نونه البزونه
2008-10-13, 03:40 PM
------------الحلية----------
للقاص الفرنسي جي دي موباسان
كانت من اولئك الفتيات الانيقات الرشيقات ولكنها ولدت في اسرة رقيقة الحال تركت قيادها للحظ فزوجها بموظف صغير من موظفي دائرة المعارف الفرنسية--كان الالم يلح عليها كلما شعرت بانها خلقت للترف وهي انما تعيش في هذا المنزل المتواضع بين جدرانه الحقيرة والمقاعد الحائلة----
وكلما جلست الى المائدة مع زوجها وقد رفع الغطاء وقال في وجه منبسط ولهجة راضية(الله ما اطيب هذا اللحم! اني لم ار اشهى والذ منه)
كانت هي تفكر في الاعشية الناعمة الجامعة وفي الادوات الفضية الامعة--------------------
لم تكن تملك زينة ولا حلية ولا شيئا مما تتبرج به المراْة وهي لا تحب الا ذلك--وكانت لها صديقة غنية من رفيقات الدراسة فكانت تكره ان تزورها لان الالم الممض كان يرافقها وهي عائدة ----ففي ذات مساء عاد زوجها وعلى وجهه سمة الجلال وفي يده غلاف عريض فقال(خذي هاك شيئا لك)ثم فض الغلاف بقوة واخرج منه بطاقة مطبوعة كتب فيها
((وزير المعارف وعقيلته يرجوان السيد لوازيل وعقيلته ان يشرفاهما بحضور الحفلة الساهرة يوم الاثنين))
ولكنها بدل ان تغتبط وتدهش كما كان يرجو زوجها رمت الدعوة على المائدة في غضب وهي تقول
((ماذا تريد ان اصنع بهذا ------ماذا تريد ان اضع على جسمي في هذه الحفلة---))
لم يكن الزوج قد فكر في هذا واجاب بتمتمة عندك الثوب الذي تذهبين به الى المسرح-----
فاخذه الدهش حين راْى زوجته تبكي وقال ماذا بك؟؟؟؟
قالت لاشى انما لا املك ماارتديه لذا خذ هذه الدعوة الى احد اصدقائك لاني لا ارغب بالذهاب
ولكنه حاول ارضائها وقال لننظر يا ماتيلدا كم يكلفك من الزينة والتبرج---
فقالت لا اعلم بالضبط ولكن اعتقد ان سعر الثوب 400 فرنك ---اصفر وحهه قليلا ولكن تذكر انه كان يملك 400 فرنك
اراد شراء بندقية للصيد يصطاد بها مع رفاقه-----ولكنه قرر ان يدفعها ثمنا للثوب
دنا يوم الحفلة ولكن هناك مشكلة اخرى وهي ان ماتيلدا لا تملك حلية تلبسها فعرض عليها زوجها اقتراض واحدة من صديقتها السيدة فورستييه---
ذهبت ماتيلدا في اليوم التالي وكلمت صديقتها عن الموضوع فوافقت السيدة فورستييه--فبحثت ماتيلدا عن شى يناسب ثوبها فوجدت قلادة فاخرة من الماس فطلبتها بشكل ملح فوافقت السيدة فورستييه
ذهبت ماتيلدا وزوجها الى الحفل فنجحت وكانت ابدع من في الحفل كانت ترقص في نشوة من الغبطة و السرور همت هي وزوجها بالانصراف -----------
حين وصولهما الى المنزل اتضح ان القلادة مفقودة فاستمرا بالبحث طويلا ودون جدوى--ذهب زوجها الى الشرطة
وسجل المفقود وبحثت الشرطة ودون جدوى بعدها طلب منها زوجها ان تخبر السيدة فورستييه بان مشبك القلادة قد انقطع وانها بصدد اصلاحه
بعد ان اجزعهم الياس قرروا ان يشتروا واحدة تشبهها فذهبا الى الصائغ ليصنع لهما واحدة مثلها ---
احوال الزوجين قد تبدلت فباعوا منزلهم وسكنوا غرفة فوق واحدة من السطوح وبعدها بداْ الزوج بالعمل في المساء وفي الليل بطوله وصباحا يذهب الى العمل--
اما ماتيلدا فهي الاخرى ذهبت للعمل كمنظفة في المطاعم وفي كيَِ الملابس في الفنادق---
اكمل الصائغ العمل بالقلادة التي كان الشرط ان يصنعها بفترة اسبوعين على ان يستمرا بدفع الاقساط لمدة
10سنوات وهكذا استمر بهما الحال على هذا النحو--وثمنها كان 4000 فرنك
اما ماتيلدا فقد تحولت من الفتاة الراقية الانيقة الى امرأة قد اخلقت جدَتها وبدا في راسها رواعي الشيب واصبحت غليظة جافية تكاد لا ترى الا شعث شعرها ترفع صوتها في الكلام-----
في احد الايام خرجت وهي مرتاحة حيث انقضت ايام الدفع وخرجت ترفه عن نفسها عناء الاسبوع في رياض
الشانزلزيه وقع بصرها على السيدة فورستييه----ذهبت ماتيلدا بكل شجاعة لتحيي صديقتها وتخبرها الحقيقة
في البدء انكرتها السيدة فورستييه ولكن بعد ان امعنت النظر عرفت انها ماتيلدا
قالت ((ما هذا يا صديقتي ماذا فعل بك الزمن لقد تغيرت كثيرا)
اجابت ماتيلدا((نعم كل هذا بسببك انت وقلادتك))السيدة فورستييه==حقا وكيف ؟؟؟
فحكت القصة باكملها الى السيدة فورستييه وما ان اكملت ماتيلدا حديثها وشعرت بالراحة لانها قالت الصراحة
وانتهت منها---حتى فوجئت بجواب السيدة فورستييه حين اجابت قائلة في لهجة من الشفق والعجب-----------
---مسكينة يا صديقتي ماتيلدا !!---ان قلادتي كانت كاذبة وما كان ثمنها يزيد على 500 فرنك!!!!!!!!!!!!!
للقاص الفرنسي جي دي موباسان
كانت من اولئك الفتيات الانيقات الرشيقات ولكنها ولدت في اسرة رقيقة الحال تركت قيادها للحظ فزوجها بموظف صغير من موظفي دائرة المعارف الفرنسية--كان الالم يلح عليها كلما شعرت بانها خلقت للترف وهي انما تعيش في هذا المنزل المتواضع بين جدرانه الحقيرة والمقاعد الحائلة----
وكلما جلست الى المائدة مع زوجها وقد رفع الغطاء وقال في وجه منبسط ولهجة راضية(الله ما اطيب هذا اللحم! اني لم ار اشهى والذ منه)
كانت هي تفكر في الاعشية الناعمة الجامعة وفي الادوات الفضية الامعة--------------------
لم تكن تملك زينة ولا حلية ولا شيئا مما تتبرج به المراْة وهي لا تحب الا ذلك--وكانت لها صديقة غنية من رفيقات الدراسة فكانت تكره ان تزورها لان الالم الممض كان يرافقها وهي عائدة ----ففي ذات مساء عاد زوجها وعلى وجهه سمة الجلال وفي يده غلاف عريض فقال(خذي هاك شيئا لك)ثم فض الغلاف بقوة واخرج منه بطاقة مطبوعة كتب فيها
((وزير المعارف وعقيلته يرجوان السيد لوازيل وعقيلته ان يشرفاهما بحضور الحفلة الساهرة يوم الاثنين))
ولكنها بدل ان تغتبط وتدهش كما كان يرجو زوجها رمت الدعوة على المائدة في غضب وهي تقول
((ماذا تريد ان اصنع بهذا ------ماذا تريد ان اضع على جسمي في هذه الحفلة---))
لم يكن الزوج قد فكر في هذا واجاب بتمتمة عندك الثوب الذي تذهبين به الى المسرح-----
فاخذه الدهش حين راْى زوجته تبكي وقال ماذا بك؟؟؟؟
قالت لاشى انما لا املك ماارتديه لذا خذ هذه الدعوة الى احد اصدقائك لاني لا ارغب بالذهاب
ولكنه حاول ارضائها وقال لننظر يا ماتيلدا كم يكلفك من الزينة والتبرج---
فقالت لا اعلم بالضبط ولكن اعتقد ان سعر الثوب 400 فرنك ---اصفر وحهه قليلا ولكن تذكر انه كان يملك 400 فرنك
اراد شراء بندقية للصيد يصطاد بها مع رفاقه-----ولكنه قرر ان يدفعها ثمنا للثوب
دنا يوم الحفلة ولكن هناك مشكلة اخرى وهي ان ماتيلدا لا تملك حلية تلبسها فعرض عليها زوجها اقتراض واحدة من صديقتها السيدة فورستييه---
ذهبت ماتيلدا في اليوم التالي وكلمت صديقتها عن الموضوع فوافقت السيدة فورستييه--فبحثت ماتيلدا عن شى يناسب ثوبها فوجدت قلادة فاخرة من الماس فطلبتها بشكل ملح فوافقت السيدة فورستييه
ذهبت ماتيلدا وزوجها الى الحفل فنجحت وكانت ابدع من في الحفل كانت ترقص في نشوة من الغبطة و السرور همت هي وزوجها بالانصراف -----------
حين وصولهما الى المنزل اتضح ان القلادة مفقودة فاستمرا بالبحث طويلا ودون جدوى--ذهب زوجها الى الشرطة
وسجل المفقود وبحثت الشرطة ودون جدوى بعدها طلب منها زوجها ان تخبر السيدة فورستييه بان مشبك القلادة قد انقطع وانها بصدد اصلاحه
بعد ان اجزعهم الياس قرروا ان يشتروا واحدة تشبهها فذهبا الى الصائغ ليصنع لهما واحدة مثلها ---
احوال الزوجين قد تبدلت فباعوا منزلهم وسكنوا غرفة فوق واحدة من السطوح وبعدها بداْ الزوج بالعمل في المساء وفي الليل بطوله وصباحا يذهب الى العمل--
اما ماتيلدا فهي الاخرى ذهبت للعمل كمنظفة في المطاعم وفي كيَِ الملابس في الفنادق---
اكمل الصائغ العمل بالقلادة التي كان الشرط ان يصنعها بفترة اسبوعين على ان يستمرا بدفع الاقساط لمدة
10سنوات وهكذا استمر بهما الحال على هذا النحو--وثمنها كان 4000 فرنك
اما ماتيلدا فقد تحولت من الفتاة الراقية الانيقة الى امرأة قد اخلقت جدَتها وبدا في راسها رواعي الشيب واصبحت غليظة جافية تكاد لا ترى الا شعث شعرها ترفع صوتها في الكلام-----
في احد الايام خرجت وهي مرتاحة حيث انقضت ايام الدفع وخرجت ترفه عن نفسها عناء الاسبوع في رياض
الشانزلزيه وقع بصرها على السيدة فورستييه----ذهبت ماتيلدا بكل شجاعة لتحيي صديقتها وتخبرها الحقيقة
في البدء انكرتها السيدة فورستييه ولكن بعد ان امعنت النظر عرفت انها ماتيلدا
قالت ((ما هذا يا صديقتي ماذا فعل بك الزمن لقد تغيرت كثيرا)
اجابت ماتيلدا((نعم كل هذا بسببك انت وقلادتك))السيدة فورستييه==حقا وكيف ؟؟؟
فحكت القصة باكملها الى السيدة فورستييه وما ان اكملت ماتيلدا حديثها وشعرت بالراحة لانها قالت الصراحة
وانتهت منها---حتى فوجئت بجواب السيدة فورستييه حين اجابت قائلة في لهجة من الشفق والعجب-----------
---مسكينة يا صديقتي ماتيلدا !!---ان قلادتي كانت كاذبة وما كان ثمنها يزيد على 500 فرنك!!!!!!!!!!!!!