اميرالحب
2008-12-07, 05:28 PM
صديقي المفضل
بلدة زراعية صغيرة في اوكلاهوما، عاش صبي صغير وفقير، في العاشرة من عمره واسمه آندي..
وكانآندي قد اعتاد أن يمر صباح كل يوم على الكنيسة ليسلّم على يسوع ويؤدّيصلاته الصباحية ثم التوجه بعد ذلك إلى مدرسته، وفي سبيل ذلك كان عليهاجتياز طريقاً سريعاً خطراً.
وفي الكنيسة كان يلتقي دائما بالكاهنثومسن والذي كان يحبه كثيرا ويراقبه باهتمام .. حتى انه أقنعه بأن يعبرالطريق السريع معه كي لا يتعرض اندي لأخطار السيارات.
وما أن يدخلآندي الكنيسة كان الكاهن يتركه بمفرده ليؤدي صلاته بهدوء، ولكن الكاهن كانيرتابه الفضول لسماع ما يتفوه به آندي خلال صلاته، وفي يوم من الأياماختبأ الكاهن بالقرب من اندي دون أن يشعر به، وحاول سماع ما يقوله هذاالفتى..
وكان اندي يقول ليسوع ...
أنت تعلم بان امتحان الرياضياتكان سيئاً جدا، ولكني رفضت الغش فيه مع أن زميلي كان يلح عليّ بذلك .. كماأن أبي يعاني هذه السنة في زراعته ومؤونتنا تكاد تنفد، وللتخفيف عن أبيقليلاً أكلت بعض الخبز والماء وانأ أشكرك جدا على ذلك.. ولكني وجدت هرّاًقريبا مني وكنت اشعر بأنه جائع فقمت بإطعامه جزءا من خبزي .. هذا مضحكأليس كذلك؟ .. عموما أنا لم أكن جائعاً جداً. انظر يا يسوع .. هذا هوالزوج الأخير من الأحذية لدي .. وربما سأضطر للمشي حافيا إلى المدرسةقريبا لان حذائي قد اهترأ .. ولكن لابتأس فعلى الأقل أنا أذهب إلى المدرسةلأن أصدقائي تركوها كي يعاونوا أهلهم في الزراعة في هذا الموسم القاسي .. أرجوك يسوع أن تساعدهم كي يعودوا للمدرسة .. على فكرة يسوع .. أظن أننيوقعت في الحب .. هناك هذه الفتاة الجميلة آنيتا التي معي في الصف .. هلتظن باني سوف أعجبها؟ .. على العموم .. على الأقل فاني اعرف باني أعجبكأنت دائما .. وليس علي أن أصبح شخصا مختلفا كي تحبني أنت .. فأنت صديقيالمفضل .. هل تعرف؟ .. عيد ميلادك سيكون الأسبوع القادم .. ألا تشعربالابتهاج؟ .. أنا مبتهج جدا .. انتظر حتى ترى هديتي لك .. ولكنها ستكونمفاجأة ... اووو لقد نسيت .. علي أن اذهب الآن.
وخرج اندي قاصدا الكاهن ثومسن وعبرا الشارع سوية.
لقدكان هذا الكاهن معجبا كثيرا بالطفل اندي الذي كان يثابر على الحضور يومياكي يصلي ويتحدث إلى يسوع، وكان الكاهن يذكره أمام الشعب في كل يوم أحدكمثال جميل على الإيمان والنقاء ووجهة النظر الايجابية التي يتمتع بها علىالرغم من ظروفه الصعبة جدا وفقره المدقع.
وقبل يوم واحد من عيدالميلاد مرض الكاهن ثومسن وأدخل المستشفى، فحل محله كاهن آخر لا علم لهبعادات الأب ثومسن، وفي ذلك اليوم سمع الكاهن الجديد صوتا في الكنيسة فذهبورأى آندي وهو يصلي ويتحدث مع يسوع كعادته، فسأله ماذا تفعل هنا يا صبي؟أجابه آندي : أنا أتحدث مع يسوع، فما كان من الكاهن الجديد إلا أن طلب منهإنهاء صلاته بسرعة والخروج من الكنيسة ليتسنى له تجهيز الكنيسة لقدّاسالعيد.
وسبّب هذا حزنا كبيراً لآندي لأنه كان قد أحضر اليوم هديتهلعيد ميلاد صديقه يسوع والتي لم يتمكن من إيصالها بسبب الكاهن الجديد هذا.
وأثناء عبوره لوحده الطريق كان هو مشغولا في لفلفة هديته لحمايتهافباغتته شاحنة كبيرة وصدمته فقتلته في الحال وتجمع حوله الكثير من الناسوهو غارق بدمائه.
فجأة .. ظهر رجل بثياب بيضاء يركض مسرعاً باتجاهالصبي فحمله على ذراعيه وهو ينوح ويبكي عليه، والتقط هدية اندي البسيطةووضعها قرب قلبه، فسأله الناس هناك: هل تعرف الفتى؟ فأجاب وهو يبكي: هذاهو صديقي المفضل.. وهنا نهض حاملا جثة الفتى ومضى بها إلى بيته.
وبعدأيام عاد الكاهن ثومسن إلى كنيسته ليفاجأ بالخبر المفجع، فتوجه إلى بيتأهل اندي كي يعزيهم ويسألهم عن هذا الشخص الغريب ذي الثياب البيضاء.. أجابه الأب بأن أحداً لم يتعرّف على هذا الشخص وهو أيضاً لم يحدّث أحداًولكنه جلس حزينا وحيدا باكياً يندب ابننا وكأنه يعرفه منذ زمن بعيد وعندماسألناه عن هويته وكيفية معرفته بآندي أجابنا بأنه كان يلتقيه يومياً فيالكنيسة!! وحصل أمر غريب بحضوره .. فقد قام هذا الشخص برفع شعر ابني عنوجهه وقبله هامساً في أذنيه ببعض الكلمات .. فسأل الكاهن: ماذا قال؟ .. فأجاب الوالد: قال شكراً على الهدية .. سأراك قريبا .. لأنك ستكون معي ..
وأكملالوالد .. لقد بكيت وبكيت ولكن شعوراً رائعاً كان في داخلي فدموعي كانتدموع فرح، ولكني لم استطع تفسير الأمر .. وعندما غادر ذلك الرجل .. أحسستبسلام داخلي عجيب وبشعور حب عميق .... أنا اعلم بأن ابني هو في السماء .. ولكن أخبرني يا سيادة الكاهن .. من كان هذا الشخص الذي كان آندي يلتقي بهيوميا في كنيستك؟
فأجهش الكاهن بالبكاء وارتجفت ركبتاه وهو يقول: .. ابنك كان يلتقي ويتكلم مع صديقه
.. يسوع..
بلدة زراعية صغيرة في اوكلاهوما، عاش صبي صغير وفقير، في العاشرة من عمره واسمه آندي..
وكانآندي قد اعتاد أن يمر صباح كل يوم على الكنيسة ليسلّم على يسوع ويؤدّيصلاته الصباحية ثم التوجه بعد ذلك إلى مدرسته، وفي سبيل ذلك كان عليهاجتياز طريقاً سريعاً خطراً.
وفي الكنيسة كان يلتقي دائما بالكاهنثومسن والذي كان يحبه كثيرا ويراقبه باهتمام .. حتى انه أقنعه بأن يعبرالطريق السريع معه كي لا يتعرض اندي لأخطار السيارات.
وما أن يدخلآندي الكنيسة كان الكاهن يتركه بمفرده ليؤدي صلاته بهدوء، ولكن الكاهن كانيرتابه الفضول لسماع ما يتفوه به آندي خلال صلاته، وفي يوم من الأياماختبأ الكاهن بالقرب من اندي دون أن يشعر به، وحاول سماع ما يقوله هذاالفتى..
وكان اندي يقول ليسوع ...
أنت تعلم بان امتحان الرياضياتكان سيئاً جدا، ولكني رفضت الغش فيه مع أن زميلي كان يلح عليّ بذلك .. كماأن أبي يعاني هذه السنة في زراعته ومؤونتنا تكاد تنفد، وللتخفيف عن أبيقليلاً أكلت بعض الخبز والماء وانأ أشكرك جدا على ذلك.. ولكني وجدت هرّاًقريبا مني وكنت اشعر بأنه جائع فقمت بإطعامه جزءا من خبزي .. هذا مضحكأليس كذلك؟ .. عموما أنا لم أكن جائعاً جداً. انظر يا يسوع .. هذا هوالزوج الأخير من الأحذية لدي .. وربما سأضطر للمشي حافيا إلى المدرسةقريبا لان حذائي قد اهترأ .. ولكن لابتأس فعلى الأقل أنا أذهب إلى المدرسةلأن أصدقائي تركوها كي يعاونوا أهلهم في الزراعة في هذا الموسم القاسي .. أرجوك يسوع أن تساعدهم كي يعودوا للمدرسة .. على فكرة يسوع .. أظن أننيوقعت في الحب .. هناك هذه الفتاة الجميلة آنيتا التي معي في الصف .. هلتظن باني سوف أعجبها؟ .. على العموم .. على الأقل فاني اعرف باني أعجبكأنت دائما .. وليس علي أن أصبح شخصا مختلفا كي تحبني أنت .. فأنت صديقيالمفضل .. هل تعرف؟ .. عيد ميلادك سيكون الأسبوع القادم .. ألا تشعربالابتهاج؟ .. أنا مبتهج جدا .. انتظر حتى ترى هديتي لك .. ولكنها ستكونمفاجأة ... اووو لقد نسيت .. علي أن اذهب الآن.
وخرج اندي قاصدا الكاهن ثومسن وعبرا الشارع سوية.
لقدكان هذا الكاهن معجبا كثيرا بالطفل اندي الذي كان يثابر على الحضور يومياكي يصلي ويتحدث إلى يسوع، وكان الكاهن يذكره أمام الشعب في كل يوم أحدكمثال جميل على الإيمان والنقاء ووجهة النظر الايجابية التي يتمتع بها علىالرغم من ظروفه الصعبة جدا وفقره المدقع.
وقبل يوم واحد من عيدالميلاد مرض الكاهن ثومسن وأدخل المستشفى، فحل محله كاهن آخر لا علم لهبعادات الأب ثومسن، وفي ذلك اليوم سمع الكاهن الجديد صوتا في الكنيسة فذهبورأى آندي وهو يصلي ويتحدث مع يسوع كعادته، فسأله ماذا تفعل هنا يا صبي؟أجابه آندي : أنا أتحدث مع يسوع، فما كان من الكاهن الجديد إلا أن طلب منهإنهاء صلاته بسرعة والخروج من الكنيسة ليتسنى له تجهيز الكنيسة لقدّاسالعيد.
وسبّب هذا حزنا كبيراً لآندي لأنه كان قد أحضر اليوم هديتهلعيد ميلاد صديقه يسوع والتي لم يتمكن من إيصالها بسبب الكاهن الجديد هذا.
وأثناء عبوره لوحده الطريق كان هو مشغولا في لفلفة هديته لحمايتهافباغتته شاحنة كبيرة وصدمته فقتلته في الحال وتجمع حوله الكثير من الناسوهو غارق بدمائه.
فجأة .. ظهر رجل بثياب بيضاء يركض مسرعاً باتجاهالصبي فحمله على ذراعيه وهو ينوح ويبكي عليه، والتقط هدية اندي البسيطةووضعها قرب قلبه، فسأله الناس هناك: هل تعرف الفتى؟ فأجاب وهو يبكي: هذاهو صديقي المفضل.. وهنا نهض حاملا جثة الفتى ومضى بها إلى بيته.
وبعدأيام عاد الكاهن ثومسن إلى كنيسته ليفاجأ بالخبر المفجع، فتوجه إلى بيتأهل اندي كي يعزيهم ويسألهم عن هذا الشخص الغريب ذي الثياب البيضاء.. أجابه الأب بأن أحداً لم يتعرّف على هذا الشخص وهو أيضاً لم يحدّث أحداًولكنه جلس حزينا وحيدا باكياً يندب ابننا وكأنه يعرفه منذ زمن بعيد وعندماسألناه عن هويته وكيفية معرفته بآندي أجابنا بأنه كان يلتقيه يومياً فيالكنيسة!! وحصل أمر غريب بحضوره .. فقد قام هذا الشخص برفع شعر ابني عنوجهه وقبله هامساً في أذنيه ببعض الكلمات .. فسأل الكاهن: ماذا قال؟ .. فأجاب الوالد: قال شكراً على الهدية .. سأراك قريبا .. لأنك ستكون معي ..
وأكملالوالد .. لقد بكيت وبكيت ولكن شعوراً رائعاً كان في داخلي فدموعي كانتدموع فرح، ولكني لم استطع تفسير الأمر .. وعندما غادر ذلك الرجل .. أحسستبسلام داخلي عجيب وبشعور حب عميق .... أنا اعلم بأن ابني هو في السماء .. ولكن أخبرني يا سيادة الكاهن .. من كان هذا الشخص الذي كان آندي يلتقي بهيوميا في كنيستك؟
فأجهش الكاهن بالبكاء وارتجفت ركبتاه وهو يقول: .. ابنك كان يلتقي ويتكلم مع صديقه
.. يسوع..