L•َِOَِ•Y•َِUَِ•S
2008-10-24, 04:44 PM
رن الجرس...
وبدأت الحصة الأولى ... من حصص الحياة...
وها هو يتعثر بخطاه الناعمة ... مقبلاً نحو مقعده .. الذي يحاول من خلاله أن ينال الثريا...
فتحت الكتبْ..
وبدأ الدرس..
راح يقلب الصفحات.. يبحث عن أمنيةِ .. تلاشت بين السطور..
وتاهت وسط زحام المفردات ...
ويتجه نحو الشمس ... بنظراتهِ البريئة ... تخترع أشعتها عيناهُ بكل جرأة...
وتتحدى فيه.. طفولتهُ وأصراره.
مع أرتفاع صوت الأستاذ....
دار... دور...
ترتسم على شفتيه أبتسامة فخر بريئة...
ويقول لنفسهِ هنا .. قد أصبحت رجل..!!!!
أبتسامتهُ.. يحسبها الصبح مطلع قصيدةٍ غزلية... يشرق بها بملامحهِ الهادئة.
وكبرياءه الطفولي الذي لا شأن له بنشوءه... يمنح النخيل عزة الأرض... وتباسيل الشجاعة
ذلك النشيج من أفواه الصغار..
وهم يأدون ... تحية الوطن.... تبعث الكرامة لعشبةٍ هاجرها المطر..
وتسابيح لسنابل تنتظر الحصاد..
وهم يتعلمون أول حروفهم ... تجعل الأرض فرحةً بطلعها...
جلس في الأستراحة بين أقرانهِ
يبحث بين وجوههم عن أعين حنينة يريد أحتظانها بقوة...
فكلهم لديهم مايشعره بضعفهِ وأختلافهِ عنهم...
يفتقد ذلك الجبل من الحنان وتلك الخيمة التي فارقت رأسه الصغير..
"أبي..."
وألتمعت بين جفنيه دمعة تأبى السقوط..
فذلك المنزل الذي سيتوجه اليه.... هو رجلهُ.... بتلك السواعد الصغيرة.
ولم يعد يرى فيه جبين ساخن من حرارة الشمس تحت وطأة العمل..
غادره ذلك البطل الخرافي... وغادرت رائحة تعبه جدران تحتضن تلك الحياة..
" يارب أحسبه بعزتك شهيدا..."
سبع أعوام ليست كفيلة لليتم.... لمصاعب الحياة... أو التشرد...
"من أجلك يا أبي..."
ودمعة تمتزج مع التراب الذي تعبث به أنامله الصغيرة..
" من أجل ذكراك... الذي حضن الثرى.."
" سأكبر يا أبي... لتفخر بي بين أملاك السماء..."
ثم نهض نافضا عنه ... غبار الذكريات الأليمة ... ليكتب بها ..
أحلامه ... ليحولها الى واقع أكثر تمنيا في نفسه..
دق الجرس....
وعاد بلهفة جديدة...
يفتح صفحة اخرى... من كتب سيرتهِ الطويلة...
" أبي لضريحك الولاء.."
وبدأت الحصة الأولى ... من حصص الحياة...
وها هو يتعثر بخطاه الناعمة ... مقبلاً نحو مقعده .. الذي يحاول من خلاله أن ينال الثريا...
فتحت الكتبْ..
وبدأ الدرس..
راح يقلب الصفحات.. يبحث عن أمنيةِ .. تلاشت بين السطور..
وتاهت وسط زحام المفردات ...
ويتجه نحو الشمس ... بنظراتهِ البريئة ... تخترع أشعتها عيناهُ بكل جرأة...
وتتحدى فيه.. طفولتهُ وأصراره.
مع أرتفاع صوت الأستاذ....
دار... دور...
ترتسم على شفتيه أبتسامة فخر بريئة...
ويقول لنفسهِ هنا .. قد أصبحت رجل..!!!!
أبتسامتهُ.. يحسبها الصبح مطلع قصيدةٍ غزلية... يشرق بها بملامحهِ الهادئة.
وكبرياءه الطفولي الذي لا شأن له بنشوءه... يمنح النخيل عزة الأرض... وتباسيل الشجاعة
ذلك النشيج من أفواه الصغار..
وهم يأدون ... تحية الوطن.... تبعث الكرامة لعشبةٍ هاجرها المطر..
وتسابيح لسنابل تنتظر الحصاد..
وهم يتعلمون أول حروفهم ... تجعل الأرض فرحةً بطلعها...
جلس في الأستراحة بين أقرانهِ
يبحث بين وجوههم عن أعين حنينة يريد أحتظانها بقوة...
فكلهم لديهم مايشعره بضعفهِ وأختلافهِ عنهم...
يفتقد ذلك الجبل من الحنان وتلك الخيمة التي فارقت رأسه الصغير..
"أبي..."
وألتمعت بين جفنيه دمعة تأبى السقوط..
فذلك المنزل الذي سيتوجه اليه.... هو رجلهُ.... بتلك السواعد الصغيرة.
ولم يعد يرى فيه جبين ساخن من حرارة الشمس تحت وطأة العمل..
غادره ذلك البطل الخرافي... وغادرت رائحة تعبه جدران تحتضن تلك الحياة..
" يارب أحسبه بعزتك شهيدا..."
سبع أعوام ليست كفيلة لليتم.... لمصاعب الحياة... أو التشرد...
"من أجلك يا أبي..."
ودمعة تمتزج مع التراب الذي تعبث به أنامله الصغيرة..
" من أجل ذكراك... الذي حضن الثرى.."
" سأكبر يا أبي... لتفخر بي بين أملاك السماء..."
ثم نهض نافضا عنه ... غبار الذكريات الأليمة ... ليكتب بها ..
أحلامه ... ليحولها الى واقع أكثر تمنيا في نفسه..
دق الجرس....
وعاد بلهفة جديدة...
يفتح صفحة اخرى... من كتب سيرتهِ الطويلة...
" أبي لضريحك الولاء.."