CoOoL G!rL
2010-03-09, 01:30 AM
من أسرار الصلاة، أثر الصلاة على استقرار الدماغ :
قال الله تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.. [الرعد : 28].
وقال أيضاً : {أَقِمِ الصَّلَاة َ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَة ً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}.. الإسراء : 78 - 79.
وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم : (يا بلال، أقم الصلاة، أرحنا بها).. [سنن أبي داود].
الدراسة العلمية :
لقد تبين بنتيجة العديد من الدراسات، الأثر الكبير للصلاة والخشوع على آلية عمل الدماغ واستقراره.. وقد تبين أن المؤمن الذي يؤدي الصلاة، وهو في حالة خشوع ؛ تحدث في جسمه تغيرات عديدة، أهمها ما يحدث في الدماغ، من تنظيم لتدفق الدم في مناطق محددة.
تأثير الصلاة على نشاط المخ :
تمت هذه الدراسة بواسطة د. نيوبرج (الأستاذ المساعد - قسم الاشعة - جامعة بنسيلفانيا - المركز الطبي) وذلك على مجموعة من المصلين المؤمنين بالله من ديانات مختلفة.. وذلك باستخدام أشعة ' التصوير الطبقي المُحَوْسَب بإصدار الفوتون المفرد ' الذي يظهر تدفق الدم في مناطق المخ، بألوان حسب النشاط فيها : أعلاها الأحمر، الذي يدل على أعلى نشاط.. بينما الأصفر والأخضر على أقل نشاط.
الصورة الأولى :
تظهر الصورة المخ قبل التأمل والصلاة (اليسار) وأثناء الصلاة (اليمين) حيث يظهر أنه أثناء الاستغراق في الصلاة، والتأمل ؛ فإن تدفق الدم في المخ زاد في منطقة الفص الجبهي.
الفص الجبهي وهو مسؤول عن التحكم بالعواطف، والإنفعالات في الإنسان وشخصيته.. وكذلك مهم لتعلم وممارسة المهارات الحسية الحركية المُعقدة.
الصورة الثانية : تظهر انخفاض تدفق الدم في الفص الجداري في المنطقة التي تشعر الإنسان بحدوده الزمانية والمكانية.. استخلص من هذه النتائج، أنه أثناء التفكر والتدبر والتوجه إلى الله، يختفي حدود الوعي بالذات، وينشأ لدى الإنسان شعور بالسلام والتحرر، وأنه قريب من الله.
وأنه يستشعر إحساسا من السمو الروحي، يعجز القول عن وصفه.
آيات قرآنية :
كثيرة هي الآيات التي تحدثت عن أهمية الصلاة، والخشوع، وذكر الله تعالى.. وقد ربط القرآن بين الصبر والصلاة، للتأكيد على أهمية عدم الانفعال.. يقول تعالى :
{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاة ِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَة ٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}.. البقرة : 45.
وهنالك آيات ربطت بين الطمأنينة والصلاة، يقول تعالى :
{فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاة َ إِنَّ الصَّلَاة َ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}.. النساء : 103.
وآيات أخرى تربط بين الصلاة والخشوع، مثل قوله تعالى :
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.. المؤمنون : 1 - 2.
نتائج :
يتضح من الآيات القرآنية، والتجارب العلمية ؛ أهمية الصلاة في حياة المؤمن، وأهمية الخشوع فيها، وأهمية الاطمئنان بذكر الله تعالى.. ومن هنا تنبع الحكمة من تأكيد الإسلام على خطورة ترك الصلاة.
وإذا كانت التجارب تبين استقرار عمل الدماغ في حالة الصلاة حتى بالنسبة لغير المسلمين، وهؤلاء لا يقرء ون القرآن في صلاتهم، فكيف بمن يصلي ويتوجه بصلاته إلى الله، ويقرأ كتاب الله؟.. لا شك بأن الاستقرار سيكون أعظم!..
ونتذكر هذه الآية الكريمة، والتي تؤكد على أهمية القنوت لله - تعالى - أي الخشوع، والتوجه، وتنقية القلب، وتسليم الأمر لله تعالى، يقول الله تعالى :
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاة ِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}.. البقرة : 238.
ونتذكر أيضاً دعاء سيدنا إبراهيم - عليه السلام -:
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاة ِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء}.
و كان مما قاله دكتور محاضر في دورة بأمريكا تحت عنوان (كيف تتغلب على القلق):
إذا أردتم أن تتغلبوا على القلق، وضغط العمل ؛ فلابد من إفراز الجسم لمادة اسمها (الأندروفين).. هذه المادة إذا أنتجها الجسم، فإنها تهدئ البال، وتريح الأعصاب. و ذكر من جملة العوامل المسببة لإفراز الإندروفين هو النوم والإسترخاء والرياضة بالإضافة الى اهم العوامل الخشوع في الصلاة.
فهو يرى أن المسلمين أفضل من غيرهم في هذا المجال،اي في الصلاة الخاشعة حيث أنهم يصلون خمسا وثلاثين صلاة في الأسبوع، بينما يصلي اليهود أو النصارى مرة واحدة في الأسبوع.. وفي الصلاة يكون الإنسان مفصولا عن الواقع، فيقوى خشوعه، وهنا تخرج مادة الأندروفين بكثرة، وكلما قوي خشوعه ازداد راحة وطمأنينة.
ومن هنا ندرك مغزى قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لبلال - رضي الله عنه -: (أرحنا بالصلاة يا بلال!).
قال الله تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.. [الرعد : 28].
وقال أيضاً : {أَقِمِ الصَّلَاة َ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَة ً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}.. الإسراء : 78 - 79.
وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم : (يا بلال، أقم الصلاة، أرحنا بها).. [سنن أبي داود].
الدراسة العلمية :
لقد تبين بنتيجة العديد من الدراسات، الأثر الكبير للصلاة والخشوع على آلية عمل الدماغ واستقراره.. وقد تبين أن المؤمن الذي يؤدي الصلاة، وهو في حالة خشوع ؛ تحدث في جسمه تغيرات عديدة، أهمها ما يحدث في الدماغ، من تنظيم لتدفق الدم في مناطق محددة.
تأثير الصلاة على نشاط المخ :
تمت هذه الدراسة بواسطة د. نيوبرج (الأستاذ المساعد - قسم الاشعة - جامعة بنسيلفانيا - المركز الطبي) وذلك على مجموعة من المصلين المؤمنين بالله من ديانات مختلفة.. وذلك باستخدام أشعة ' التصوير الطبقي المُحَوْسَب بإصدار الفوتون المفرد ' الذي يظهر تدفق الدم في مناطق المخ، بألوان حسب النشاط فيها : أعلاها الأحمر، الذي يدل على أعلى نشاط.. بينما الأصفر والأخضر على أقل نشاط.
الصورة الأولى :
تظهر الصورة المخ قبل التأمل والصلاة (اليسار) وأثناء الصلاة (اليمين) حيث يظهر أنه أثناء الاستغراق في الصلاة، والتأمل ؛ فإن تدفق الدم في المخ زاد في منطقة الفص الجبهي.
الفص الجبهي وهو مسؤول عن التحكم بالعواطف، والإنفعالات في الإنسان وشخصيته.. وكذلك مهم لتعلم وممارسة المهارات الحسية الحركية المُعقدة.
الصورة الثانية : تظهر انخفاض تدفق الدم في الفص الجداري في المنطقة التي تشعر الإنسان بحدوده الزمانية والمكانية.. استخلص من هذه النتائج، أنه أثناء التفكر والتدبر والتوجه إلى الله، يختفي حدود الوعي بالذات، وينشأ لدى الإنسان شعور بالسلام والتحرر، وأنه قريب من الله.
وأنه يستشعر إحساسا من السمو الروحي، يعجز القول عن وصفه.
آيات قرآنية :
كثيرة هي الآيات التي تحدثت عن أهمية الصلاة، والخشوع، وذكر الله تعالى.. وقد ربط القرآن بين الصبر والصلاة، للتأكيد على أهمية عدم الانفعال.. يقول تعالى :
{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاة ِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَة ٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}.. البقرة : 45.
وهنالك آيات ربطت بين الطمأنينة والصلاة، يقول تعالى :
{فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاة َ إِنَّ الصَّلَاة َ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}.. النساء : 103.
وآيات أخرى تربط بين الصلاة والخشوع، مثل قوله تعالى :
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.. المؤمنون : 1 - 2.
نتائج :
يتضح من الآيات القرآنية، والتجارب العلمية ؛ أهمية الصلاة في حياة المؤمن، وأهمية الخشوع فيها، وأهمية الاطمئنان بذكر الله تعالى.. ومن هنا تنبع الحكمة من تأكيد الإسلام على خطورة ترك الصلاة.
وإذا كانت التجارب تبين استقرار عمل الدماغ في حالة الصلاة حتى بالنسبة لغير المسلمين، وهؤلاء لا يقرء ون القرآن في صلاتهم، فكيف بمن يصلي ويتوجه بصلاته إلى الله، ويقرأ كتاب الله؟.. لا شك بأن الاستقرار سيكون أعظم!..
ونتذكر هذه الآية الكريمة، والتي تؤكد على أهمية القنوت لله - تعالى - أي الخشوع، والتوجه، وتنقية القلب، وتسليم الأمر لله تعالى، يقول الله تعالى :
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاة ِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}.. البقرة : 238.
ونتذكر أيضاً دعاء سيدنا إبراهيم - عليه السلام -:
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاة ِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء}.
و كان مما قاله دكتور محاضر في دورة بأمريكا تحت عنوان (كيف تتغلب على القلق):
إذا أردتم أن تتغلبوا على القلق، وضغط العمل ؛ فلابد من إفراز الجسم لمادة اسمها (الأندروفين).. هذه المادة إذا أنتجها الجسم، فإنها تهدئ البال، وتريح الأعصاب. و ذكر من جملة العوامل المسببة لإفراز الإندروفين هو النوم والإسترخاء والرياضة بالإضافة الى اهم العوامل الخشوع في الصلاة.
فهو يرى أن المسلمين أفضل من غيرهم في هذا المجال،اي في الصلاة الخاشعة حيث أنهم يصلون خمسا وثلاثين صلاة في الأسبوع، بينما يصلي اليهود أو النصارى مرة واحدة في الأسبوع.. وفي الصلاة يكون الإنسان مفصولا عن الواقع، فيقوى خشوعه، وهنا تخرج مادة الأندروفين بكثرة، وكلما قوي خشوعه ازداد راحة وطمأنينة.
ومن هنا ندرك مغزى قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لبلال - رضي الله عنه -: (أرحنا بالصلاة يا بلال!).