المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !!



عـ,ـرآقـ,ـيـ,ـة آلُـ‘ـُكُـ‘ـُلُـ‘ـُ
2011-09-25, 07:04 PM
في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !!







هل يحتاج الأمر إلى كثير إثبات كي أؤكد لك أن جميع


الناجحين في هذه الحياة قد تحملوا مسؤلية حياتهم كاملة ،



ولم يقفوا لثانية واحدة كي يلوموا شخصا ما على


الأشياء السيئة التي علمهم إياها ، أو الأبواب الرحبة


التي أغلقها دونهم ، أو العقبات المميتة التي ألقاها في طريقهم ..!؟



ما أسهل أن نقف لنشكوا جرم الآخرين في حقنا ،


ما أبسط أن ندلل على عظيم ما جنت يد آبائنا ، وكيف


أنهم لم يعلمونا مبادئ النجاح والطموح فضلا عن


ممارساتهم التربوية الخاطئة في حقنا ...



وما أيسر أن نلقي بجميع مشاكلنا وهمومنا


على هذا أو ذاك .


متخففين من مسؤلية مواجهة الحياة وتحمل أعبائها .


لقد علمتني التجارب يا اخي


أن الحياة بحر مضطرب الأمواج ،


وكل واحد منا ربان على سفينة حياته ،


يوجهها ذات اليمين وذات الشمال ،


وأمر وصوله إلى بر الأمان


مرهون بمهاراته وقدراته بعد توفيق الله وفضله .



لكن معظمنا ـ للأسف ـ لديه شماعة من التبريرات الجاهزة ، فما أن يصاب بكبوة أو مشكلة ،


إلا ويعلقها على هذه الشماعة ويتنصل من مسؤلية تحمل نتيجة أفعاله ! .




تربيتنا السيئة، مجتمعنا السلبي، التعليم الفاشل، الظروف الصعبة، تفشي الفساد .



هذه بعض الشماعات التي كثيرا ما نستخدمها وبشكل شبه دائم ..


ودعني أصارحك بأنك إذا ما أحببت أن تقبل تحدي الحياة ،
وتكون ندا لها أن تتخلى وفورا عن كل التبريرات التي تعلق عليها مشاكلك وإخفاقاتك ،



وتقرر أن تتحمل نتيجة حياتك بكل ثقة وشجاعة .



هل سمعت عن معادلة النتائج الحياتية ؟


، إنها تخبرك أن نتائج حياتك هي


حاصل جمع ما يحدث لك مضافا عليه استجابتك لما يحدث ، أو هي بمعنى آخر :



( موقف + رد فعل = نتيجة )



نجاحات الناجحين قد جرت في حدود هذه المعادلة ، وفشل الفاشلين جرى وفق هذه المعادلة كذلك ..!



إنهم جميعا تعرضوا لمواقف أو أحداث ما ،


ثم تصرف كل منهم وفق ما يرى ويؤمن ،


فافرز هذا السلوك أو ( رد الفعل ) النتيجة التي نشاهدها اليوم .



فالشخص الفاشل أو السلبي توقف عند (الموقف) ثم أخذ في الشكوى والتبرير ، فالمدير لا يفهم ، والوضع الاقتصادي متدهور ،
كما أن التعليم لم يؤهلنا بالشكل المناسب ،وفوق هذا تربيتي متواضعة ، وبيئتي سيئة ، .. وهكذا .



هذا بالرغم من أن هناك ناجحين كثر انطلقوا من نفس هذه الظروف ، ومن بين ثنايا هذه البيئة ، وربما كان حالهم اشد وأقسى ممن يشتكي ويولول .



لكننا لو نظرنا للشخص الناجح الايجابي ، لوجدناه يعطي تركيزا أكبر واهم لمساحة الاستجابة لرد الفعل .



فهو يرى أن ما حدث قد حدث ولا يمكن تغييره ،


يقول لك حال المشكلات :


دعنا الآن ننظر فيما يجب علينا فعله ،



وكيف يمكننا استثمار هذا الحدث ـ


مهما كان ـ في تحقيق أعلى نتيجة أو أقل خسائر ممكنة .


قد يحتاج الأمر إلى أن يستشير شخص ما ،


او يغير من تفكيره ، وقد يستلزم الموقف أن يراجع


بعض سلوكياته ، أو يعدل في رؤيته .



إنه يمتلك مرونة كبيرة، وعزيمة ماضية، وذهن مبرمج على إيجاد الحلول، بل وصناعتها .



سأكون صريح معك يااخي واقول أننا نستسهل الركون إلى الدائرة الأولى
(الموقف) لأنها اسهل من الناحية النظرية ،



فليس هناك أيسر من الشكوى ، ليس هناك أبسط من أن نسلط شعاع النقد على الخارج،


وندعي بأن الداخل كله خير ،
ومشاكلنا فقط تأتينا من الآخرين السيئين القاسيين ،


وللإسف فإن معظم البشر مبدعون في اختراع المبررات التي تبرئ ساحتهم من التقصير أو الفشل .


يزداد جنوح معظمنا إلى التبرير في وطننا العربي بشكل أكبر من سواه نظرا لكثرة الظروف المحبطة ، وتعدد أشكال القهر والاحباط ،


مما أدى لنشوء ما اسماه المفكر د/عبدالكريم بكار


بـ( أدبيات الطريق المسدود) ! ،


والتي تتمثل في الشكوى الدائبة من كل شيء ، من خذلان الأصدقاء ، ومن تآمر الأعداء ، من ميراث الآباء والأجداد ، ومن تصرفات الأبناء والأحفاد !! .



مما جعل بعضنا ليس فقط مبدع في التنصل من أفعاله ، وإنما متفوق أيضا في إحباط وتثبيط من قرر التغيير والايجابية ،



وذلك بالتطوع بإخباره أن المجتمع لن يدعه ينجح ، ولن يومنوا بما يقول ،
وأن زمان الطيبين قد ولى بلا رجعة .



رسولنا عليه الصلاة والسلام يعلمنا أن إذا حدث ما لا نريده أن ننطلق إلى الأمام بإيجابية ونتخلى عن عادة التحسر والتبرير



فيقول عليه الصلاة والسلام : لاتقل : لو أنِّي فعلتُ كذا لكان كذا، ولكن قُل: قدَّر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان.



أختم معك يا اخي هذه الفقرة بالتأكيد على أن النجاح


ليس مرهونا بتحسن وضع ما ، وأن الفشل لم تكتبه


عليك إرادة عليا ، يقول الفيلسوف والشاعر الهندي (محمد إقبال):



المؤمن{ الضعيف } هو الذي يحتجُّ بقضاء الله وقدره، أما المؤمن{ القوي } فهو يعتقد أنه قضاء الله الذي لا يُرد، وقدره الذي لا يُدفع .



ولقد سئل أحد قُوَّاد الفُرس أحد المسلمين يوما في سخرية: من أنتم؟
فقال له واثقا: نحن قدر الله، ابتلاكم الله بنا، فلو كنتم في سحابة لهبطتم إلينا أو لصعدنا إليكم. نحن قدر الله .




وسؤالى .. لماذا لا تكون أنت قدر الله الذى لا يرد .. وقضائه النافذ ..؟



.. ممــآرآآق لــيّhttp://upload.alhilal.com/img/009/67.gif (http://www.sw-ps.com/vb/showthread.php?t=16904) ..

ۅرډة فـޢޢـرنـޢޢـسـޢޢـآ
2011-09-25, 09:22 PM
عاشت ايدج حبي روعة

سفير البصرة
2011-09-25, 09:40 PM
يسلموو ورده
ودي

عـ,ـرآقـ,ـيـ,ـة آلُـ‘ـُكُـ‘ـُلُـ‘ـُ
2011-09-25, 09:56 PM
منورين
تحياتي

مخلد البياتي
2011-09-26, 08:42 AM
عاشت الايادي موضوع روعه
تحياتي

عـ,ـرآقـ,ـيـ,ـة آلُـ‘ـُكُـ‘ـُلُـ‘ـُ
2011-09-26, 04:56 PM
يسلمو يا اعضاء عراق الكل
منورين
تحياتي

لؤلؤة في أحضان الأمل
2011-10-08, 09:02 PM
موضوع قيّم جداً ومضمون رائع

وفقكِ الله كوين لف

وجعل التميز حليفكِ