هافرت
2008-09-12, 06:17 PM
http://rafdin.com/vb/images/icons/324.gif قصــة غيـاب .. رسالة الى الحبيبة ..بغــداد
http://rafdin.com/vb/images/smilies/000.gifhttp://rafdin.com/vb/images/smilies/000.gifhttp://rafdin.com/vb/images/smilies/000.gifhttp://rafdin.com/vb/images/smilies/000.gifhttp://rafdin.com/vb/images/smilies/000.gif
بعد غياب طويل أعود إليك لأحكي لك قصة الشوق والحب..
كيف أقص عليك قصةغيابي..؟ سؤال يراودني..
وهل سأعود..؟ أم سأسقط فداء لعينيك والوطن..؟
وهل كنت غائبة عني حقا..؟
لقد كنت أراك في غيمة الأفق البعيدة..
ورغم تغربي كنت ارث منك الذكريات ، ووردة وحيدة أجدها على بابي كل صباح..
هل كان يحملها عصفور قادم من ربيع يديك..؟
هل تهبط كالسحر وتجلس نظرة كفمك العذب حتى تهمس لي -صباح الخير-..
عشقي .. ملاك الوجود الطاهر..
كان ياما كان..كانت أحلامي أن أزف لك البخور والمرجان..
وكتاب الزمن..
فكيف بربك أقص عليك قصة هذا الغياب..
اعرف انك ستنصتين لي كما تنصت السنبلة للريح..
اعرف .. لكني أخاف عليك من سيرة الدموع وحبر الكتابة..
أخاف عليك من صدأ ماكنت فيه ومن شك ماعشت فيه..
أخاف عليك من عبث الفراغ الذي كان ينخر أصابعي..
وأنا أشب فوق السطور مناديا عليك بكل لغات الأرض..
أخاف عليك من الأسرار التي خبأتها لك..
من الشظايا والأنفجارات والدم النازف ببطء الصلوات..
أخاف عليك من تأويل مالاتعرفين..
أخاف عليك من ليلي الذي لايعقبه إلا الليل..
أخاف عليك من شوقي ومن شعري ومن رسائلي الألف ومن الهدهد القتيل..
فما الذي تريدين أن تسمعيه ياحاضرة الوجد لايحضر شئ إلا بحضورك..
لقد كنت امشي على النار وعبر الأشواك والأسرار..
ارفع يدي إلى السماء..تثقل ملابسي دموعي..ويثقل قلبي الرجاء...
(((أن لا يصلوا إليك)))
أن اسقط على دربك قبل أن يروك ..قبل أن يدنسوا أرضك..ويمحوا ظلك..
فلم أتصورك امرأة بين أيدي الوحوش من فم وتأوهات..
كنت دائما في مخيلتي عشباً وخيالا لايخترق..وظلا لايحترق..
من وجهك ينبثق النور..وليس سواك نجمة المغيب..
وهكذا ياصغيرتي ... تشردت.. ورحلت ..
لم أكن افهم أبدا إن كنت غائبة أو حاضرة..
فلم يفارقني حضورك..ولم يقتص مني غيابك
وأسأل نفسي أحقاً غبت كل هذا الغياب وعدت..
أم إننا كنا غائبين ومعاً عدنا إلى التلاحم النبيل
حبيبتي.. الآن اعرف إن الغياب عذاب وان الحضور عذاب..
فلا في غيابك مات هذا الحب ..ولا في حضورك يموت..
كنت دائما البعد المشوق والقرب الجميل..
لم تغيبي لحظة..فقد كنت القلم والأوراق..
وكانت صورتك لا تفارق عيني ..
كان العالم كله هشا يابسا..وحدك السنبلة الطرية..
وحدك الحنين
كانوا جميعا مضرجين بخطاياهم..وحدك كنت النقية بين راحة الوسن والياسمين
كانوا جميعا هابطين..انك وحدك العالية
جميعا مختالين..وحدك البريئة الغالية
وبين نار الغدر من حولي.. وبين نار الشوق..
كنت انتظر على حد السيف يدك تطفئ النار والنار
فمك العذب يروي العطشان..
صدرك الرحب يمنح الحنان..
كلماتك الجميلة ترطب خاطري وتمنحني الأمل الجديد..
كنت أعرف واثق ثقة لاحدود لها إن النهر سيعود إلى مجراه..
وان الشمس ستشرق من جديد على عناقنا الأبدي..
كنت اعرف إن عطر النرجس سيفوح من جديد فوق المدن والغابات والصحارى..
فوق الينابيع والأنهار والأمواج..
كنت اعرف أن عود النعناع سينبثق من باطن الأرض قويا يواجه الريح..
وسنابل القمح ستشرع رؤوسها نحو السماء.
كنت اعرف إن مجدك سيبسط ظله على الأرض..
وان سلامك سيملأ قلوب العشاق حنينا ولقاء....
http://rafdin.com/vb/images/smilies/000.gifhttp://rafdin.com/vb/images/smilies/000.gifhttp://rafdin.com/vb/images/smilies/000.gifhttp://rafdin.com/vb/images/smilies/000.gifhttp://rafdin.com/vb/images/smilies/000.gif
بعد غياب طويل أعود إليك لأحكي لك قصة الشوق والحب..
كيف أقص عليك قصةغيابي..؟ سؤال يراودني..
وهل سأعود..؟ أم سأسقط فداء لعينيك والوطن..؟
وهل كنت غائبة عني حقا..؟
لقد كنت أراك في غيمة الأفق البعيدة..
ورغم تغربي كنت ارث منك الذكريات ، ووردة وحيدة أجدها على بابي كل صباح..
هل كان يحملها عصفور قادم من ربيع يديك..؟
هل تهبط كالسحر وتجلس نظرة كفمك العذب حتى تهمس لي -صباح الخير-..
عشقي .. ملاك الوجود الطاهر..
كان ياما كان..كانت أحلامي أن أزف لك البخور والمرجان..
وكتاب الزمن..
فكيف بربك أقص عليك قصة هذا الغياب..
اعرف انك ستنصتين لي كما تنصت السنبلة للريح..
اعرف .. لكني أخاف عليك من سيرة الدموع وحبر الكتابة..
أخاف عليك من صدأ ماكنت فيه ومن شك ماعشت فيه..
أخاف عليك من عبث الفراغ الذي كان ينخر أصابعي..
وأنا أشب فوق السطور مناديا عليك بكل لغات الأرض..
أخاف عليك من الأسرار التي خبأتها لك..
من الشظايا والأنفجارات والدم النازف ببطء الصلوات..
أخاف عليك من تأويل مالاتعرفين..
أخاف عليك من ليلي الذي لايعقبه إلا الليل..
أخاف عليك من شوقي ومن شعري ومن رسائلي الألف ومن الهدهد القتيل..
فما الذي تريدين أن تسمعيه ياحاضرة الوجد لايحضر شئ إلا بحضورك..
لقد كنت امشي على النار وعبر الأشواك والأسرار..
ارفع يدي إلى السماء..تثقل ملابسي دموعي..ويثقل قلبي الرجاء...
(((أن لا يصلوا إليك)))
أن اسقط على دربك قبل أن يروك ..قبل أن يدنسوا أرضك..ويمحوا ظلك..
فلم أتصورك امرأة بين أيدي الوحوش من فم وتأوهات..
كنت دائما في مخيلتي عشباً وخيالا لايخترق..وظلا لايحترق..
من وجهك ينبثق النور..وليس سواك نجمة المغيب..
وهكذا ياصغيرتي ... تشردت.. ورحلت ..
لم أكن افهم أبدا إن كنت غائبة أو حاضرة..
فلم يفارقني حضورك..ولم يقتص مني غيابك
وأسأل نفسي أحقاً غبت كل هذا الغياب وعدت..
أم إننا كنا غائبين ومعاً عدنا إلى التلاحم النبيل
حبيبتي.. الآن اعرف إن الغياب عذاب وان الحضور عذاب..
فلا في غيابك مات هذا الحب ..ولا في حضورك يموت..
كنت دائما البعد المشوق والقرب الجميل..
لم تغيبي لحظة..فقد كنت القلم والأوراق..
وكانت صورتك لا تفارق عيني ..
كان العالم كله هشا يابسا..وحدك السنبلة الطرية..
وحدك الحنين
كانوا جميعا مضرجين بخطاياهم..وحدك كنت النقية بين راحة الوسن والياسمين
كانوا جميعا هابطين..انك وحدك العالية
جميعا مختالين..وحدك البريئة الغالية
وبين نار الغدر من حولي.. وبين نار الشوق..
كنت انتظر على حد السيف يدك تطفئ النار والنار
فمك العذب يروي العطشان..
صدرك الرحب يمنح الحنان..
كلماتك الجميلة ترطب خاطري وتمنحني الأمل الجديد..
كنت أعرف واثق ثقة لاحدود لها إن النهر سيعود إلى مجراه..
وان الشمس ستشرق من جديد على عناقنا الأبدي..
كنت اعرف إن عطر النرجس سيفوح من جديد فوق المدن والغابات والصحارى..
فوق الينابيع والأنهار والأمواج..
كنت اعرف أن عود النعناع سينبثق من باطن الأرض قويا يواجه الريح..
وسنابل القمح ستشرع رؤوسها نحو السماء.
كنت اعرف إن مجدك سيبسط ظله على الأرض..
وان سلامك سيملأ قلوب العشاق حنينا ولقاء....