المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليتك ما أحببتني



سوزي مجنونة تامر حسني
2011-02-28, 01:32 AM
سيدي الرجل:


كيف لمشاعرك المرهفة أن تتبدل بمنتهى السهولة، وكيف لصدق أحاسيسك أن يتغير خلال أشهر؟ أتذكر عندما أخبرتني بأنه لا سلطان على مشاعرك، وكنت تصر على أن أمنحك الفرصة والوقت لأتعرف على حقيقة مشاعرك النبيلة الصادقة، وبأني قد أصبحت جزءا لا يتجزأ من يومك، بل محور حياتك، فجعلتني كيانًا واحدًا معك، فما أجمل وعودك التي كنت تحتويها بالحب واللهفة والشوق والاهتمام بأدق تفاصيل يومي!! كنت لا تترك ساعة تمر من دون الاتصال بي، وتتمنى أن تتوقف ساعات الزمن عندما تكون معي، فكل العالم تشعر به بين يديك، ولو لمحت نظرة حزن بعينيَّ تثور وتغضب من أجلي، وتسعد كلما كنت تراني سعيدة وتصارع وتحارب، وتتفنن في حسن معاملتي؛ حتى لا يكون لك منافس في حياتي، فقد أحببتني بجنون، نعم أحسست بذلك، وما كنت أعرف ما الحب من قبلك أو تخيل لي بأنني كنت أعرفه، فقد كنت أعيش مع نفسي في صحراء موحشة، أسمع وأكتب عن السعادة، لكن لم أتذوقها، معك وبك حررت شهادة ميلاد جديدة، وأوقفت حياتي من دون إرادة مني عليك، أحببتك حتى من دون أن أعرف عنك الكثير، فمن شدة وعمق وقوة حبك أحببتك، ووجدت بقربي قلبًا يخفق مع قلبي، وعينًا تدمع مع عينيّ، ويدا تربّت على كتفي، وفكرا يناقش فكري، منحتني قلبك فوهبتك قلبي، وعرفت معك الحب الحقيقي الصادق، فكان أعظم وأحلى وأغلى المشاعر الإنسانية، فانتصرت على معاناتي، وتغلبت على معوقاتي، وعرفت معنى التضحية والوفاء والرحمة والتسامح، فكنت الوليف والشريك والرفيق والصديق والحبيب، كنت السند والونيس والجليس، فأحببتك؛ لأنك كنت رجلاً في حبك، رجلاً في تصرفاتك، رجلاً في أقوالك وأفعالك.
أحببتك؛ لأنك كنت طاهراً في حبك، طاهراً في نفسك، فأحببتك لذاتك وأحببتني لذاتي، بحبك ما عادت أعماقي تشعر بضعف أو غربة، فملأت حياتي، ولم يعد هناك مجال لتعاسة ولا لغضب ولا لألم؛ لأن مساحة الحب بداخلي أصبحت تتسع لجميع العالم معك، أحسست بأنَّ الحب هو التضحية والتسامح والشعور بالأمان والعفو والاستقرار، فعشت كل لحظة على أمل جديد ويوم مشرق جديد.
ليتك ما أحببتني ولا أسعدتني؛ لأنني ما شقيت إلا بسعادتي معك، ليتني لم أتوسم الأمل في حبك؛ لأن اليأس لم يمتلكني إلا عن طريق وعودك الواهمة، لقد غبت وغابت معك ابتسامتي وآمالي ونهر سعادتي. فعندما قررت الابتعاد عني، وبكل بساطة ومن دون سابق إنذار، لم أقاوم ولم أعترض، وفضّلت الصمت لعلك تعود لتناقشني؛ لأعرف على الأقل سبب هذا القرار، وانتظرت أن يستوقفك صمتي، فبغيابك القهري عني عادت دنياي كما كانت، وأصعب مما كانت، سيدي أنا لا أشك في ذكاء عقلك، لكنني أشك في ذكاء قلبك، فلا تخشَ وتظن بأن انتظاري لك سيذيب مشاعري ويضيع أحاسيسي تجاهك، فأنا ما زلت أحيا على الأطلال، ورغم ذلك لن أذل نفسي، ولن أستجديك، ولن أبكي، وفي نفس الوقت لن أضعف ولن أستسلم، فما زالت بداخلي بارقة أمل بأنك ستعود إليَّ نادما، ستعود وسأسامحك متلهفة، لكن متى ستعود؟ لا أدري! بعد عام، اثنين، متأكدة أنا من عودتك؛ لأنك لن تجد قلباً مثل قلبي، سأنتظرك، فطعم الأمل جميل وبصيص نوره، حتى لو كان بعيدا يحيي مشاعري من جديد، وكل الأمر أنني أفتقدك، ألم يؤن الأوان لتعود؟




اعذرني أنا التي سأحمل مشاعري بين ضلوعي، وسأغادر، ليس لأنني لم أحبك، بل على العكس، فحبي صادق، لكن لأن الطاقة الإيجابية بيننا توقفت عن التفاعل، فحبك كان مجرد قصة معادة تلاشت فجأة من داخلك كما بدأتها فجأة، فالحب يا سيدي يحتاج لأشخاص متفردين، وبتركيبة مختلفة، ومقاييس غير مألوفة، وعطائي كان أكبر حجما ولم تمتلك مقوماته، فالحب يحتاج الرعاية لينمو ويكبر، وأنت ليس لديك حتى الوقت لذلك الحب، ليس مجرد انجذاب للآخر، لكنه قوة نفسية لتنمية هذه العلاقة من خلال الاهتمام المشترك والمسؤولية المتساوية والعدل.

ورد البنفسج
2011-02-28, 11:13 PM
يسلمووو ورده
وينقل لمكانه الصحيح

وـرـرده فـرنـسـيـه
2011-03-03, 06:04 PM
يسلمو وردة عاشت ايدج

وـرـرده فـرنـسـيـه
2011-03-03, 06:14 PM
يسلمو وردة عاشت ايدج

سوزي مجنونة تامر حسني
2011-03-03, 06:35 PM
شكرا ع المرور الرائع
نورتوا

ۅرډة فـޢޢـرنـޢޢـسـޢޢـآ
2011-03-20, 01:31 PM
عااااااااااااااااااشت الايادي