MR_CoOL
2010-02-16, 07:41 PM
http://productnews.link.net/general/Entertainment/16-02-2010/emanassy_m.jpg
أجمل وأهم الظواهر الفنية فى السنوات القليلة الماضية، هو ظهور جيل جديد من المبدعين فى كافة المجالات، إخراجا وتمثيلا وتصويرا وكتابة درامية، وإنتاجا ومونتاجا، وغيرها من عناصر عملية الإبداع الفنى.
ونجح هذا الجيل الجديد - وخصوصا فى السينما - فى منح "قبلة الحياة" للفن السابع فى مصر، بعد أن اقتصرت الأفلام المصرية لسنوات طويلة على وجوه مكررة وأسماء لا تتغير أصابت المشاهدين بالملل، وأصابت السينما "بالسكتة الفنية"، حتى جاء جيل هنيدي وولي الدين وآدم وعبد الباقي والسقا وكريم وهانى سلامة وأحمد حلمي وسعد وغيرهم من الأبطال الرجال.
ومعهم هند صبرى ومنة شلبي وحنان ترك ومنى زكي وكل فراشات الشاشة الجديدات.
وأمامهم ومن خلفهم المخرجون الشباب أحمد صالح وسعد هنداوي وسامح عبد العزيز، وأحمد نادر جلال، وقبلها خالد يوسف ومن المخرجات ساندرا وهالة خليل وكاملة أبو ذكرى.
وفى الكتابة الدرامية تامر حبيب وأحمد عبد الله، وبلال فضل ووليد يوسف، ومحمد دياب وطارق عبد الجليل.
أسماء كثيرة لمبدعين جدد أثروا شاشة السينما، وانتقل بعضهم إلى الدراما التليفزيونية، التى أفرزت بدورها، وبحكم التأثر بالفن السابع نجوماً جدد فى شتى المجالات.
ونجح هؤلاء فى إعادة الجمهور مرة أخرى إلى صالات العرض المهجورة، وصمدوا فى مجال "الفيديو" لمنافسة الدراما السورية والخليجية الصاعدة بسرعة الصاروخ، وتجاوزوا بمهارة تفوقها المؤقت، واستفادوا من عناصرها فى تجديد دماء الدراما المصرية.
لكن الشىء المحزن فى هذه الظاهرة هو الاختفاء السريع لكثير من هذه العناصر الشابة فى دائرة الضوء، وتوقف نسبة كبيرة منهم عن العمل، أو تراجعهم عن الاستمرار بعد نجاح أعمالهم الأولى، وهى مسألة محيرة ومقلقة فى نفس الوقت.
وكان السوق الفنى، وخاصة السينمائى قد تحول إلى "محرقة" للوجوه الجديدة، فما أن نعرف اسم مخرج واعد، أو كاتب سيناريو مبشر، أو مونتير موهوب، أو حتى ممثل مؤهل للنجومية، أو ممثلة لافتة للنظر، حتى نفاجأ باختفائهم، ليظهر محلهم أسماء أخرى جديدة تلفت نظرنا إليها بشدة، ثم تختفى هى الأخرى، فى دائرة عبثية لا تنتهى.
ويبدو أن المسئول عنها هو رغبة بعض المنتجين فى الاستحواذ على أكبر قدر من أرباح ترويج الأفلام تجارياً، فالموهبة الجديدة لا تحصل فى العمل الأول سوى على أجر ضئيل للغاية، وحين ينجح العمل، وتوضع فى دائرة النجومية ويتم تسليط الأضواء عليها، تطالب برفع هذا الأجر، وهو ما يصرف المنتجين عنها، ويجعلهم يتوجهون إلى إعطاء الفرصة لموهبة أخرى ونبدأ من أول السطر.
وهذا أيضاً هو السبب فى الاستعانة بمخرجين من سوريا وممثلين وممثلات من لبنان، لأن هؤلاء لا يطلبون الأجور التى يطلبها النجوم المصريون.
وهو كذلك السر فى التحول خلال العامين الأخيرين إلى أفلام البطولات الجماعية، هروباً من الارتفاع الجنونى فى أجور النجوم.
وأياً كان السبب، فإن هذه الظاهرة تحتاج إلى وقفة من المسئولين عن صناعة السينما فى بلدنا، لوقف نزيف المواهب المهدرة، وحماية نجومنا الجدد من الإحباط والاضطرار للانسحاب من الحياة الفنية، وهم لا يزالون فى أول الطريق
أجمل وأهم الظواهر الفنية فى السنوات القليلة الماضية، هو ظهور جيل جديد من المبدعين فى كافة المجالات، إخراجا وتمثيلا وتصويرا وكتابة درامية، وإنتاجا ومونتاجا، وغيرها من عناصر عملية الإبداع الفنى.
ونجح هذا الجيل الجديد - وخصوصا فى السينما - فى منح "قبلة الحياة" للفن السابع فى مصر، بعد أن اقتصرت الأفلام المصرية لسنوات طويلة على وجوه مكررة وأسماء لا تتغير أصابت المشاهدين بالملل، وأصابت السينما "بالسكتة الفنية"، حتى جاء جيل هنيدي وولي الدين وآدم وعبد الباقي والسقا وكريم وهانى سلامة وأحمد حلمي وسعد وغيرهم من الأبطال الرجال.
ومعهم هند صبرى ومنة شلبي وحنان ترك ومنى زكي وكل فراشات الشاشة الجديدات.
وأمامهم ومن خلفهم المخرجون الشباب أحمد صالح وسعد هنداوي وسامح عبد العزيز، وأحمد نادر جلال، وقبلها خالد يوسف ومن المخرجات ساندرا وهالة خليل وكاملة أبو ذكرى.
وفى الكتابة الدرامية تامر حبيب وأحمد عبد الله، وبلال فضل ووليد يوسف، ومحمد دياب وطارق عبد الجليل.
أسماء كثيرة لمبدعين جدد أثروا شاشة السينما، وانتقل بعضهم إلى الدراما التليفزيونية، التى أفرزت بدورها، وبحكم التأثر بالفن السابع نجوماً جدد فى شتى المجالات.
ونجح هؤلاء فى إعادة الجمهور مرة أخرى إلى صالات العرض المهجورة، وصمدوا فى مجال "الفيديو" لمنافسة الدراما السورية والخليجية الصاعدة بسرعة الصاروخ، وتجاوزوا بمهارة تفوقها المؤقت، واستفادوا من عناصرها فى تجديد دماء الدراما المصرية.
لكن الشىء المحزن فى هذه الظاهرة هو الاختفاء السريع لكثير من هذه العناصر الشابة فى دائرة الضوء، وتوقف نسبة كبيرة منهم عن العمل، أو تراجعهم عن الاستمرار بعد نجاح أعمالهم الأولى، وهى مسألة محيرة ومقلقة فى نفس الوقت.
وكان السوق الفنى، وخاصة السينمائى قد تحول إلى "محرقة" للوجوه الجديدة، فما أن نعرف اسم مخرج واعد، أو كاتب سيناريو مبشر، أو مونتير موهوب، أو حتى ممثل مؤهل للنجومية، أو ممثلة لافتة للنظر، حتى نفاجأ باختفائهم، ليظهر محلهم أسماء أخرى جديدة تلفت نظرنا إليها بشدة، ثم تختفى هى الأخرى، فى دائرة عبثية لا تنتهى.
ويبدو أن المسئول عنها هو رغبة بعض المنتجين فى الاستحواذ على أكبر قدر من أرباح ترويج الأفلام تجارياً، فالموهبة الجديدة لا تحصل فى العمل الأول سوى على أجر ضئيل للغاية، وحين ينجح العمل، وتوضع فى دائرة النجومية ويتم تسليط الأضواء عليها، تطالب برفع هذا الأجر، وهو ما يصرف المنتجين عنها، ويجعلهم يتوجهون إلى إعطاء الفرصة لموهبة أخرى ونبدأ من أول السطر.
وهذا أيضاً هو السبب فى الاستعانة بمخرجين من سوريا وممثلين وممثلات من لبنان، لأن هؤلاء لا يطلبون الأجور التى يطلبها النجوم المصريون.
وهو كذلك السر فى التحول خلال العامين الأخيرين إلى أفلام البطولات الجماعية، هروباً من الارتفاع الجنونى فى أجور النجوم.
وأياً كان السبب، فإن هذه الظاهرة تحتاج إلى وقفة من المسئولين عن صناعة السينما فى بلدنا، لوقف نزيف المواهب المهدرة، وحماية نجومنا الجدد من الإحباط والاضطرار للانسحاب من الحياة الفنية، وهم لا يزالون فى أول الطريق