ورد البنفسج
2010-07-26, 12:37 AM
حوار بين عراقي وساحره !!!
~ذات مَرّة أثناءَ رِحلةٍ في البَرِيّة~
~وَجَدتُ كُرَةً زجاجيةً سِحرية~
~قادرةً على الإتصالاتِ الروحية~
~عَبْرَ المساحاتِ البَرِّيّةِ والبحرية~
~لتَنْقُلَ أخبارَ البشرية~
~في أيّ مكانٍ على الكُرةِ الأرضِية~
~لَمَسْتُها، فإذا بوجهٍ لهُ بَعْضُ الشَفَافِيّة~
~قُلتُ لها أخبريني عن العراق~
~وعنْ أهلي والرفاق~
~فقدْ طالَ الفُراق~
~قالتْ: ما سأقولُهُ قدْ لا يُطاق~
~قلتُ: قولي ما عندَكِ~
~قالتْ: صِراعٌ على الكراسي ودَمٌ مُراق~
~وخرابٌ في كُلِّ زُقاق~
~ودُخانٌ يملأُ اللآفاق~
~وشعبٌ أصابَهُ انشقاق~
~قلت لها: كذَبْتِ،~
~فليسَ هذا ما وُعِدْنا بهِ ولا ما جَرى مِنْ إتّفاق~
~ضَحِكَتْ وقهقهَتْ ثمَّ قالَتْ: أفِقْ يا مُعاق~
~أعلمتُها بقسوةِ أخبارِها~
~فأجابتْ: أفضلُ مِنَ النِّفاق~
~عُدْتُ وسألْتُ عنِ الميناء …… عنِالبصرةِ الفيحاء~
~ردَّت: يَمرَحُ فيها الغُرَباء~
~عابثينَ بِكُلِّ فَناء~
~قلتُ: فَماذا عَن النجفِ وكربلاء؟~
~قالتْ: سوقٌ لِتَصريفِ البضاعةِ السوداء~
~فقلتُ حائرا: والمَوصلِ الحدباء؟~
~قالتْ: المٌ ونحيبٌ وبُكاء~
~قلتُ: عسى خيراً في الفلوجةِ أو سامراء~
~قالتْ: مَسرَحٌ لِقتْلِ الأبرياء~
~قلتُ: فأينَ أهلنا النُجباء؟~
~قالتْ: إستقوى عليهِم العُمَلاء~
~أصابني الدوار، بهذهِ الأخبار~
~سرَحْتُ في الأفكار، بحثاً عن إستقرار~
~سألتُ عنْ كركوك~
~فجاءَني الجواب: كَشُعلةٍ منْ نار~
~قلوبٌ مستعرةٌ وعيونٌ يتطايرُ منْها الشرار~
~كلُّ من سارَ عليها إدّعى أنّ غيرَهُ غريبٌ عن الدار~
~قلتُ: لماذا لا تُحَلُّ خلافاتُنا بحِكْمةٍ ووَقار؟~
~من هوَ صاحبُ القرار؟~
~قالتْ: إنهُ هوَ الواحدُ القهار~
~قلتُ: لمْ تَفْهمي سؤالي~
~قالتْ: بلى، لكنَّ جوابَهُ عَصِيٌّ حتى على الأسْحار~
~حسِبتُها تَهزأُ بِنا لِما جلَبَتْهُ لنا الأقدار~
~فأجبتُها بحَزْمٍ: لنْ يكونَ لكِ إنتصار~
~نحنُ منْ تَحدّى الأخطار~
~نحنُ أناسٌ صامِدونَ كالأحجار~
~صابرونَ كصَبْرِ الأشجار~
~نحنُ شعبٌ بنى حضارةً تشْهدُ عليها كَثرةُ الآثار~
~نحنُ منْ بَنى بغدادَ وأحاطَها بالأسوار~
~نحنُ منْ رَفَعَ الملويّةَ مِئذنةً للأنصار~
~نحنُ منْ وثَّقَ بالكتابةِ غزارةً منَ الأفكار~
~نحنُ منْ بِحِبْرِ الكُتُبِ لوَّنَ الأنْهار~
~نحنُ منْ برَعَ في الرياضياتِ، نحنُ منْ فسَّرَ كيفِيّةَ الإبصار~
~نحنُ منْ دَحَرَ عدُوّهُ في حطّين، نحنُ منْ إنتصرَ في
ذي قار~
~فقاطَعَتْني وقالتْ: بلْ هُمْ أجدادُكم كانوا من
الأخيار~
~سألتُ: ماذا تغيَّرَ بعدَ ذاكَ الإنهيار؟~
~قالتْ: نَخَرَتْ قلوبَكُم الأنانيّةُ، واستَعْبَدَكُم
الدينار~
~أخجلَني كلامُها كأنَّها تُوَجِّهُ لنا الإنذار~
~ثمَّ عُدْتُ بصوتٍ خافتٍ ووجهٍ يميلُ الى الاحمرار:~
~هلْ منْ سبيلٍ لمحوِ هذا العار~
~لإعادةِ الأمجاد لهذهِ الأمصار؟~
~هلْ منْ نهايةٍ لهذا الليلِ، هلْ منْ مجيءٍ للنهار؟~
~فالشمسُ غائبةٌ منذُ كُنا صغار~
~وما عُدنا قادرينَ على الإنتظار~
~أخبرينا عنْ سِرِّ أجدادِنا إنْ كُنتِ تعلمينَ الأسرار~
~قالتْ: سِرُّهُمْ يعرِفُهُ الصغارُ والكبار~
~تضحيةٌ وثقةٌ~
~واتكالٌ على النفسِ~
~بعدَ الخالقِ الجبّار~
~ذات مَرّة أثناءَ رِحلةٍ في البَرِيّة~
~وَجَدتُ كُرَةً زجاجيةً سِحرية~
~قادرةً على الإتصالاتِ الروحية~
~عَبْرَ المساحاتِ البَرِّيّةِ والبحرية~
~لتَنْقُلَ أخبارَ البشرية~
~في أيّ مكانٍ على الكُرةِ الأرضِية~
~لَمَسْتُها، فإذا بوجهٍ لهُ بَعْضُ الشَفَافِيّة~
~قُلتُ لها أخبريني عن العراق~
~وعنْ أهلي والرفاق~
~فقدْ طالَ الفُراق~
~قالتْ: ما سأقولُهُ قدْ لا يُطاق~
~قلتُ: قولي ما عندَكِ~
~قالتْ: صِراعٌ على الكراسي ودَمٌ مُراق~
~وخرابٌ في كُلِّ زُقاق~
~ودُخانٌ يملأُ اللآفاق~
~وشعبٌ أصابَهُ انشقاق~
~قلت لها: كذَبْتِ،~
~فليسَ هذا ما وُعِدْنا بهِ ولا ما جَرى مِنْ إتّفاق~
~ضَحِكَتْ وقهقهَتْ ثمَّ قالَتْ: أفِقْ يا مُعاق~
~أعلمتُها بقسوةِ أخبارِها~
~فأجابتْ: أفضلُ مِنَ النِّفاق~
~عُدْتُ وسألْتُ عنِ الميناء …… عنِالبصرةِ الفيحاء~
~ردَّت: يَمرَحُ فيها الغُرَباء~
~عابثينَ بِكُلِّ فَناء~
~قلتُ: فَماذا عَن النجفِ وكربلاء؟~
~قالتْ: سوقٌ لِتَصريفِ البضاعةِ السوداء~
~فقلتُ حائرا: والمَوصلِ الحدباء؟~
~قالتْ: المٌ ونحيبٌ وبُكاء~
~قلتُ: عسى خيراً في الفلوجةِ أو سامراء~
~قالتْ: مَسرَحٌ لِقتْلِ الأبرياء~
~قلتُ: فأينَ أهلنا النُجباء؟~
~قالتْ: إستقوى عليهِم العُمَلاء~
~أصابني الدوار، بهذهِ الأخبار~
~سرَحْتُ في الأفكار، بحثاً عن إستقرار~
~سألتُ عنْ كركوك~
~فجاءَني الجواب: كَشُعلةٍ منْ نار~
~قلوبٌ مستعرةٌ وعيونٌ يتطايرُ منْها الشرار~
~كلُّ من سارَ عليها إدّعى أنّ غيرَهُ غريبٌ عن الدار~
~قلتُ: لماذا لا تُحَلُّ خلافاتُنا بحِكْمةٍ ووَقار؟~
~من هوَ صاحبُ القرار؟~
~قالتْ: إنهُ هوَ الواحدُ القهار~
~قلتُ: لمْ تَفْهمي سؤالي~
~قالتْ: بلى، لكنَّ جوابَهُ عَصِيٌّ حتى على الأسْحار~
~حسِبتُها تَهزأُ بِنا لِما جلَبَتْهُ لنا الأقدار~
~فأجبتُها بحَزْمٍ: لنْ يكونَ لكِ إنتصار~
~نحنُ منْ تَحدّى الأخطار~
~نحنُ أناسٌ صامِدونَ كالأحجار~
~صابرونَ كصَبْرِ الأشجار~
~نحنُ شعبٌ بنى حضارةً تشْهدُ عليها كَثرةُ الآثار~
~نحنُ منْ بَنى بغدادَ وأحاطَها بالأسوار~
~نحنُ منْ رَفَعَ الملويّةَ مِئذنةً للأنصار~
~نحنُ منْ وثَّقَ بالكتابةِ غزارةً منَ الأفكار~
~نحنُ منْ بِحِبْرِ الكُتُبِ لوَّنَ الأنْهار~
~نحنُ منْ برَعَ في الرياضياتِ، نحنُ منْ فسَّرَ كيفِيّةَ الإبصار~
~نحنُ منْ دَحَرَ عدُوّهُ في حطّين، نحنُ منْ إنتصرَ في
ذي قار~
~فقاطَعَتْني وقالتْ: بلْ هُمْ أجدادُكم كانوا من
الأخيار~
~سألتُ: ماذا تغيَّرَ بعدَ ذاكَ الإنهيار؟~
~قالتْ: نَخَرَتْ قلوبَكُم الأنانيّةُ، واستَعْبَدَكُم
الدينار~
~أخجلَني كلامُها كأنَّها تُوَجِّهُ لنا الإنذار~
~ثمَّ عُدْتُ بصوتٍ خافتٍ ووجهٍ يميلُ الى الاحمرار:~
~هلْ منْ سبيلٍ لمحوِ هذا العار~
~لإعادةِ الأمجاد لهذهِ الأمصار؟~
~هلْ منْ نهايةٍ لهذا الليلِ، هلْ منْ مجيءٍ للنهار؟~
~فالشمسُ غائبةٌ منذُ كُنا صغار~
~وما عُدنا قادرينَ على الإنتظار~
~أخبرينا عنْ سِرِّ أجدادِنا إنْ كُنتِ تعلمينَ الأسرار~
~قالتْ: سِرُّهُمْ يعرِفُهُ الصغارُ والكبار~
~تضحيةٌ وثقةٌ~
~واتكالٌ على النفسِ~
~بعدَ الخالقِ الجبّار~