CoOoL G!rL
2008-09-07, 06:17 AM
تضحية وليس تبرّع ..؟.!
( لأنّ الجميع من فضلتهم القوا ، وأمّا هذه فمن إعوازها – مرقس 12 : 44 )
كان الرب يسوع جالسا ً في الهيكل يراقب الناس وهم يلقون بأموالهم في الخزانة وهو الوحيد الذي يحق له ذلك .. لأنّه رقيب العالمين ..!
فرأى الأغنياء يرمون بمبالغ كبيرة ، كان رنينها يطنّ في آذان السامعين ...
ثم جاءت أرملة فقيرة وألقت بفلسين فقط لم يسمع طنينها أحد سوى الرب يسوع وحده ، فنادى تلاميذه وقال لهم : هذه الأرملة ألقت أكثر من الجميع ، لأنّها أعطت كل ما عندها – كل معيشتها -.
فإننا لا نستطيع نقترب إلى مقدسات الله، ولا يتطلع الرب إلى تقدماتنا أن لم تنبع عن قلب متسم بالحب لله والناس. بالحب ننعم بالمقدسات وتكريم الرب لنا.
هذا وقد فتحت هذه الأرملة الباب أمام جميع المؤمنين لإدراك مفهوم العطاء الحقيقي. إنه عطاء القلب الداخلي الذي يفرح قلب الله، وليس مجرد العطاء الظاهر، فمن كلمات الآباء في هذا الشأن:
ألم تفق (هذه الأرملة) فيض غناك بسبب استعدادها الداخلي؟ كتب الحكيم بولس شيئًا من هذا النوع: "لأنه إن كان النشاط موجودًا (الإرادة حاضرة)، فهو مقبول على حسب ما للإنسان، لا على حسب ما ليس له" (2 كو 8: 12). ليس فقط الغني ينال نعمة من الله بتقديمه ثمرًا للإخوة، فإن مخلص الجميع يقبل ذبيحته، وإنما أيضًا يهب نعمة للذي يقدم قليلاً لأنه يملك القليل، ولا يخسر الأخير شيئًا بسبب قلة ما يملكه. فإن الله ناظر الكل يمدح استعداده الداخلي ويقبل نيته ويجعله مساويًا للغني، بل بالحري يهبه إكليلاً أعظم كرامة مما للغني.
أتقول : ليس لك قدرة على تقديم أعمال رحمة؟... فَلَكَ لسان، أيا كان فقرك فلك قدمان بهما تزور المريض وتفتقد في السجن. لك سقف تستقبل تحته غرباء. ليس هناك عذر قط لمن لا يمارس عمل الرحمة.
ما اشترت به الأرملة بفلسين اشتراه بطرس بتركه الشباك (مت 4: 20)، وزكا بتقديمه نصف أمواله (لو 19: .
أي شيء يا إخوة أكثر قدرة من أنه ليس فقط زكا اشترى ملكوت السماوات بنصف أمواله (لو 19: ، وإنما اشترته الأرملة بفلسين، ليملك الاثنان نصيبًا متساويًا؟ أي شيء أقدر من هذا أن ذات الملكوت الذي يتأهل له الغني بتقديم كنوزه يناله الفقير بتقديم كأس ماء بارد! (مت 10: 42)
من يقدم نفسه لله إنما يقدم كل شيء له دفعة واحدة.
مع كونها أرملة فقيرة، لكنها كانت أغنى من كل الشعب .
مثل هذه التقدمات لا تُقدر بوزنها، بل بالإرادة الصالحة التي قُدمت بها..
فهل نستطيع القيام بالتضحية مثل هذه الأرملة ..؟
إذا ً يجب علينا أن نفحص قلوبنا وأفكارنا ونوايانا ونكون مستعدين لهذه التضحية وهذا الحب.
لأنهّ قليل ٌ هو مال الأرملة هذه ، لكن عظيم ٌ هو حبها 0
ولأنّ الرب لا يرى فقط ما نعطي .ولكنه يرى أيضا ً ما نُبقي معنا ..؟0.!
( لأنّ الجميع من فضلتهم القوا ، وأمّا هذه فمن إعوازها – مرقس 12 : 44 )
كان الرب يسوع جالسا ً في الهيكل يراقب الناس وهم يلقون بأموالهم في الخزانة وهو الوحيد الذي يحق له ذلك .. لأنّه رقيب العالمين ..!
فرأى الأغنياء يرمون بمبالغ كبيرة ، كان رنينها يطنّ في آذان السامعين ...
ثم جاءت أرملة فقيرة وألقت بفلسين فقط لم يسمع طنينها أحد سوى الرب يسوع وحده ، فنادى تلاميذه وقال لهم : هذه الأرملة ألقت أكثر من الجميع ، لأنّها أعطت كل ما عندها – كل معيشتها -.
فإننا لا نستطيع نقترب إلى مقدسات الله، ولا يتطلع الرب إلى تقدماتنا أن لم تنبع عن قلب متسم بالحب لله والناس. بالحب ننعم بالمقدسات وتكريم الرب لنا.
هذا وقد فتحت هذه الأرملة الباب أمام جميع المؤمنين لإدراك مفهوم العطاء الحقيقي. إنه عطاء القلب الداخلي الذي يفرح قلب الله، وليس مجرد العطاء الظاهر، فمن كلمات الآباء في هذا الشأن:
ألم تفق (هذه الأرملة) فيض غناك بسبب استعدادها الداخلي؟ كتب الحكيم بولس شيئًا من هذا النوع: "لأنه إن كان النشاط موجودًا (الإرادة حاضرة)، فهو مقبول على حسب ما للإنسان، لا على حسب ما ليس له" (2 كو 8: 12). ليس فقط الغني ينال نعمة من الله بتقديمه ثمرًا للإخوة، فإن مخلص الجميع يقبل ذبيحته، وإنما أيضًا يهب نعمة للذي يقدم قليلاً لأنه يملك القليل، ولا يخسر الأخير شيئًا بسبب قلة ما يملكه. فإن الله ناظر الكل يمدح استعداده الداخلي ويقبل نيته ويجعله مساويًا للغني، بل بالحري يهبه إكليلاً أعظم كرامة مما للغني.
أتقول : ليس لك قدرة على تقديم أعمال رحمة؟... فَلَكَ لسان، أيا كان فقرك فلك قدمان بهما تزور المريض وتفتقد في السجن. لك سقف تستقبل تحته غرباء. ليس هناك عذر قط لمن لا يمارس عمل الرحمة.
ما اشترت به الأرملة بفلسين اشتراه بطرس بتركه الشباك (مت 4: 20)، وزكا بتقديمه نصف أمواله (لو 19: .
أي شيء يا إخوة أكثر قدرة من أنه ليس فقط زكا اشترى ملكوت السماوات بنصف أمواله (لو 19: ، وإنما اشترته الأرملة بفلسين، ليملك الاثنان نصيبًا متساويًا؟ أي شيء أقدر من هذا أن ذات الملكوت الذي يتأهل له الغني بتقديم كنوزه يناله الفقير بتقديم كأس ماء بارد! (مت 10: 42)
من يقدم نفسه لله إنما يقدم كل شيء له دفعة واحدة.
مع كونها أرملة فقيرة، لكنها كانت أغنى من كل الشعب .
مثل هذه التقدمات لا تُقدر بوزنها، بل بالإرادة الصالحة التي قُدمت بها..
فهل نستطيع القيام بالتضحية مثل هذه الأرملة ..؟
إذا ً يجب علينا أن نفحص قلوبنا وأفكارنا ونوايانا ونكون مستعدين لهذه التضحية وهذا الحب.
لأنهّ قليل ٌ هو مال الأرملة هذه ، لكن عظيم ٌ هو حبها 0
ولأنّ الرب لا يرى فقط ما نعطي .ولكنه يرى أيضا ً ما نُبقي معنا ..؟0.!