ورد البنفسج
2011-12-02, 12:19 AM
شخصية الامام الحسين(ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعتبر الامام الحسين (ع) من العظماء البارزين في التاريخ البشري حيث لم تشهد الارض سوى قلة ممن شابهوه في الروح والعمل والايمان وهم الانبياء عليهم السلام .
ولكي نفهم معنى الثورة التي قام بها وعظيم ما صنعه قبيل استشهاده لا بد من فهم شخصيته منذ الطفولة وحتى اخر لحظة من عمره .
لقد اهتم كثير من المؤمنين المخلصين للحسين بذكر ثورته المباركة ونتائجها واهدافها ، ولكنهم غفلوا عن ان الحديث عن حياة الحسين قبل الثورة يساعد كثيرا على فهم معنى ما قام به في كربلاء .
نحن نعظم الحسين ، ولكن لا ينبغي ان نعظمه من جانب واحد ، بل لا بد من فهم شخصيته حتى تزداد عظمته في نفوسنا وعقولنا ،
حيث ان الجوانب التي يستحق عليها التعظيم كثيرة ، لان كل ما قام به منذ طفولته كان عظيما ،
فلا ينبغي على العاقل المحب ان يحصر العظمة في جانب واحد وينسى الجوانب الاخرى .
نحن نقدس الحسين ونحبه ، ولكن هناك رسالة يجب ان نؤديها ، ولا يمكن لنا ان نؤدي تلك الرسالة الا بعد فهم كل ما يتعلق به من قريب او بعيد ولو على نحو الاجمال .
ان كثيرا من محبي الحسين (ع) لا يعرفون عنه سوى القليل لانهم لم يسمعوا من المعنيين سوى بعض المواقف التي بدت منه في العاشر من المحرم سنة واحد وستين للهجرة .
كثير من الناس عرفوا الحسين الشجاع والثائر ، ولكنهم جهلوا الحسين المعصوم والحسين العابد الزاهد والحسين المعلم والحسين الخليفة امام المسلمين وسيد شباب اهل الجنة .
هذه مسؤولية كل عالم وخطيب قد تصدى لمهمة التعليم وتبليغ الرسالة .
لا يهمنا الحزن بقدر ما يهمنا الفهم والوعي ، فاننا من دون فهم ووعي نبكي على المجهول ونحزن في غير موضع الحزن .
لقد سجل الحسين في تاريخ الاسلام مواقف كثيرة سبقت مواقفه في كربلاء بعشرات السنين ،وقد اشبهت تلك المواقف من حيث مضمونها وقيمتها في العاشر من المحرم.
لقد كان معصوما منذ الولادة ، وشجاعا منذ العصر ، وحكيما معلما وموجها ومرشدا منذ ان عرفه الناس وهو في سن الشباب .
وقد ركز التاريخ الاسلامي على بيان شخصية الحسين لما فيها من المنفعة للبشر على مر العصور .
ونحن بدورنا ينبغي ان نذكر شيئا من ذلك لنعرف الكثير عن هذا الامام العظيم الذي نقتدي به في حياتنا ونرجوا ان يكون شفيعنا في يوم الحساب .
لقد ولد الامام الحسين (ع) في بيت النبوة وترعرع في أحضان جده الاعظم محمد (ص) واكتسب منه الكثير من العلوم والمعارف والاخلاق التي كانت سلاحه الاقوى في الحياة ،
وقد عصمه الله تعالى من كل خطأ ومعصية فهو احد اصحاب الكساء الخمسة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
وهو ممن باهل بهم النبي (ص) نصارى نجران فارتجف القوم خوفا من هيبة النبي واهل بيته حتى قال بعض النصارى : والله اني أرى وجوها لأو أنها اقسمت على الله الجبال ان يزيلها لأزالها .
لقد عاش الحسين في بيت النبوة وعانى الكثير من اجل تبليغ الدعوة والحفاظ على الاسلام، وحمل المسؤولية منذ الصغر ولاقى الكثير من المتاعب والمصاعب بخلاف ما كان عليه ابناء العظماء والقادة .
لقد اشتهر الحسين بالشجاعة والبطولة في ريعان شبابه فشارك في المعارك الاسلامية الكبرى التي خاضها والده امير الؤمنين (ع) ضد الطغاة والظلمة .
لقد عمل الحسين في جميع المجالات الاسلامية قبل ان يتولى مهام الامامة ، ووعظ وأرشد وبلغ الرسالة على اتم وجه واكمل صورة .
واما على صعيد العبادة فقد كان عابدا زاهدا كجده وابيه واخيه لا يألو جهدا في ذكر الله تعالى وعبادته .
واما على صعيد العطاء فقد ذكر التاريخ الصحيح انه (ع) كان اذا اعطى اغنى ، وقد قضى ديون بعض المسلمين وكانت عبارة عن مبالغ كبرى.
وهناك كثير من الوقائع الثابتة في حقه يمكن لنا الرجوع الى الكتب التاريخية لمعرفة تلك التفاصيل .
كما انه يمكن لنا الاستغناء عن ذكر التفاصيل عند القول بانه امام معصوم لان المعصوم يقوم بكل ما فيه الخير للناس في الدنيا والاخرة هو يتصف بكل صفات الكمال البشري .
ولهذا يمكن لنا معرفة شخصية الامام (ع) من خلال كونه اماما معصوما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعتبر الامام الحسين (ع) من العظماء البارزين في التاريخ البشري حيث لم تشهد الارض سوى قلة ممن شابهوه في الروح والعمل والايمان وهم الانبياء عليهم السلام .
ولكي نفهم معنى الثورة التي قام بها وعظيم ما صنعه قبيل استشهاده لا بد من فهم شخصيته منذ الطفولة وحتى اخر لحظة من عمره .
لقد اهتم كثير من المؤمنين المخلصين للحسين بذكر ثورته المباركة ونتائجها واهدافها ، ولكنهم غفلوا عن ان الحديث عن حياة الحسين قبل الثورة يساعد كثيرا على فهم معنى ما قام به في كربلاء .
نحن نعظم الحسين ، ولكن لا ينبغي ان نعظمه من جانب واحد ، بل لا بد من فهم شخصيته حتى تزداد عظمته في نفوسنا وعقولنا ،
حيث ان الجوانب التي يستحق عليها التعظيم كثيرة ، لان كل ما قام به منذ طفولته كان عظيما ،
فلا ينبغي على العاقل المحب ان يحصر العظمة في جانب واحد وينسى الجوانب الاخرى .
نحن نقدس الحسين ونحبه ، ولكن هناك رسالة يجب ان نؤديها ، ولا يمكن لنا ان نؤدي تلك الرسالة الا بعد فهم كل ما يتعلق به من قريب او بعيد ولو على نحو الاجمال .
ان كثيرا من محبي الحسين (ع) لا يعرفون عنه سوى القليل لانهم لم يسمعوا من المعنيين سوى بعض المواقف التي بدت منه في العاشر من المحرم سنة واحد وستين للهجرة .
كثير من الناس عرفوا الحسين الشجاع والثائر ، ولكنهم جهلوا الحسين المعصوم والحسين العابد الزاهد والحسين المعلم والحسين الخليفة امام المسلمين وسيد شباب اهل الجنة .
هذه مسؤولية كل عالم وخطيب قد تصدى لمهمة التعليم وتبليغ الرسالة .
لا يهمنا الحزن بقدر ما يهمنا الفهم والوعي ، فاننا من دون فهم ووعي نبكي على المجهول ونحزن في غير موضع الحزن .
لقد سجل الحسين في تاريخ الاسلام مواقف كثيرة سبقت مواقفه في كربلاء بعشرات السنين ،وقد اشبهت تلك المواقف من حيث مضمونها وقيمتها في العاشر من المحرم.
لقد كان معصوما منذ الولادة ، وشجاعا منذ العصر ، وحكيما معلما وموجها ومرشدا منذ ان عرفه الناس وهو في سن الشباب .
وقد ركز التاريخ الاسلامي على بيان شخصية الحسين لما فيها من المنفعة للبشر على مر العصور .
ونحن بدورنا ينبغي ان نذكر شيئا من ذلك لنعرف الكثير عن هذا الامام العظيم الذي نقتدي به في حياتنا ونرجوا ان يكون شفيعنا في يوم الحساب .
لقد ولد الامام الحسين (ع) في بيت النبوة وترعرع في أحضان جده الاعظم محمد (ص) واكتسب منه الكثير من العلوم والمعارف والاخلاق التي كانت سلاحه الاقوى في الحياة ،
وقد عصمه الله تعالى من كل خطأ ومعصية فهو احد اصحاب الكساء الخمسة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
وهو ممن باهل بهم النبي (ص) نصارى نجران فارتجف القوم خوفا من هيبة النبي واهل بيته حتى قال بعض النصارى : والله اني أرى وجوها لأو أنها اقسمت على الله الجبال ان يزيلها لأزالها .
لقد عاش الحسين في بيت النبوة وعانى الكثير من اجل تبليغ الدعوة والحفاظ على الاسلام، وحمل المسؤولية منذ الصغر ولاقى الكثير من المتاعب والمصاعب بخلاف ما كان عليه ابناء العظماء والقادة .
لقد اشتهر الحسين بالشجاعة والبطولة في ريعان شبابه فشارك في المعارك الاسلامية الكبرى التي خاضها والده امير الؤمنين (ع) ضد الطغاة والظلمة .
لقد عمل الحسين في جميع المجالات الاسلامية قبل ان يتولى مهام الامامة ، ووعظ وأرشد وبلغ الرسالة على اتم وجه واكمل صورة .
واما على صعيد العبادة فقد كان عابدا زاهدا كجده وابيه واخيه لا يألو جهدا في ذكر الله تعالى وعبادته .
واما على صعيد العطاء فقد ذكر التاريخ الصحيح انه (ع) كان اذا اعطى اغنى ، وقد قضى ديون بعض المسلمين وكانت عبارة عن مبالغ كبرى.
وهناك كثير من الوقائع الثابتة في حقه يمكن لنا الرجوع الى الكتب التاريخية لمعرفة تلك التفاصيل .
كما انه يمكن لنا الاستغناء عن ذكر التفاصيل عند القول بانه امام معصوم لان المعصوم يقوم بكل ما فيه الخير للناس في الدنيا والاخرة هو يتصف بكل صفات الكمال البشري .
ولهذا يمكن لنا معرفة شخصية الامام (ع) من خلال كونه اماما معصوما