نونه البزونه
2008-09-06, 01:27 PM
إذا كنت مسافراً وحدك فرأيت أمامك مفرق طريقين :
طريقا صعبا صاعدا في الجبل , وطريقا سهلا منحدرا إلى السهل
الأول فيه وعورة وحجارة منثورة وأشواك و حفر. يصعب تسلُقه ويتعسّر السير فيه
ولكن أمامه لوحة نصبتها الحكومة فيها : إن الطريق على وعورة أوّله وصعوبة سلوكه هو الطريق الصحيح
الذي يوصل إلى المدينه الكبيرة والغاية المقصودة
والثاني مُعبّد تُظلله الأشجار ذوات الأزهار والثمار وعلى جانبيه المقاهي والملاهي فيها كل مايلذ القلب ويسر العين
ويُشنِّف الأذن ولكن عليه لوحة فيها : إنه طريق مهلك آخره هوة فيها الموت المحقق والهلاك الأكيد.
فأي الطريقين تسلك ؟
لاشك إن النفس تميل إلى السهل دون الصعب واللذيذ دون المؤلم
وتحب الإنطلاق وتكره القيود
هذه فطرة فطرها الله عليها
ولو ترك الإنسان نفسه وهواها وانقاد لها سلك الطريق الثاني
لكن العقل يتدخل , يوازن بين اللذة القصيرة الحاضرة يعقبها ألم طويل والألم العارض المؤقت تكون بعده لذّة باقية فيُؤثِر الأول
هذا هو مثال طريق الجنة وطريق النار :
طريق النار فيه كل ماهو لذيذ ممتع , تميل إليه النفس ,يدفع إليه الهوى , فيه النظر إلى الجمال ومفاتنه
فيه الإستجابة للشهوة ولذّاتها ,فيه أخذ المال من كل طريق والمال محبوب مرغوب فيه
وفيه الانطلاق والتحرر والنفوس تحب الحرية والانطلاق
وتكره القيود.
طريق الجنة فيه المشقات والصعاب , فيه القيود والحدود , فيه مخالفة النفس , ومجانبة الهوى , ولكن عاقبة هذه المشقة المؤقته في هذا الطريق
اللذة الدائمة في الآخرة . وثمرة اللذة العارضة في طريق النار الألم المستمر في جهنم.
كالتلميذ ليالي الإمتحان يتألم حين يترك أهله عاكفين على الرائي يشاهدون ما يسر ويمتع وينفرد هو
بكتبه و دفاتره فيجد بعد هذا الألم لذّة النجاح
وكالمريض يصبر أياما على ألم الحِمية عن أطايب الطعام فينال بعدها سعادة الصحة.
طريقا صعبا صاعدا في الجبل , وطريقا سهلا منحدرا إلى السهل
الأول فيه وعورة وحجارة منثورة وأشواك و حفر. يصعب تسلُقه ويتعسّر السير فيه
ولكن أمامه لوحة نصبتها الحكومة فيها : إن الطريق على وعورة أوّله وصعوبة سلوكه هو الطريق الصحيح
الذي يوصل إلى المدينه الكبيرة والغاية المقصودة
والثاني مُعبّد تُظلله الأشجار ذوات الأزهار والثمار وعلى جانبيه المقاهي والملاهي فيها كل مايلذ القلب ويسر العين
ويُشنِّف الأذن ولكن عليه لوحة فيها : إنه طريق مهلك آخره هوة فيها الموت المحقق والهلاك الأكيد.
فأي الطريقين تسلك ؟
لاشك إن النفس تميل إلى السهل دون الصعب واللذيذ دون المؤلم
وتحب الإنطلاق وتكره القيود
هذه فطرة فطرها الله عليها
ولو ترك الإنسان نفسه وهواها وانقاد لها سلك الطريق الثاني
لكن العقل يتدخل , يوازن بين اللذة القصيرة الحاضرة يعقبها ألم طويل والألم العارض المؤقت تكون بعده لذّة باقية فيُؤثِر الأول
هذا هو مثال طريق الجنة وطريق النار :
طريق النار فيه كل ماهو لذيذ ممتع , تميل إليه النفس ,يدفع إليه الهوى , فيه النظر إلى الجمال ومفاتنه
فيه الإستجابة للشهوة ولذّاتها ,فيه أخذ المال من كل طريق والمال محبوب مرغوب فيه
وفيه الانطلاق والتحرر والنفوس تحب الحرية والانطلاق
وتكره القيود.
طريق الجنة فيه المشقات والصعاب , فيه القيود والحدود , فيه مخالفة النفس , ومجانبة الهوى , ولكن عاقبة هذه المشقة المؤقته في هذا الطريق
اللذة الدائمة في الآخرة . وثمرة اللذة العارضة في طريق النار الألم المستمر في جهنم.
كالتلميذ ليالي الإمتحان يتألم حين يترك أهله عاكفين على الرائي يشاهدون ما يسر ويمتع وينفرد هو
بكتبه و دفاتره فيجد بعد هذا الألم لذّة النجاح
وكالمريض يصبر أياما على ألم الحِمية عن أطايب الطعام فينال بعدها سعادة الصحة.