سراوي
2009-12-17, 10:25 PM
كلنا نمر بفترات نشعر فيها بهبوط في المعنويات وتراجع في الثقة بالنفس عنها من دون مبرر واضح او مفهوم، ومن دون وجود لمشكلة حقيقية تواجهنا لتكون سببا منطقيا لهذه المشاعر السلبية، وليس من تغير مزعج في حياتنا لنحمله المسؤولية، كما ان الطقس ليس رماديا مكفهرا لنلقي عليه اللوم، بل الشمس مشرقة في الخارج والصيف يدعو الى الانطلاق.
واذا كان للمظهر الجيد اثر على تدعيم الثقة بالنفس، فهو لم يتغير، ومع هذا فالاصدقاء والعلاقات لا تبدو جيده في هذه الايام. اما اجتماعات الاصدقاء، فلا تشكل أي اغراء. ما العمل اذن للخروج من هذا المأزق؟
كلنا يعلم ان ايجاد الحل يبدأ بالبحث عن السبب، ورغم بساطة هذه القاعدة التي تكررت على مسامعنا مئات المرات، فما ان يكون الموضوع يمسنا شخصيا حتى ننساها، ولعل احد اهم الاسباب لهذا المزاج السوداوي وهبوط المعنويات، هو فقدان الرضا عن النفس، كما يقول الخبراء، ومن هنا فإن التغلب على هذه الحالة يكون باستعادة حب الذات وتعزيز الرضا عنها، وهذا ليس هدفا مستحيلا او صعب المنال كما قد يتراءى في الوهلة الاولى، وقد تكفي استراتيجية عملية بسيطة تعتمد على البرهان لانفسنا بأننا كنا، سابقا، ولا نزال قادرين اليوم، على التفاعل الايجابي مع الحياة وتحقيق ما نصبو اليه او جزء منه على الاقل.
فإذا كنت تعب من شعورك بعدم الرضا عن نفسك، او تحتاج لما يرفع معنوياتك في الايام المزعجة، إليك هذه الاقتراحات العملية السبعة التي ينصح بها خبير السلوكيات وتعزيز الثقة بالنفس، روجير أليوت، لتكون سلاحك في قيادة انقلاب على المشاعر السلبية المحبطة، فلم لا نجربها.؟
1 ـ ابدء بواجباتك المؤجلة او المهملة العناية بالامور التي اهملتها ترتيب الاشياء ، او حتى الاتصال بصديق تشعر انك مقصرة في حقه أو اعداد وجبة شهية وصحية لعائلتك، او تنظيم خزانة ملابسك، فحسب أليوت ان مجرد اتخاذ قرار وتنفيذه، بغض النظر عن اهميته، سيعزز شعورك بأنك ايجابية، ويزيح عن كاهلك الاحساس المزعج بالتقصير الذي يقف وراء الاحساس بعدم الرضا عن الذات.
2 ـ قوم بالأشياء التي تستمتع بها وتجيدها الرياضة أو الرسم، أو الطبخ، أو أية هواية أخرى تحمل إليك المتعة وتستأثر باهتمامك وتظهر مهاراتك، فهذا سيجعلك تستعيد نظرتك الايجابية وإيمانك بقدراتك، وحاول ان تقوم بأحد هذه الاشياء مرة في الاسبوع على الاقل. وقد اثبتت التجارب ان الاشخاص الذين يمارسون هوايات تستغرق انتباههم، يتمتعون عادة بالصحة النفسية ويكونون اكثر سعادة.
3 ـ لا تكثر من الاهتمام والتركيز على نفسك قد تبدو هذه الفكرة غريبة بعض الشيء، لكن أثبتت التجارب ان المراقبة الشديدة للذات والتركيز على النفس قد يقودا الى مطب عدم الشعور بالرضا وفقدان الثقة بالنفس، والاشخاص شديدو التمحور حول ذواتهم ليسوا في الغالب راضين عنها، لذلك فإن الانفتاح نحو الخارج والقيام بأشياء تتطلب منك انتباها وتركيزا يجعلك وبسرعة تشعر ان معنوياتك افضل.
4 ـ الاسترخاء.. ثم الاسترخاء.. ثم الاسترخاء العميق ليس مثل الاسترخاء العميق يساعد على التخلص من القلق او قلة الثقة بالنفس. اعطي نفسك اجازة من التفكير، واغمضي عينيك واسترخي بعمق، سواء بمساعدة موسيقى هادئة أفرغ ذهنك مما تراكم فيه، وحاول تعلم تقنيات الاسترخاء والايحاء للنفس، التي يزخر بها التراث الآسيوي (الهندي والصيني) مثل تقنية «تاي شي كان».
5 ـ استعيد ذكرى إنجازاتك قبل ان ترد بأن لا انجازات حقيقية لديك، تذكري اننا هنا لا نتحدث عن تسلق قمة افريست، وكل من لديه قائمة طويلة بالانجازات التي حققها في حياته، اشياء بسيطة مثل انقاص الوزن بضعة كيلوجرامات (حتى لو استعدتها في ما بعد)، التوقف عن التدخين (حتى لو عدت اليه)، طلاء جدران غرفة في منزلك رغم غياب اية خبرة سابقة، أو محاولة تقديم المساعدة لشخص ما (حتى وان لم يستفد منها)، وغيرها.. المهم تعلم استحضار هذه الانجازات وتطوير آلية لتكون هذه القائمة حاضرة عند الحاجة، فإذا كنت استطعت تحقيق ذلك سابقا، فلا شيء يمنعك من تحقيق مثله واكثر اليوم وفي المستقبل.
6 ـ تذكر انك من الممكن ان تكوني على خطأ قد تكون مجحف بحق نفسك في هذا التقييم السلبي، وقد يكون رأي الآخرين بك مختلفا تماما، وتأكدي ان مشاعرك السلبية هذه تؤثر على ذاكرتك وسلوكك، وبالتالي لا تتذكرين الا الاوقات السيئة والتجارب الفاشلة، وهذا سيعزز احساسك بالتشاؤم. تعلم الشك في مشاعرك السلبية، وتذكر ان الاسترخاء العميق يريح عقلك ويجعلك تفكر بطريقة اكثر منطقية وموضوعية.
7 ـ أنت تعلم! التوتر والعصبية وانتقاص الشعور بالثقة بالنفس هي مشاعر طبيعية، ومن المعروف ان الناس حين يتعلمون شيئا جديدا يعانون من مثل هذه المشاعر، التي هي جزء طبيعي من تطور العملية التعليمية، تذكر كيف كان شعورك في الايام الاولى لتعلمك موضوعا جديدا تماما بالنسبة لك، كلغة جديدة مثلا، ألم تشعر بداية بهذا التوتر وتزعزع الثقة؟، حسنا وانت اليوم تعاني من نفس الشعور، فلم لا يخطر في ذهنك انك تتعلم، نعم تتعلم شيئا جديدا، تجربة جديدة في مدرسة الحياة.
أخيرا.. اذا جربت بعض هذه الاقتراحات وشعرت انها مفيدة، فلمَ لا تتبنيها وتجعلها جزءا من اسلوب حياتك؟، ولا تنسي ان الثقة العالية بالنفس والرضا العميق عنها ليسا دائما هبة من الله، او وليدا مصادفات سعيدة، بل نتيجة لجهد شخصي مستمر ولأسلوب ايجابي في التعامل مع الحياة واكتساب نمط تفكير مرن يقودنا طلوعا من العثرات
واذا كان للمظهر الجيد اثر على تدعيم الثقة بالنفس، فهو لم يتغير، ومع هذا فالاصدقاء والعلاقات لا تبدو جيده في هذه الايام. اما اجتماعات الاصدقاء، فلا تشكل أي اغراء. ما العمل اذن للخروج من هذا المأزق؟
كلنا يعلم ان ايجاد الحل يبدأ بالبحث عن السبب، ورغم بساطة هذه القاعدة التي تكررت على مسامعنا مئات المرات، فما ان يكون الموضوع يمسنا شخصيا حتى ننساها، ولعل احد اهم الاسباب لهذا المزاج السوداوي وهبوط المعنويات، هو فقدان الرضا عن النفس، كما يقول الخبراء، ومن هنا فإن التغلب على هذه الحالة يكون باستعادة حب الذات وتعزيز الرضا عنها، وهذا ليس هدفا مستحيلا او صعب المنال كما قد يتراءى في الوهلة الاولى، وقد تكفي استراتيجية عملية بسيطة تعتمد على البرهان لانفسنا بأننا كنا، سابقا، ولا نزال قادرين اليوم، على التفاعل الايجابي مع الحياة وتحقيق ما نصبو اليه او جزء منه على الاقل.
فإذا كنت تعب من شعورك بعدم الرضا عن نفسك، او تحتاج لما يرفع معنوياتك في الايام المزعجة، إليك هذه الاقتراحات العملية السبعة التي ينصح بها خبير السلوكيات وتعزيز الثقة بالنفس، روجير أليوت، لتكون سلاحك في قيادة انقلاب على المشاعر السلبية المحبطة، فلم لا نجربها.؟
1 ـ ابدء بواجباتك المؤجلة او المهملة العناية بالامور التي اهملتها ترتيب الاشياء ، او حتى الاتصال بصديق تشعر انك مقصرة في حقه أو اعداد وجبة شهية وصحية لعائلتك، او تنظيم خزانة ملابسك، فحسب أليوت ان مجرد اتخاذ قرار وتنفيذه، بغض النظر عن اهميته، سيعزز شعورك بأنك ايجابية، ويزيح عن كاهلك الاحساس المزعج بالتقصير الذي يقف وراء الاحساس بعدم الرضا عن الذات.
2 ـ قوم بالأشياء التي تستمتع بها وتجيدها الرياضة أو الرسم، أو الطبخ، أو أية هواية أخرى تحمل إليك المتعة وتستأثر باهتمامك وتظهر مهاراتك، فهذا سيجعلك تستعيد نظرتك الايجابية وإيمانك بقدراتك، وحاول ان تقوم بأحد هذه الاشياء مرة في الاسبوع على الاقل. وقد اثبتت التجارب ان الاشخاص الذين يمارسون هوايات تستغرق انتباههم، يتمتعون عادة بالصحة النفسية ويكونون اكثر سعادة.
3 ـ لا تكثر من الاهتمام والتركيز على نفسك قد تبدو هذه الفكرة غريبة بعض الشيء، لكن أثبتت التجارب ان المراقبة الشديدة للذات والتركيز على النفس قد يقودا الى مطب عدم الشعور بالرضا وفقدان الثقة بالنفس، والاشخاص شديدو التمحور حول ذواتهم ليسوا في الغالب راضين عنها، لذلك فإن الانفتاح نحو الخارج والقيام بأشياء تتطلب منك انتباها وتركيزا يجعلك وبسرعة تشعر ان معنوياتك افضل.
4 ـ الاسترخاء.. ثم الاسترخاء.. ثم الاسترخاء العميق ليس مثل الاسترخاء العميق يساعد على التخلص من القلق او قلة الثقة بالنفس. اعطي نفسك اجازة من التفكير، واغمضي عينيك واسترخي بعمق، سواء بمساعدة موسيقى هادئة أفرغ ذهنك مما تراكم فيه، وحاول تعلم تقنيات الاسترخاء والايحاء للنفس، التي يزخر بها التراث الآسيوي (الهندي والصيني) مثل تقنية «تاي شي كان».
5 ـ استعيد ذكرى إنجازاتك قبل ان ترد بأن لا انجازات حقيقية لديك، تذكري اننا هنا لا نتحدث عن تسلق قمة افريست، وكل من لديه قائمة طويلة بالانجازات التي حققها في حياته، اشياء بسيطة مثل انقاص الوزن بضعة كيلوجرامات (حتى لو استعدتها في ما بعد)، التوقف عن التدخين (حتى لو عدت اليه)، طلاء جدران غرفة في منزلك رغم غياب اية خبرة سابقة، أو محاولة تقديم المساعدة لشخص ما (حتى وان لم يستفد منها)، وغيرها.. المهم تعلم استحضار هذه الانجازات وتطوير آلية لتكون هذه القائمة حاضرة عند الحاجة، فإذا كنت استطعت تحقيق ذلك سابقا، فلا شيء يمنعك من تحقيق مثله واكثر اليوم وفي المستقبل.
6 ـ تذكر انك من الممكن ان تكوني على خطأ قد تكون مجحف بحق نفسك في هذا التقييم السلبي، وقد يكون رأي الآخرين بك مختلفا تماما، وتأكدي ان مشاعرك السلبية هذه تؤثر على ذاكرتك وسلوكك، وبالتالي لا تتذكرين الا الاوقات السيئة والتجارب الفاشلة، وهذا سيعزز احساسك بالتشاؤم. تعلم الشك في مشاعرك السلبية، وتذكر ان الاسترخاء العميق يريح عقلك ويجعلك تفكر بطريقة اكثر منطقية وموضوعية.
7 ـ أنت تعلم! التوتر والعصبية وانتقاص الشعور بالثقة بالنفس هي مشاعر طبيعية، ومن المعروف ان الناس حين يتعلمون شيئا جديدا يعانون من مثل هذه المشاعر، التي هي جزء طبيعي من تطور العملية التعليمية، تذكر كيف كان شعورك في الايام الاولى لتعلمك موضوعا جديدا تماما بالنسبة لك، كلغة جديدة مثلا، ألم تشعر بداية بهذا التوتر وتزعزع الثقة؟، حسنا وانت اليوم تعاني من نفس الشعور، فلم لا يخطر في ذهنك انك تتعلم، نعم تتعلم شيئا جديدا، تجربة جديدة في مدرسة الحياة.
أخيرا.. اذا جربت بعض هذه الاقتراحات وشعرت انها مفيدة، فلمَ لا تتبنيها وتجعلها جزءا من اسلوب حياتك؟، ولا تنسي ان الثقة العالية بالنفس والرضا العميق عنها ليسا دائما هبة من الله، او وليدا مصادفات سعيدة، بل نتيجة لجهد شخصي مستمر ولأسلوب ايجابي في التعامل مع الحياة واكتساب نمط تفكير مرن يقودنا طلوعا من العثرات