CoOoL G!rL
2008-09-01, 06:32 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد
إتيان الغزالة خشفتها للحسين عليه السلام
البحراني : ذكر صاحب الروضة ، أنه جاء في بعض الأخبار : أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه واله فقال له : يا رسول الله ! لقد صدت خشفة غزالة وأتيت بها إليك هدية لولديك الحسن والحسين عليهما السلام ، فقبلها رسول الله ودعا له بالخير ، فإذا الحسن عليه السلام واقف عند جده فرغب إليها فأعطا النبي صلى الله عليه واله إياها . فما مضى ساعة إلا والحسين عليه السلام قد أقبل ورأى الخشفة عند أخيه يلعب بها فقال : يا أخي ! من أين لك هذه الخشفة ؟ فقال الحسن عليه السلام : أعطانيها جدي رسول الله صلى الله عليه واله .
فسار الحسين عليه السلام مسرعا إلى جده فقال له : يا جداه ! أعطيت أخي خشفة يلعب بها ولم تعطني مثلها ، وجعل يكرر القول على جده وهو ساكت ولكنه يسلي خاطره ويلاطفه بشيء من الكلام ، حتى أفضى من أمر الحسين عليه السلام إلى أن هم يبكي ، فبينما هو كذلك إذا نحن بصياح قد ارتفع عند باب المسجد ، فنظرنا فإذا ظبية ومعها خشفها ومن خلفها ذئبة تسوقها إلى رسول الله صلى الله عليه واله وتضربها بأحد أطرافها حتى أتت بها إلى النبي صلى الله عليه واله ، ثم نطقت الغزالة بلسان فصيح ، وقالت : يا رسول الله ! قد كانت لي خشفتان إحداهما صادها الصياد وأتى بها إليك ، وبقيت لي هذه الأخرى ، وأنا بها مسرورة ، وإني كنت الآن أرضعها ، فسمعت قائلا يقول : أسرعي يا غزالة ! بخشفك إلى النبى وأوصليه سريعا ، لأن الحسين واقف بين يدي جده ، وقد هم أن يبكي ، والملائكة بأجمعهم قد رفعوا رؤوسهم من صوامع العبادة ، ولو بكى الحسين عليه السلام لبكت الملائكة المقربون لبكائه .
وسمعت [ أيضا ] قائلا يقول : أسرعي يا غزالة ! قبل جريان الدموع على خد الحسين عليه السلام ، فإن لم تفعلي سلطت [ عليك ] هذه الذئبة تأكلك مع خشفك ، فأتيت بخشفي إليك يا رسول الله ! وقطعت مسافة بعيدة حتى طويت [ لي ] الأرض حتى أتيت مسرعة ، وأنا أحمد الله ربي [ على أن ] جئتك قبل جريان دموع الحسين عليه السلام على خده ، فارتفع التكبير والتهليل من الأصحاب ، ودعا النبي صلى الله عليه واله للغزالة بالخير والبركة ، وأخذ الحسين عليه السلام الخشفة وأتى به إلى أمه الزهراء عليها السلام ، فسرت بذلك سرورا عظيما .
__________________
إتيان الغزالة خشفتها للحسين عليه السلام
البحراني : ذكر صاحب الروضة ، أنه جاء في بعض الأخبار : أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه واله فقال له : يا رسول الله ! لقد صدت خشفة غزالة وأتيت بها إليك هدية لولديك الحسن والحسين عليهما السلام ، فقبلها رسول الله ودعا له بالخير ، فإذا الحسن عليه السلام واقف عند جده فرغب إليها فأعطا النبي صلى الله عليه واله إياها . فما مضى ساعة إلا والحسين عليه السلام قد أقبل ورأى الخشفة عند أخيه يلعب بها فقال : يا أخي ! من أين لك هذه الخشفة ؟ فقال الحسن عليه السلام : أعطانيها جدي رسول الله صلى الله عليه واله .
فسار الحسين عليه السلام مسرعا إلى جده فقال له : يا جداه ! أعطيت أخي خشفة يلعب بها ولم تعطني مثلها ، وجعل يكرر القول على جده وهو ساكت ولكنه يسلي خاطره ويلاطفه بشيء من الكلام ، حتى أفضى من أمر الحسين عليه السلام إلى أن هم يبكي ، فبينما هو كذلك إذا نحن بصياح قد ارتفع عند باب المسجد ، فنظرنا فإذا ظبية ومعها خشفها ومن خلفها ذئبة تسوقها إلى رسول الله صلى الله عليه واله وتضربها بأحد أطرافها حتى أتت بها إلى النبي صلى الله عليه واله ، ثم نطقت الغزالة بلسان فصيح ، وقالت : يا رسول الله ! قد كانت لي خشفتان إحداهما صادها الصياد وأتى بها إليك ، وبقيت لي هذه الأخرى ، وأنا بها مسرورة ، وإني كنت الآن أرضعها ، فسمعت قائلا يقول : أسرعي يا غزالة ! بخشفك إلى النبى وأوصليه سريعا ، لأن الحسين واقف بين يدي جده ، وقد هم أن يبكي ، والملائكة بأجمعهم قد رفعوا رؤوسهم من صوامع العبادة ، ولو بكى الحسين عليه السلام لبكت الملائكة المقربون لبكائه .
وسمعت [ أيضا ] قائلا يقول : أسرعي يا غزالة ! قبل جريان الدموع على خد الحسين عليه السلام ، فإن لم تفعلي سلطت [ عليك ] هذه الذئبة تأكلك مع خشفك ، فأتيت بخشفي إليك يا رسول الله ! وقطعت مسافة بعيدة حتى طويت [ لي ] الأرض حتى أتيت مسرعة ، وأنا أحمد الله ربي [ على أن ] جئتك قبل جريان دموع الحسين عليه السلام على خده ، فارتفع التكبير والتهليل من الأصحاب ، ودعا النبي صلى الله عليه واله للغزالة بالخير والبركة ، وأخذ الحسين عليه السلام الخشفة وأتى به إلى أمه الزهراء عليها السلام ، فسرت بذلك سرورا عظيما .
__________________