاصرة الحزن وهاجت كالجيادْ
لونها المزرورق المجنون لا يذهلني
فدماء العشق فيها قد تجارت كالمدادْ
كيف لا والعابد المحمود عنَّا قد مضى
وهواه كان يرعانا بحبٍّ في المهادْ
كان خير الناس خَلقاً خُلُقاً بل لم يكن
مثله نجم له الدنيا كما شاء تقادْ
الإمام الحق الهادي المضلين الذي
فضله لا زال معطاء على كل البلادْ
والكرامات التي من فيضه قد أغدقت
والأحديث التي للحق تعطيه القيادْ
في حليبي فانتشى لحمي وعظمي بالهدى
حق لي العشق وها يعشقه حتى الجمادْ
ولقد أهدل من فوقي بياني منعما
مثلما أهدل خيراتٍ على كل العبادْ
بل على فاتله كم قد حنى في رأفةٍ
وهو العالم بالغيبِ ومكنون الفؤادْ
هو من ربَّاه لم يقتر ولم يمنن ولم
يتعالى كم محى كربته ألغى الشداد
غير أن الخبثَ لا يلجمه الإحسانُ إن
عشعشَ الحقد به أو سار في درب العناد
يا أميري ليلة الذكرى دموعي درفتني
وقصيدي سال يرجو عطفكم يخشى الكسادْ
موقنٌ شعري وضيع لا يطال رداءكم
بل ذيول الثوب بل ترب عليه النعل جادْ
موقنٌ.. لكنني أرسلتها في عطفكم
جاثيا أرجوا قبولا من كريمٍ وجوادْ
كفه من عالم الذر إلى الحشر بياضٌ
قد علت فوق الثريا وانحنت تحت الوهادْ