مريومه العراقيه
2008-08-25, 02:28 AM
منذ زمن بعيد كنت احتفظ بدفتر صغير اصطحبه معي برفقة قلم رصاص صغير اسجل فيه ما قد يلفت نظري حين اتنقل بين الأماكن المختلفه هنا وهناك وكنت اعو د اليه بين فترة وأخرى واستذكر تلك اللحظات التي مرت من حياتي واليوم اردت ان اشارككم القراءه في احد محتوياته وهو موضوع كنت اسجل فيه بعض ما جمعته حول بعض البراهين العقليه والفلسفيه حول معرفة الله ( جل جلاله ) وساحاول ان ارتبها بشكل معين مع بعض التوضيح حسب فهمي لها وطبعا كل انسان لا يستطيع ان يتعدى حدود فهمه وعموما هي اراء مختلفه ولكني وجدت ان هناك فائده من طرحها هنا اتمنى ان يكون فيها ما ارجو من الفائده
في كلام لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام :
من انتهض لطلب معرفة ربه فإن عرف موجودا ينتهي اليه فكره فهو مشبًه وإن وصل الى نفي محض فهو معطًل وإن إطمئن ً الى موجود واعترف بالعجز عن إدراكه فهو موًحِد 0
ومما ينسب إليه عليه السلام
كيفية المرء ليس المرءُ يدركها فكيفَ كيفية الجبار ذي القِدَمِ
هو الذي أنشأ الأشياء مبتدعــا" فكيف يدركه مُستحدِثُ النعمِ
وفي حديث مشهور : (( من عرف نفسه فقد عرف ربًه )) وقد يتسائل البعض كيف يكون هذا ؟
سأسوق لكم جمله من الفهوم لهذا النص
الأول :ان النفس هي محركه للبدن ومدبره له فاذا كان هذا البنيان الحقير يحتاج الى مدبر ومحرك فكيف لا يحتاج اليه عالم الكون فيكون معرفة النفس من الدلائل الموصلة الى معرفة الرب ولعله قسيم دليل الآفاق في قوله (تعالى): (( في الآفاق وفي انفسهم )) .....الآيه 53 سورة فصلت
الثاني : من عرف ان نفسه واحده وانه لو كان معها غيرها لزم الفساد في تدبير البدن علم ان الرب المدبر واحد
: (( ولو كان فيها آلهة الا الله لفسدتا )) ..... الأية 22 سورة الأنبياء
الثالث : من عرف ان النفس مدبره للبدن بالأختيار عرف ان المدبر للعالم بالأختيار لا بالأضطرار والوجوب كما يقول الفلاسفه 0
الرابع : من عرف انه لا يخفى على النفس شيء من أحوال البدن عرف ان الله ( سبحانه ) عالم بجزئيات العالم وكلياته لا يخفى عليه شيء لأمتناع علم المخلوق وجهل الخالق لا كما يقوله الحكماء من انه ( سبحانه ) لايعلم الجزئيات 0....( طبعا لفظ حكماء هنا بالمعنى المتداول عرفا عنهم فحقيقة الأمر من يرى ان الله لايعلم الجزئيات فليس له من الحكمة شيء )
الخامس: من عرف ان نسبة النفس الى اجزاء البدن كلها على السويه ( اي نسبتها متساويه ) علم ان نسبته ( سبحانه ) الى أجزاء العالم كلها على السويه لا كما يزعم المجسمه من انه (سبحانه ) على العرش وقريب منه وبعيد عن غيره 0
( المجسمه هم جماعه يرون ان لله سبحانه هيكل وجسم وجسم مادي )
السادس : من عرف ان النفس موجوده قبل البدن باقية بعده عرف انه ( سبحانه ) كان موجودا قبل العالم وباق بعده لا كما يقول من زعم ان العالم قديم 0
السابع : من عرف ان نفسه لا يعرف كنه ذاتها عرف ان ربه كذلك بالطريق الأولى لأن النفس معلومة الوجود مجهولة الكيفيه والرب ( سبحانه ) كذلك وان كان بين الوجودين تضاد وتفارق 0
الثامن : من عرف ان النفس ليس لها مكان وانها لا تُحس ولا تُمس عرف ان ربه كذلك 0
التاسع : من عرف نفسه ، بصفات النقص عرف ربه بصفات الكمال إذ ان النقص دال على الحدوث فيلزم ملازمة الكمال للقدم ( بمعنى ان النقص يحدث عندما ينحدر من شيء متكامل )
العاشر : انه من باب تعليق المحال على المحال يعني كما لا يعرف حقيقة النفس ، لا يُعرف حقيقة الرب 0
ويحضرني في هذا الصدد بيتين من الشعر :
فيـكَ يا أغلوطة الكون غدا الفكركليــلا انــــــــتَ حيًرت اللُب وبلبلت العقولا
كلما أقبلَ فكري فيك شبرا" فرً ميــــــلا ناكســا" عمياء لاتهدي السبيـــــــــــلا
.منقــــول
في كلام لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام :
من انتهض لطلب معرفة ربه فإن عرف موجودا ينتهي اليه فكره فهو مشبًه وإن وصل الى نفي محض فهو معطًل وإن إطمئن ً الى موجود واعترف بالعجز عن إدراكه فهو موًحِد 0
ومما ينسب إليه عليه السلام
كيفية المرء ليس المرءُ يدركها فكيفَ كيفية الجبار ذي القِدَمِ
هو الذي أنشأ الأشياء مبتدعــا" فكيف يدركه مُستحدِثُ النعمِ
وفي حديث مشهور : (( من عرف نفسه فقد عرف ربًه )) وقد يتسائل البعض كيف يكون هذا ؟
سأسوق لكم جمله من الفهوم لهذا النص
الأول :ان النفس هي محركه للبدن ومدبره له فاذا كان هذا البنيان الحقير يحتاج الى مدبر ومحرك فكيف لا يحتاج اليه عالم الكون فيكون معرفة النفس من الدلائل الموصلة الى معرفة الرب ولعله قسيم دليل الآفاق في قوله (تعالى): (( في الآفاق وفي انفسهم )) .....الآيه 53 سورة فصلت
الثاني : من عرف ان نفسه واحده وانه لو كان معها غيرها لزم الفساد في تدبير البدن علم ان الرب المدبر واحد
: (( ولو كان فيها آلهة الا الله لفسدتا )) ..... الأية 22 سورة الأنبياء
الثالث : من عرف ان النفس مدبره للبدن بالأختيار عرف ان المدبر للعالم بالأختيار لا بالأضطرار والوجوب كما يقول الفلاسفه 0
الرابع : من عرف انه لا يخفى على النفس شيء من أحوال البدن عرف ان الله ( سبحانه ) عالم بجزئيات العالم وكلياته لا يخفى عليه شيء لأمتناع علم المخلوق وجهل الخالق لا كما يقوله الحكماء من انه ( سبحانه ) لايعلم الجزئيات 0....( طبعا لفظ حكماء هنا بالمعنى المتداول عرفا عنهم فحقيقة الأمر من يرى ان الله لايعلم الجزئيات فليس له من الحكمة شيء )
الخامس: من عرف ان نسبة النفس الى اجزاء البدن كلها على السويه ( اي نسبتها متساويه ) علم ان نسبته ( سبحانه ) الى أجزاء العالم كلها على السويه لا كما يزعم المجسمه من انه (سبحانه ) على العرش وقريب منه وبعيد عن غيره 0
( المجسمه هم جماعه يرون ان لله سبحانه هيكل وجسم وجسم مادي )
السادس : من عرف ان النفس موجوده قبل البدن باقية بعده عرف انه ( سبحانه ) كان موجودا قبل العالم وباق بعده لا كما يقول من زعم ان العالم قديم 0
السابع : من عرف ان نفسه لا يعرف كنه ذاتها عرف ان ربه كذلك بالطريق الأولى لأن النفس معلومة الوجود مجهولة الكيفيه والرب ( سبحانه ) كذلك وان كان بين الوجودين تضاد وتفارق 0
الثامن : من عرف ان النفس ليس لها مكان وانها لا تُحس ولا تُمس عرف ان ربه كذلك 0
التاسع : من عرف نفسه ، بصفات النقص عرف ربه بصفات الكمال إذ ان النقص دال على الحدوث فيلزم ملازمة الكمال للقدم ( بمعنى ان النقص يحدث عندما ينحدر من شيء متكامل )
العاشر : انه من باب تعليق المحال على المحال يعني كما لا يعرف حقيقة النفس ، لا يُعرف حقيقة الرب 0
ويحضرني في هذا الصدد بيتين من الشعر :
فيـكَ يا أغلوطة الكون غدا الفكركليــلا انــــــــتَ حيًرت اللُب وبلبلت العقولا
كلما أقبلَ فكري فيك شبرا" فرً ميــــــلا ناكســا" عمياء لاتهدي السبيـــــــــــلا
.منقــــول