تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نعرف الطريق ..؟



CoOoL G!rL
2008-09-02, 04:46 AM
كيف نعرف الطريق ..؟

ضلّ طفل في السادسة من عمره الطريق في وسط المدينة، فسأل أحد رجال الشرطة عن الطريق ، فأخذ يشرح له ، ولكنه فجأة انفجر في البكاء وهو يستمع إلى التوجيهات . وفي تلك اللحظة وصل جار له وأخذه بيده ليوصله معه ، وعندما تعب أخذه بين ذراعيه .
نعم : لقد وصف الشرطي الطريق للطفل ، أما الجار فكان هو نفسه الطريق..!
( قال له توما : " يا سيّد .. لسنا نعلم أين نذهب ، فكيف نقدر أن نعرف الطريق ..؟ قال له يسوع : " أنا هو الطريق والحق والحياة " ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي . لو كنتم عرفتموني لعرفتم أبي أيضا ً ، ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. قال له فيلبس :" يا سيّد أرنا الآب وكفانا . قال له يسوع : " أنا معكم زمانا ً هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس ..! الذي رآني فقد رأى الآب ، فكيف تقول أنت أرنا الآب 0يو : 14: 6-9..؟ " )
جال فكر توما هنا وهناك لعله يدرك إلى أين يذهب يسوع، كما جال فكر مرثا إلى اليوم الأخير عندما أخبرها السيد أن أخاها يقوم. وفي الحالتين، كما في أغلب المواقف إن لم يكن جميعها يسحب السيد المسيح أنظار السامعين إلى شخصه، قائلاً: "أنا هو". فهو الطريق والحق والحياة والقيامة والراعي والباب والخبز النازل من السماء، فيه كل كفايتنا. فالطريق ليس خارجًا عنه، والحق ليس له وجود بدونه، والحياة ليست إلاَّ فيه.
هو الطريق الذي إذ ندخله ندخل إلى الآب دون أن نخرج من الابن، لأن الابن في الآب، هكذا باتحادنا مع الابن ننعم بالاتحاد مع الآب.
إذ يقدم نفسه الطريق والحق والحياة لا يفصل بينهم، لأنه هو الكل لنا. هو الطريق، نؤمن به فنثبت فيه وهو فينا لينطلق بنا إلى حضن الآب، وهو الحق بروحه ينير أعماقنا فنكتشف الأسرار الإلهية الفائقة المعرفة، وهو الحياة إذ نقبل حياته حياة ممنوحة لنا. بهذا نتمتع بالدخول إلى الآب والتعرف عليه والتمتع به.
صحح السيد المسيح مفهوم توما، فأعلن له أنه هو الطريق الذي يقودهم إلى الآب وإلى معرفته إنه الطريق الذي تحدث عنه إشعياء النبي قائلاً: "وتكون هناك سكة وطريق يُقال لها الطريق المقدسة، لا يعبر فيها نجس بل هي لهم. من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل. لا يكون هناك أسد، وحش مفترس لا يصعد إليها، لا يوجد هناك، بل يسلك المفديون" (إش ٣٥: ٨-٩).
إنه الطريق الذي قدم فيه دمه ليعبر بنا إلى المقدس (عب ٩: ١٢)، فيه نتمتع بالصليب شجرة الحياة.
إنه الحق، الذي فيه كملت الظلال والرموز الواردة في العهد القديم. فهو المن الحقيقي النازل من السماء (يو ٦: ٣٢)، وخيمة الاجتماع (عب ٨: ٣).
إنه الحق الذي يبدد كل ما هو باطل وما هو خطأ.
إنه الحق الذي يحطم كل خداع؛ ففيه نجد الثقة الحقيقية والحقيقة (٢ كو ١: ٢٠).
هو الحياة والقيامة: "احسبوا أنفسكم أمواتًا عن الخطية، ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا" (رو٦: ١١).
إنه الطريق والحق والحياة، وكأنه هو البداية والنهاية وما بينهما. به نبدأ الحياة، ونسلك الطريق، ونبلغ إلى النهاية ..إذن الطريق هو قوة اللَّه الفائقة، لأن المسيح هو طريقنا، الطريق الصالح، أيضًا هو الطريق الذي يفتح ملكوت السماوات للمؤمنين... المسيح هو بدء فضيلتنا، هو بدء الطهارة.
"أنا هو الطريق"؛ هذا هو البرهان علي أنه "ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي".
أنا هو الحق والحياة، بهذا فإن هذه الأمور ستتحقق حتمًا. فإنه لا يوجد معي باطل، إذ أنا هو الحق.
إن كنت أنا هو الحياة أيضًا، فإنه لا يقدر حتى الموت أن يعوقكم عن المجيء إلي.
بجانب هذا فإني إن كنت أنا هو الطريق، فلا تحتاجون إلى من يمسك بأيديكم ويقودكم. وإن كنت أنا هو الحق فكلماتي ليست كذبًا، وإن كنت أنا هو الحياة فإنكم وإن متم تنالون ما أخبرتكم به...
لقد نالوا تعزية عظيمة بكونه هو الطريق. كأنه يقول: "إن كان لي السلطة المنفردة أن أحضر إلى الآب، فإنكم حتمًا ستأتون إليه، إذ لا يمكن لكم أن تأتوا إليه بطريق آخر. ولكن بقوله قبلاً: "لا يستطيع أحد أن يأتي إليّ ما لم يجتذبه الآب" وأيضًا: "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلي الجميع" (12: 32)، وأيضًا "لا يأتي أحد إلي الآب إلا بي" (14: 6)، يظهر بهذا أنه معادل لمن ولده.

يقول المخلص نفسه: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (٦). ويقول الرسول: "متى أُظهر المسيح حياتنا، فحينئذ تظهرون أنتم أيضًا معه في المجد" (١ كو ٣: ٤). مرة أخرى جاء في المزامير: "رحمتك أفضل من الحياة "(مز ٦٢: ٤). الحياة بصيغة الجمع مضاعفة، لأن المسيح هو الحياة في كل أحد.
هذا الطريق صالح يقود الإنسان الصالح إلى الآب الصالح، الإنسان الذي يجلب خيرات من كنزه الصالح، العبد الصالح والأمين (مت ٧: ١٤؛ لو ٦: ٤٥؛ مت ٢٥: ٢١). لكن هذا الطريق ضيق، لا يستطيع الغالبية، الذين هم بالأكثر جسديون أن يسافروا فيه. لكن الطريق ضيق أيضًا بالذين يجاهدون ليعبروا فيه إذ لم يُقل "إنه محصور" بل ضيق.
أخي الإنسان :
في كثير من الأحيان يتصرف المؤمنون بالطريقة نفسها التي يتصرف بها تلاميذ السيد المسيح ، فهم لا يواجهون أي مشكلة في معرفة الاتجاه الصحيح ، لكنهم يواجهون مشكلة في التمييز – تمييز حقيقة الله الآب . وقد يشعر البعض بالتمزق في داخلهم بسبب قوة الخطية المدمرة والعار الذي تسببه لدرجة أنهم لا يعودون قادرين على رؤية الله إلا من خلال عدسة آلامهم ..
أجل أيها الإنسان ..إنّ الرب يسوع هو الطريق إلى الله ، وهو لا يرينا فقط الطريق الواجب إتباعه ، بل يسير بنا بنفسه فيه .إنه يقبلنا كما نحن ويقودنا إلى الله .
إنّ المؤمن ليس قويا ً في ذاته ، لكنه يعرف ضعفه وقد وجد الرب يسوع الفائق القوة الذي يسير معه حتى نهاية طريق الحياة 0

مريومه العراقيه
2008-09-02, 12:31 PM
عاشت ايدج حبي على الموضوع الرائع
تقيلي مروري المتواضع وتحياتي

JoJo 4 ever
2008-09-02, 07:26 PM
ايباركج الرب ..
ثانكس عالموضوع.

CoOoL G!rL
2008-09-03, 05:31 AM
تدللون ورود شكرا عالمرور