تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حسناً فعلت شذى حسون بالتعامل مع يحيى سعادة



روح شذاوي
2010-01-19, 12:18 AM
وعد عرقوب لشذى حسون يثير زوبعة في فنجان

العراقيّة المتمرّدة تغلق باب قلبها أمام المحتلّ


http://www.4nw.net/files-01/abo42246.jpg


أثار كليب {وعد عرقوب} للفنانة شذى حسون الذي تمحور حول قصة حب بينها وبين جندي أميركي، حفيظة كثر لدى عرضه على الشاشات، فاتهموا حسون بالتطبيع مع أميركا، البلد الذي اجتاح موطنها العراق، وأشاروا إلى أن هذا الكليب جعلها مرفوضة من الشعب العراقي. بينما في الواقع أراد المخرج يحيى سعادة التأكيد من خلاله أن الحرية تنبع من الداخل ومن إرادة حقّة ولا تُفرض بالسلاح.


يتميّز الكليب بسريالية فنية تضمّ لوحات جمالية ورمزية بعيدة عن المباشرة، لذا كان يجدر بمنتقديه فكّ رموزه قبل الحكم عليه بنظرة سطحية، خصوصاً أن المخرج يحيى سعادة يتمتع بفكر استفزازي خلاق وواقعي على حدّ سواء.


لا يتحدث الكليب عن العراق فحسب بل يعبّر بشكل واضح عن واقع دول العالم المستضعفة التي تقع ضحية وعود {القوى العسكرية العظمى} بمساعدتها على بلوغ شاطئ الحرية، فتكون النتيجة، في الواقع، نهب الثروات والفوضى والفقر وانعدام الأمان.

بين الظالم والمظلوم



أوضحت حسون في تصريح صحافي أن الكليب شبيه إلى حدّ بعيد بفيلم Avatar المتربع على عرش إيرادات السينما الأميركية راهناً ويتمحور حول أطماع الدول القوية بثروات المناطق الفقيرة في العالم واستعدادها لسحق الشعوب وحرقها بالحديد والنار إذا لزم الأمر لبلوغ مبتغاها. من هنا تجسّد حسون في الكليب البلدان الضعيفة كونها امرأة، والجندي البلدان القوية كونه رجلاً وتعكس قصّتهما استحالة الحب بين الظالم والمظلوم.

امرأة جريئة



للمرة الأولى منذ انطلاقتها الفنية تظهر حسون بصورة المرأة الجريئة والمتمرّدة والثائرة فجاءت حركاتها وتنقلاتها إيمائية حوارية بعيدة عن الابتذال، خصوصاً في المشاهد التي تصوّرها على السرير أمام حبيبها. وقد حاول البعض الغمز من قناة أنه سرير غرام، فيما أنه في الحقيقة سرير لاجئة في مخيم للاجئين، وهو أمر أكدته شذى في تصريحاتها نافية ما ذهب إليه البعض من أن الكليب يرمي إلى تصويرها والجندي في غرفة مغلقة، ذلك أن الأحداث تدور في معسكر للمهجرين، ويظهر هذا الأمر جلياً عندما تبتعد الشاحنة العسكرية التي تقلّها.





رسائل واضحة





جملة رسائل أراد سعادة توجيهها في هذا الكليب من بينها ضرورة التفريق بين الشعب والسلطة في أي بلد، فصوّر الجندي كأنه خجول من نفسه ومن الأعمال التي تقوم بها دولته، لذا كان يخبّئ وجهه لدى رؤية مشاهد السلاح والحرب والقتل وبكاء الأطفال التي تحتل القسم الأكبر من الكليب، بالإضافة إلى العلاقة غير المتكافئة بين الدول المستضعفة والدول القوية وعبّر عن ذلك في المشهد الذي تغلق فيه حسون، المرأة الجميلة والمغرية لكن الضعيفة، بوابة ضخمة في وجه الحبيب وتقفلها بسلاسل حديدية.





استطاع سعادة الذي لا يؤمن بالمحظورات المطلقة والثائر على التقاليد والرافض للحصار الفكري والإنساني والاجتماعي، الابتعاد عن المباشرة الساذجة التي تسيطر على الكليبات اليوم وتحفيز المتلقي على التفكير والتساؤل حول أدق تفاصيل الكليب ومحاولة فك رموزه التي تنكشف تدريجاً لدى مشاهدته مراراً.





حسناً فعلت شذى حسون بالتعامل مع يحيى سعادة لأنها كسرت الروتين الذي سيطر على إطلالاتها السابقة، لذا ندعوها إلى التعاون مجدداً مع هذا المخرج الخلاق لتقديم مزيد من الأفكار الجديدة والمميزة.


http://www.4nw.net/files-01/xiJ42294.jpg


http://www.4nw.net/files-01/KPM42609.png

ميما الحلوه
2010-01-20, 02:54 AM
يسلموووو وردااايه ع الخبر
دوووم الابداع
تحياااتي

بنفسج
2010-01-20, 02:21 PM
عاشت الايادي