L•َِOَِ•Y•َِUَِ•S
2008-08-25, 04:04 AM
عند الفجر ... تطلع الشمس
فمتى تجيء أنت،
أيها الضيف الحار
أيها الزائر الذي
لايحمل هوية .. في جيبه؟
- أجيء حين تمحل الأرض
وتجف الينابيع..
وتعرى الأشجار من أوراقها
مثل روح يهزها الخوف..
وعندما يغدو صوت الليل
كصمت الوديان المهجورة ...
-2-
- ماذا يدعونك ...
أيها المسافر .. أبداً في البراري
وكيف ينادونك،
وأنت تخترق
غابات الإسمنت،
عاريا.. من كل سلاح؟
- أنا القمر الذي
يضيء مرة واحدة ..
كل عمر ...
الموجة الأقوى
من الجزر
والنهار الذي يقاتلُ الليل...
البريق .. الذي يعشق العيون،
والألق الذي يضيء في الخدود
مثل زهر الربيع..
بأناملي .. أغزل خيوط الصباح
وأضيء أحلام الشفق
وأكتب أسرارَ الفرح الأبديّ
-3-
-أين موطنك ...
أيها الطائر المجنح..؟
-هناك.. عند منابت الريح..
حيث تنمو الأمواج والأعاصير،
وتطلع أقواس قزح الكون..
... ربما أقمت
في خيمة .. تعانق الصحراء ...
فشربت من ندى الرمل،
وأكلت من طحالب الفيافي..
... وربما سكنتُ
في كوخ .. منسيٍّ
عند سفح تل..
فشربت من الينابيع المنسابة
من أعالي الجبال...
وأكلت من الأعشاب
عند أطراف البراري...
ربما .. أقمت
في زورق مركون
على طرف شاطئ مهجور..
أو فوق بساط مهترئ، لكنْ ملوَّن
في غرفة ... غائصة...
في عتمة الأحياء التي لا ترى الشمس..
-4-
-كيف تأتي...
أيها الزائر العجيب
الذي لايحمل ساعة في يده؟
- قد أقرع الأبواب.
فلا يفتحها أحد ...
وعند ذاك فإنني لاأنكص...
الانتظار يميتني...
والمفاجأة تحييني
وفي موعدي أعرف جيداً
كيف أقتحم النوافذ ...
وحين أعجز ...
أتسلل من الشقوق ..
وثقوب الأبواب...
مداهماً كالطوفان،
عاتياً كالعاصفة ..
أعمى كالقدر...
.. أهاجم من كل مكان...
أقتحم الخلايا ...
وأملأ العيون ...
ولكني .. لا أقدم كأسي
إلا للشفاه الحارة الندية ..
ولا أعطي كلمتي..
إلاّ للقلوب .. التي تحب أن تخفق
وتعرف جيداً...
كيف تصدح
بأغنيات الشرايين
الكَون لهُ اسْرار
تحيااااااااتي
فمتى تجيء أنت،
أيها الضيف الحار
أيها الزائر الذي
لايحمل هوية .. في جيبه؟
- أجيء حين تمحل الأرض
وتجف الينابيع..
وتعرى الأشجار من أوراقها
مثل روح يهزها الخوف..
وعندما يغدو صوت الليل
كصمت الوديان المهجورة ...
-2-
- ماذا يدعونك ...
أيها المسافر .. أبداً في البراري
وكيف ينادونك،
وأنت تخترق
غابات الإسمنت،
عاريا.. من كل سلاح؟
- أنا القمر الذي
يضيء مرة واحدة ..
كل عمر ...
الموجة الأقوى
من الجزر
والنهار الذي يقاتلُ الليل...
البريق .. الذي يعشق العيون،
والألق الذي يضيء في الخدود
مثل زهر الربيع..
بأناملي .. أغزل خيوط الصباح
وأضيء أحلام الشفق
وأكتب أسرارَ الفرح الأبديّ
-3-
-أين موطنك ...
أيها الطائر المجنح..؟
-هناك.. عند منابت الريح..
حيث تنمو الأمواج والأعاصير،
وتطلع أقواس قزح الكون..
... ربما أقمت
في خيمة .. تعانق الصحراء ...
فشربت من ندى الرمل،
وأكلت من طحالب الفيافي..
... وربما سكنتُ
في كوخ .. منسيٍّ
عند سفح تل..
فشربت من الينابيع المنسابة
من أعالي الجبال...
وأكلت من الأعشاب
عند أطراف البراري...
ربما .. أقمت
في زورق مركون
على طرف شاطئ مهجور..
أو فوق بساط مهترئ، لكنْ ملوَّن
في غرفة ... غائصة...
في عتمة الأحياء التي لا ترى الشمس..
-4-
-كيف تأتي...
أيها الزائر العجيب
الذي لايحمل ساعة في يده؟
- قد أقرع الأبواب.
فلا يفتحها أحد ...
وعند ذاك فإنني لاأنكص...
الانتظار يميتني...
والمفاجأة تحييني
وفي موعدي أعرف جيداً
كيف أقتحم النوافذ ...
وحين أعجز ...
أتسلل من الشقوق ..
وثقوب الأبواب...
مداهماً كالطوفان،
عاتياً كالعاصفة ..
أعمى كالقدر...
.. أهاجم من كل مكان...
أقتحم الخلايا ...
وأملأ العيون ...
ولكني .. لا أقدم كأسي
إلا للشفاه الحارة الندية ..
ولا أعطي كلمتي..
إلاّ للقلوب .. التي تحب أن تخفق
وتعرف جيداً...
كيف تصدح
بأغنيات الشرايين
الكَون لهُ اسْرار
تحيااااااااتي