HamaDa
2009-12-02, 08:05 PM
http://fc06.deviantart.com/fs11/i/2006/205/f/4/lion__s_gate_by_thesundiver.jpg
مررت بجانب مفكرتي المهجورة، فإذا بي أشتم رائحة الدمع و أسمع أنين التوجع
حين فتحتها وجدت ذكرى الليلة المشؤومة ..
فظننتها بصمة نهاية ملائمة للوداع ..
و كان هذا ما كتب :
\
\
http://3.bp.blogspot.com/_FxJ2vztoh0g/SEWUHbSCYUI/AAAAAAAAAEU/bqlxejwP7gs/s320/%D8%AF%D9%85%D9%88%D8%B9.jpg
و باغتتني دمعة تتحرى لها موطنا على الشفاه،
و قد صمدت مخترقة خلايا الروح قبل الخدود ..
و أوجعت نفسي بأنينها الصامت خوفا من مواجهة انهزامية ..
و راحت تطوف قرابة المقل حتى قتلت بمنديل الرياء الملتحف بابتسامة ..
\
\
http://dam3t3in.jeeran.com/normal_494713136.jpg
كأنها الأيام تؤرق مسيرتي في ظلمة انطفأ سراجها بغتة ..
و تكالبت عليها مظالم الدهر حتى صار الفؤاد مني نسيا منسيا ..
فيجلس التأمل مربتا على كتفي، ملامسا قريحتي،
حتى أرى عجلة الزمن في رحيلها نحو المجهول،
دمعة من دماء هنا تنقلب عندهم بسمات و هناء ..
و انكسار مكلوم لا يعني شغفهم بالقادم في شيء ..
ويح نفسي .. أرى مكانا شاغرا .. حجزه غيري و أطال فيه المقام ..
و ها أنذي هنا .. أنعي راحتي و نفسي على أكتاف العذاب ..
و أرثي وحدتي و غربتي بين جموع المبتهجين و المحبين ..
و لا يدرك منهم مكنون **** أحد ..
http://www.bh-30.com/up1/uploads/images/bh30.com9611978f1f.jpg
أعددت الصمت لي زادا، و كتمت العبرات وفاء، لكن ما من زاد اليوم ينجيني ..
سوى الإيمــــــان .. فرارا من براثن الضياع ..
أخشى على نفسي .. و هي أول مرة يراودني فيها هذا الشعور ..
لا لغة تنقذني من نيران المأساة لتصير بردا و سلاما ..
و لا حروف تؤنسني لتنتشل ذاتي من براكين الكبت ..
إني أتألــم .. بشدة .. بشدة .. بشدة ..
و ليست الشدة هنا سوى أقل القليل من ركاكة التعبير ..
إني حطام معجون بدموع اليأس، مغموس بحنظل الخيبة ..
إني انهيار مسمر على بوابة زلازل البؤس و الكدر ..
إنني روح طائفة بين القبور،
جثة هامدة بين حوافر الحياة،
لحد منسي فوق الثرى ..
http://www.s-moade3.com/vb/image.php?u=108&dateline=1256982011
إنني جرحُ فقْدٍ زاده الدهر تمزيقا و شتاتا ..
دمعة سوداء تائهة لا صاحب لها و لا وجهة ..
طفلة منبوذة، صاحبتها دمية قرمزية الشعر منذ نعومة الألم،
أخذوا الدمية و تركوا وداعا جميلا .. و بقايا أمنية طاهرة بالسعادة !!
فكان أسلوبا راقيا في الاغتيال ..
تتعقبني النظرات المستنفرة تطفلا، تنبش الماضي بمعاول السخرية و التطلع
و تسحقني الرغبات انسلاخا و تمردا ..
بين الحرمان عندي و العطايا عندهم ..
فأنحني ظلما و انتكاسا ..
ثم يزورني الشوق على طاولة الضجر
ليقدم إلي فنجان الذكرى محلى بالضياع و الحيرة ..
أرتشفه على مهل، قطرة قطرة، فيستل روحي غصة غصة،
و أبكي إذ نفذ الدمع دما ..
ثم أعود إلى جمع السعداء، و قد اقتنيت لنفسي قناعا جديدا من متعة !
مررت بجانب مفكرتي المهجورة، فإذا بي أشتم رائحة الدمع و أسمع أنين التوجع
حين فتحتها وجدت ذكرى الليلة المشؤومة ..
فظننتها بصمة نهاية ملائمة للوداع ..
و كان هذا ما كتب :
\
\
http://3.bp.blogspot.com/_FxJ2vztoh0g/SEWUHbSCYUI/AAAAAAAAAEU/bqlxejwP7gs/s320/%D8%AF%D9%85%D9%88%D8%B9.jpg
و باغتتني دمعة تتحرى لها موطنا على الشفاه،
و قد صمدت مخترقة خلايا الروح قبل الخدود ..
و أوجعت نفسي بأنينها الصامت خوفا من مواجهة انهزامية ..
و راحت تطوف قرابة المقل حتى قتلت بمنديل الرياء الملتحف بابتسامة ..
\
\
http://dam3t3in.jeeran.com/normal_494713136.jpg
كأنها الأيام تؤرق مسيرتي في ظلمة انطفأ سراجها بغتة ..
و تكالبت عليها مظالم الدهر حتى صار الفؤاد مني نسيا منسيا ..
فيجلس التأمل مربتا على كتفي، ملامسا قريحتي،
حتى أرى عجلة الزمن في رحيلها نحو المجهول،
دمعة من دماء هنا تنقلب عندهم بسمات و هناء ..
و انكسار مكلوم لا يعني شغفهم بالقادم في شيء ..
ويح نفسي .. أرى مكانا شاغرا .. حجزه غيري و أطال فيه المقام ..
و ها أنذي هنا .. أنعي راحتي و نفسي على أكتاف العذاب ..
و أرثي وحدتي و غربتي بين جموع المبتهجين و المحبين ..
و لا يدرك منهم مكنون **** أحد ..
http://www.bh-30.com/up1/uploads/images/bh30.com9611978f1f.jpg
أعددت الصمت لي زادا، و كتمت العبرات وفاء، لكن ما من زاد اليوم ينجيني ..
سوى الإيمــــــان .. فرارا من براثن الضياع ..
أخشى على نفسي .. و هي أول مرة يراودني فيها هذا الشعور ..
لا لغة تنقذني من نيران المأساة لتصير بردا و سلاما ..
و لا حروف تؤنسني لتنتشل ذاتي من براكين الكبت ..
إني أتألــم .. بشدة .. بشدة .. بشدة ..
و ليست الشدة هنا سوى أقل القليل من ركاكة التعبير ..
إني حطام معجون بدموع اليأس، مغموس بحنظل الخيبة ..
إني انهيار مسمر على بوابة زلازل البؤس و الكدر ..
إنني روح طائفة بين القبور،
جثة هامدة بين حوافر الحياة،
لحد منسي فوق الثرى ..
http://www.s-moade3.com/vb/image.php?u=108&dateline=1256982011
إنني جرحُ فقْدٍ زاده الدهر تمزيقا و شتاتا ..
دمعة سوداء تائهة لا صاحب لها و لا وجهة ..
طفلة منبوذة، صاحبتها دمية قرمزية الشعر منذ نعومة الألم،
أخذوا الدمية و تركوا وداعا جميلا .. و بقايا أمنية طاهرة بالسعادة !!
فكان أسلوبا راقيا في الاغتيال ..
تتعقبني النظرات المستنفرة تطفلا، تنبش الماضي بمعاول السخرية و التطلع
و تسحقني الرغبات انسلاخا و تمردا ..
بين الحرمان عندي و العطايا عندهم ..
فأنحني ظلما و انتكاسا ..
ثم يزورني الشوق على طاولة الضجر
ليقدم إلي فنجان الذكرى محلى بالضياع و الحيرة ..
أرتشفه على مهل، قطرة قطرة، فيستل روحي غصة غصة،
و أبكي إذ نفذ الدمع دما ..
ثم أعود إلى جمع السعداء، و قد اقتنيت لنفسي قناعا جديدا من متعة !