CoOoL G!rL
2008-09-02, 04:43 AM
قال تعالى: ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) [الذاريات آية 55]. وقال صلى الله عليه وسلم:"الدين النصيحة..." الحديث رواه مسلم.
من هذا المبدأ أجدها فرصة أن أتذاكر مع إخواني حول استغلال هذا الموسم العظيم المقبل. وأتذاكر معهم الطريقة السليمة لاستقبال هذا الضيف الكريم العزيز على المسلمين.
قال صلى الله عليه وسلم: "أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم" رواه الإمام أحمد والنسائي.
وقال صلى الله عليه وسلم:" في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون"رواه الترمذي وابن ماجه.
خصائص شهر رمضان المبارك:
1. خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
2. تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
3. يزين الله في كل يوم جنته.
4. تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
5. تصفد فيه الشياطين.
6. فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
7. يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
8. لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان.
9. للصائم دعوة لا ترد.
وقسمت رسالتي هذه إلى مجموعة من الوصايا لإخواني في الله أسال الله للجميع العون والتوفيق والسداد.
وعناصر هذه الرسالة كالآتي:-
1. المحافظة على قراءة القرآن.
2. المحافظة على الأذكار والسنن وفضائل الأعمال.
3. جدول زمني لإستغلال الشهر بالأعمال النافعة.
4. وصفة طبيه لمن أراد الاستقامة.
5. التجارة الرابحة.
6. ملاحظات على الصائمين.
المحافظة على قراءة القرآن:-
قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) سورة البقرة آية 184.
وقال تعالى: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور* ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور) سورة فاطر آية 29-30
وقال صلى الله عليه وسلم:"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفعا لأصحابه" رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم:"خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وقال عليه الصلاة والسلام:"من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول: آلم حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم:"أفلا يغدوا أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل" رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم:"ما أجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده" رواه مسلم.
وكان جبريل عليه السلام يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان متفق عليه. وثبت عن الصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم أنهم يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغيرها.
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة.
وكان الشافعي يختم في رمضان ستين ختم.
وكان قادة رحمه الله تعالى يختم القرآن في كل سبع ليال دائماً وفي رمضان في كل ثلاث وفي العشر الأخيرة منه في كل ليلة. وكان الزهري إذا دخل رمضان يقول إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام. وكان الإمام أحمد ابن حنبلي يختم القرآن في كل أسبوع وكان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالس العلم وأقبل على قراءة القرآن من المصحف.
وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن. وكان إبراهيم النخع يختم القرآن في رمضان في كل ثلاث ليال وفي العشر الأواخر في كل ليلتين.
وكان الأسود يقرأ القرآن كله في ليلتين في جميع الشهر.
ومن أراد أن يختم القرآن في سبعة أيام فعليه بقرأة ثمان وثمانين صفحة كل يوم تقريباً، ويا حبذا لو كانت قرأة القرآن في المسجد لقوله عليه الصلاة والسلام:"في حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم رجل قلبه معلق بالمسجد" متفق عليه. ولقوله عليه الصلاة والسلام:" المسجد بيت كل تقي وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة" رواه الطبراني.
المحافظة على الأذكار والسنن وفضائل الأعمال:-
إن شهر رمضان فرصة عظيمة للمحافظة على كل سنة وكل فضيلة فمثلاً حاول بقدر المستطاع أن لا يؤذن المؤذن إلا وأنت في المسجد ولا يخفى أجر من بكر إلى الصلاة، قال عليه الصلاة والسلام:"لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لا ستهموا" متفق عليه.
واحرص على الصف الأول قال صلى الله عليه وسلم:"إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول" رواه أحمد وأبو داود.
وابذل قصارى جهدك بإن لا تفوتك تكبيرة الإحرام مهما كان لديك من الأعمال لقوله عليه الصلاة والسلام:"من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق" رواه الترمذي.
قال سفيان الثوري عن عثمان بن حكيم سمعت سعيد بن المسيب يقول: ما أذن المؤذن من ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.
وقال وكيع بن الجراح: كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.
وحافظ على السنن الرواتب محافظة دقيقة فحاول ألا تفوتك السنن الرواتب الإثناء عشرة ركعة بأي حال من الأحوال، قال عليه الصلاة والسلام:"ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة أو:إلا بني له بيت في الجنة" رواه مسلم
ومن أراد زيادة الخير والثواب فعليه بالمحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها لقوله عليه الصلاة والسلام:"من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار". رواه أبو داود والترمذي
كما لا يفوتك المحافظة على أربع ركعات قبل العصر لقوله عليه الصلاة والسلام:"رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعاً" رواه أبو داود والترمذي. وحافظ على سنة الضحى لقوله عليه الصلاة والسلام:"صلاة الضحى صلاة الأوابين" صححه الألباني في السلسلة.
ولقوله عليه الصلاة والسلام:"يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة: فكل تسبيحه صدقة وكل تجميده صدقة وكل تهليله صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة، ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" رواه مسلم. وعود نفسك على المحافظة على ركعتين بعد الوضوء،
قال عليه الصلاة والسلام::"يا بلال حدثني بأرجي عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة" قال: ما عملت عملاً أرجى عندي من أني لم أتطهر طهوراً في ساعة ن ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي متفق عليه.
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عمن لا يواظب على السنن الرواتب؟ فأجاب: من أصر على تركها دل ذلك على قلة دينه، وردت شهادته في مذهب أحمد والشافعي وغيرهما.
وأكثر يا أخي من ذكر الله، وخاصة الأذكار التي غفل عنها كثير من المسلمين مثل قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة، قال عليه الصلاة والسلام:"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنةٍ ومحيت عنه مائة سيئةٍ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه. ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل عملاً أكثر من ذلك، متفق عليه. وحافظ على قول سبحان الله وبحمده مائة مرة لقوله عليه الصلاة والسلام:"أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم ألف حسنة؟! فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنة؟ قال:"يسبح مائة تسبيحه، فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة" رواه مسلم.
وحافظ على قول لا حول ولا قوة إلا بالله، قال عليه الصلاة والسلام:"ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله" رواه أحمد والترمذي.
وأكثر من قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، قال عليه الصلاة والسلام:"كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" رواه البخاري ومسلم. وحافظ على هذا الذكر الذي قل من يعمل به، قال عليه الصلاة والسلام:"إلا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفوراً لك؟ قل لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحكيم الكريم لا إله إلا الله سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، الحمد الله رب العالمين"رواه الترمذي.وكذلك الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، قال عليه الصلاة والسلام:" من صلى علي واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات" رواه أحمد والنسائي والحاكم.
وأكثر من الاستغفار قال تعالى: ( والمستغفرين بالأسحار) سورة آل عمران. وقال عليه الصلاة والسلام:"طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيراً" صححه الألباني. وقال عليه الصلاة والسلام:" والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ولجأ بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم"رواه مسلم.
وأكثر من التصدق في رمضان ومساعدة المحتاجين، قال عليه الصلاة والسلام:"من أنفق نفقةً في سبيل الله، كتب له سبعمائة ضعف"رواه أحمد والترمذي والنسائي.
ولا تنسى إخوانك المجاهدين واحرص على صلة الرحم، قال عليه الصلاة والسلام:"صدقة السر تُطفي غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر، وفعل المعروف يقي مصارع السوء"رواه البيهقي.
ولا تنسى مواساة وعيادة إخوانك المرضى، قال عليه الصلاة والسلام:"عائد المريض في مخرفة الجنة، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة"رواه البزار.
واغتنم تفطير الصائمين، قال عليه الصلاة والسلام:"من فطر صائماً، كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" رواه الترمذي. ولا تنس العمرة في رمضان قال عليه الصلاة والسلام:"عمرة في رمضان تعدل حجة" رواه البخاري وفي رواية "حجة معي" رواه البخاري.
ورمضان فرصة عظيمة للدعوة إلى الله، لتقبل الناس إلى الخير قال تعالى:
(ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) سورة فصلت آية 33.
وقال عليه الصلاة والسلام:"فوا الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" متفق عليه.
فادع الناس بما تستطيع بالنصح والتوجيه وإلقاء الكلمات وتوزيع الكتب وإهداء الشريط الإسلامي وغير ذلك.
جدول زمني لاستغلال رمضان بالأعمال النافعة:
بعد صلاة الفجر
أمكث في المسجد لقراءة القرآن والذكر لتنل أجر حجه وعمره وعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل وتستغفر لك الملائكة في مصلاك، قال عليه الصلاة والسلام:"من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكرا لله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة"رواه الترمذي.
فلا يفوتك هذا الفضل وستبقى في المسجد حوالي ثلث ساعة بعد شروق الشمس ثم تصلي ركعتين، ثم الراحة والنوم إلى وقت الدوام، ثم الذهاب إلى المدرسة أو العمل، وحاول عند الاجتماع مع الزملاء الابتعاد عن الكلام الذي لا فائدة فيه من غيبة وإضاعة للأوقات، ولربما تجرح صيامك بكثرة الكلام غير المفيد ولا تنس قراءة القرآن في وقت الفراغ أثناء العمل. فبعد الانتهاء من العمل الاستعداد لصلاة العصر وبعد الصلاة أمكث في المسجد واقرأ ما تيسر لك من القرآن قال عليه الصلاة والسلام:"ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة"رواه أبو داود.
وقبيل آذان المغرب
يستحسن الاستعداد للإفطار بالوضوء وكثرة الاستغفار ولا تنس الدعاء الثابت، عن الرسول عليه الصلاة والسلام:"ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى" إسناده حسن.
ومن السنة تعجيل الإفطار، وتأخير السحور قال عليه الصلاة والسلام:"ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة"رواه الطبراني.
ولا يخفى إن للصائم دعوة مستجابة،
قال عليه الصلاة والسلام: "ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر" حسنة الألباني. فأدع لنفسك وأهلك وأمتك وللمجاهدين.
وبعد تناول الإفطار
صلاة المغرب، وما بين صلاة المغرب والعشاة وقت طويل فأستغله بالذكر والتلاوة. ثم الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح وحذار حذار من التفريط بصلاة التراويح كاملة، قال عليه الصلاة والسلام:"إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليله"رواه أحمد.
وبعد التراويح
صلة رحم أو زيارة الإخوان أو حضور حلقة ذكر ثم بعد ذلك ينبغي لك أن تأخذ قسطاً من الراحة قبل وجبة السحور لتصبح نشيطاً طيب النفس.
وإن تيسر القيام آخر الليل فحسن
لقوله صلى الله عليه وسلم:"ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: (من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له) رواه البخاري ومسلم.
وبعد قيام الليل
الاستعداد للسحور، والسنة في السحور التأخير ولا تفرط في وجبة السحور، قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله تعالى وملائكته يصلون على المتسحرين"حسنه الألباني.
وأكثر من الاستغفار في وقت السحر، قال تعالى: ( وبالأسحار هم يستغفرون) الذاريات آية 18. وقال عليه الصلاة والسلام:" يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة"رواه مسلم.
اعتذر للاطاله
من هذا المبدأ أجدها فرصة أن أتذاكر مع إخواني حول استغلال هذا الموسم العظيم المقبل. وأتذاكر معهم الطريقة السليمة لاستقبال هذا الضيف الكريم العزيز على المسلمين.
قال صلى الله عليه وسلم: "أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم" رواه الإمام أحمد والنسائي.
وقال صلى الله عليه وسلم:" في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون"رواه الترمذي وابن ماجه.
خصائص شهر رمضان المبارك:
1. خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
2. تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
3. يزين الله في كل يوم جنته.
4. تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
5. تصفد فيه الشياطين.
6. فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
7. يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
8. لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان.
9. للصائم دعوة لا ترد.
وقسمت رسالتي هذه إلى مجموعة من الوصايا لإخواني في الله أسال الله للجميع العون والتوفيق والسداد.
وعناصر هذه الرسالة كالآتي:-
1. المحافظة على قراءة القرآن.
2. المحافظة على الأذكار والسنن وفضائل الأعمال.
3. جدول زمني لإستغلال الشهر بالأعمال النافعة.
4. وصفة طبيه لمن أراد الاستقامة.
5. التجارة الرابحة.
6. ملاحظات على الصائمين.
المحافظة على قراءة القرآن:-
قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) سورة البقرة آية 184.
وقال تعالى: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور* ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور) سورة فاطر آية 29-30
وقال صلى الله عليه وسلم:"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفعا لأصحابه" رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم:"خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وقال عليه الصلاة والسلام:"من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول: آلم حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم:"أفلا يغدوا أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل" رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم:"ما أجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده" رواه مسلم.
وكان جبريل عليه السلام يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان متفق عليه. وثبت عن الصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم أنهم يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغيرها.
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة.
وكان الشافعي يختم في رمضان ستين ختم.
وكان قادة رحمه الله تعالى يختم القرآن في كل سبع ليال دائماً وفي رمضان في كل ثلاث وفي العشر الأخيرة منه في كل ليلة. وكان الزهري إذا دخل رمضان يقول إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام. وكان الإمام أحمد ابن حنبلي يختم القرآن في كل أسبوع وكان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالس العلم وأقبل على قراءة القرآن من المصحف.
وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن. وكان إبراهيم النخع يختم القرآن في رمضان في كل ثلاث ليال وفي العشر الأواخر في كل ليلتين.
وكان الأسود يقرأ القرآن كله في ليلتين في جميع الشهر.
ومن أراد أن يختم القرآن في سبعة أيام فعليه بقرأة ثمان وثمانين صفحة كل يوم تقريباً، ويا حبذا لو كانت قرأة القرآن في المسجد لقوله عليه الصلاة والسلام:"في حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم رجل قلبه معلق بالمسجد" متفق عليه. ولقوله عليه الصلاة والسلام:" المسجد بيت كل تقي وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة" رواه الطبراني.
المحافظة على الأذكار والسنن وفضائل الأعمال:-
إن شهر رمضان فرصة عظيمة للمحافظة على كل سنة وكل فضيلة فمثلاً حاول بقدر المستطاع أن لا يؤذن المؤذن إلا وأنت في المسجد ولا يخفى أجر من بكر إلى الصلاة، قال عليه الصلاة والسلام:"لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لا ستهموا" متفق عليه.
واحرص على الصف الأول قال صلى الله عليه وسلم:"إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول" رواه أحمد وأبو داود.
وابذل قصارى جهدك بإن لا تفوتك تكبيرة الإحرام مهما كان لديك من الأعمال لقوله عليه الصلاة والسلام:"من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق" رواه الترمذي.
قال سفيان الثوري عن عثمان بن حكيم سمعت سعيد بن المسيب يقول: ما أذن المؤذن من ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.
وقال وكيع بن الجراح: كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.
وحافظ على السنن الرواتب محافظة دقيقة فحاول ألا تفوتك السنن الرواتب الإثناء عشرة ركعة بأي حال من الأحوال، قال عليه الصلاة والسلام:"ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة أو:إلا بني له بيت في الجنة" رواه مسلم
ومن أراد زيادة الخير والثواب فعليه بالمحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها لقوله عليه الصلاة والسلام:"من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار". رواه أبو داود والترمذي
كما لا يفوتك المحافظة على أربع ركعات قبل العصر لقوله عليه الصلاة والسلام:"رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعاً" رواه أبو داود والترمذي. وحافظ على سنة الضحى لقوله عليه الصلاة والسلام:"صلاة الضحى صلاة الأوابين" صححه الألباني في السلسلة.
ولقوله عليه الصلاة والسلام:"يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة: فكل تسبيحه صدقة وكل تجميده صدقة وكل تهليله صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة، ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" رواه مسلم. وعود نفسك على المحافظة على ركعتين بعد الوضوء،
قال عليه الصلاة والسلام::"يا بلال حدثني بأرجي عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة" قال: ما عملت عملاً أرجى عندي من أني لم أتطهر طهوراً في ساعة ن ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي متفق عليه.
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عمن لا يواظب على السنن الرواتب؟ فأجاب: من أصر على تركها دل ذلك على قلة دينه، وردت شهادته في مذهب أحمد والشافعي وغيرهما.
وأكثر يا أخي من ذكر الله، وخاصة الأذكار التي غفل عنها كثير من المسلمين مثل قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة، قال عليه الصلاة والسلام:"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنةٍ ومحيت عنه مائة سيئةٍ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه. ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل عملاً أكثر من ذلك، متفق عليه. وحافظ على قول سبحان الله وبحمده مائة مرة لقوله عليه الصلاة والسلام:"أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم ألف حسنة؟! فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنة؟ قال:"يسبح مائة تسبيحه، فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة" رواه مسلم.
وحافظ على قول لا حول ولا قوة إلا بالله، قال عليه الصلاة والسلام:"ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله" رواه أحمد والترمذي.
وأكثر من قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، قال عليه الصلاة والسلام:"كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" رواه البخاري ومسلم. وحافظ على هذا الذكر الذي قل من يعمل به، قال عليه الصلاة والسلام:"إلا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفوراً لك؟ قل لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحكيم الكريم لا إله إلا الله سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، الحمد الله رب العالمين"رواه الترمذي.وكذلك الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، قال عليه الصلاة والسلام:" من صلى علي واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات" رواه أحمد والنسائي والحاكم.
وأكثر من الاستغفار قال تعالى: ( والمستغفرين بالأسحار) سورة آل عمران. وقال عليه الصلاة والسلام:"طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيراً" صححه الألباني. وقال عليه الصلاة والسلام:" والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ولجأ بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم"رواه مسلم.
وأكثر من التصدق في رمضان ومساعدة المحتاجين، قال عليه الصلاة والسلام:"من أنفق نفقةً في سبيل الله، كتب له سبعمائة ضعف"رواه أحمد والترمذي والنسائي.
ولا تنسى إخوانك المجاهدين واحرص على صلة الرحم، قال عليه الصلاة والسلام:"صدقة السر تُطفي غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر، وفعل المعروف يقي مصارع السوء"رواه البيهقي.
ولا تنسى مواساة وعيادة إخوانك المرضى، قال عليه الصلاة والسلام:"عائد المريض في مخرفة الجنة، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة"رواه البزار.
واغتنم تفطير الصائمين، قال عليه الصلاة والسلام:"من فطر صائماً، كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" رواه الترمذي. ولا تنس العمرة في رمضان قال عليه الصلاة والسلام:"عمرة في رمضان تعدل حجة" رواه البخاري وفي رواية "حجة معي" رواه البخاري.
ورمضان فرصة عظيمة للدعوة إلى الله، لتقبل الناس إلى الخير قال تعالى:
(ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) سورة فصلت آية 33.
وقال عليه الصلاة والسلام:"فوا الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" متفق عليه.
فادع الناس بما تستطيع بالنصح والتوجيه وإلقاء الكلمات وتوزيع الكتب وإهداء الشريط الإسلامي وغير ذلك.
جدول زمني لاستغلال رمضان بالأعمال النافعة:
بعد صلاة الفجر
أمكث في المسجد لقراءة القرآن والذكر لتنل أجر حجه وعمره وعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل وتستغفر لك الملائكة في مصلاك، قال عليه الصلاة والسلام:"من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكرا لله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة"رواه الترمذي.
فلا يفوتك هذا الفضل وستبقى في المسجد حوالي ثلث ساعة بعد شروق الشمس ثم تصلي ركعتين، ثم الراحة والنوم إلى وقت الدوام، ثم الذهاب إلى المدرسة أو العمل، وحاول عند الاجتماع مع الزملاء الابتعاد عن الكلام الذي لا فائدة فيه من غيبة وإضاعة للأوقات، ولربما تجرح صيامك بكثرة الكلام غير المفيد ولا تنس قراءة القرآن في وقت الفراغ أثناء العمل. فبعد الانتهاء من العمل الاستعداد لصلاة العصر وبعد الصلاة أمكث في المسجد واقرأ ما تيسر لك من القرآن قال عليه الصلاة والسلام:"ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة"رواه أبو داود.
وقبيل آذان المغرب
يستحسن الاستعداد للإفطار بالوضوء وكثرة الاستغفار ولا تنس الدعاء الثابت، عن الرسول عليه الصلاة والسلام:"ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى" إسناده حسن.
ومن السنة تعجيل الإفطار، وتأخير السحور قال عليه الصلاة والسلام:"ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة"رواه الطبراني.
ولا يخفى إن للصائم دعوة مستجابة،
قال عليه الصلاة والسلام: "ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر" حسنة الألباني. فأدع لنفسك وأهلك وأمتك وللمجاهدين.
وبعد تناول الإفطار
صلاة المغرب، وما بين صلاة المغرب والعشاة وقت طويل فأستغله بالذكر والتلاوة. ثم الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح وحذار حذار من التفريط بصلاة التراويح كاملة، قال عليه الصلاة والسلام:"إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليله"رواه أحمد.
وبعد التراويح
صلة رحم أو زيارة الإخوان أو حضور حلقة ذكر ثم بعد ذلك ينبغي لك أن تأخذ قسطاً من الراحة قبل وجبة السحور لتصبح نشيطاً طيب النفس.
وإن تيسر القيام آخر الليل فحسن
لقوله صلى الله عليه وسلم:"ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: (من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له) رواه البخاري ومسلم.
وبعد قيام الليل
الاستعداد للسحور، والسنة في السحور التأخير ولا تفرط في وجبة السحور، قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله تعالى وملائكته يصلون على المتسحرين"حسنه الألباني.
وأكثر من الاستغفار في وقت السحر، قال تعالى: ( وبالأسحار هم يستغفرون) الذاريات آية 18. وقال عليه الصلاة والسلام:" يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة"رواه مسلم.
اعتذر للاطاله