عماد محمد____فييرا تاجر ومدرب مغمور والمنتخب العراقي يمرض ولايموت
يعتبر اللاعب العراقي عماد محمد واحداً من المع النجوم الذين تضمهم تشكيلة المنتخب العراقي ، فهو يمتلك مهارة فردية رائعة وحس تهديفي كبير ، ومازالت الجماهير العراقية تتذكر هذا الفتى كيف لا وهو صاحب الهدف الذهبي الذي جلب كاس اسيا للشباب مع المنتخب العراقي في نهائيات اسيا عام 2000 في طهران عندما فاز في المباراة النهائية على المنتخب الياباني ، وكان واحداً من المساهمين في تحقيق الانجازات التي حققها المنتخب الاولمبي العراقي في اولمبياد اثينا عام 2004 وساهم بشكل كبير في حصول العراق على المركز الرابع فيها ، اثارت عدم مشاركته في خليجي 19 كاساسياً في تشكيلة المنتخب العراقي الكثير من علامات الاستفهام ، وللاجابة عن كل التساؤلات اجرت (استاد الدوحة نت) حواراً معه ليطلعنا عن العديد من الامور والخفايا التي رافقت مشاركة المنتخب العراقي في خليجي 19
*في البداية نود ان نعرف لماذا لم تشارك في التشكيلة الاساسية التي مثلت العراق في كاس الخليج ؟</
بصراحة لااعرف لحد الان الاسباب التي دعت فييرا الى عدم الزج بي كلاعب اساسي في تشكيلة المنتخب العراقي على الرغم من مطالبته من قبل الجميع بان اكون في التشكيلة الاساسية لكن الاهمال الذي وجدته منه لم اجده من اي مدرب اخر
*لكن هناك من يقول انك لم تكن جاهزاً فنياً وبدنياً للمشاركة؟
لاابالغ ابدا اذا قلت لك انني واحداً من اكثر اللاعبين جاهزية في صفوف المنتخب العراقي فانا جئت بكامل جاهزيتي وهل يعقل ان يكون لاعباً هدافاً في فريقه لايملك الجاهزية للمشاركة مع منتخب بلاده ، انا فور استدعائي لصفوف المنتخب العراقي من نادي سباهان الايراني كنت هدافاً للدوري الايراني برصيد 12 هدف
وكانت لي القدرة على المشاركة وان اكون فعالاً في تشكيلة المنتخب لكن فييرا ادار ظهره عني بدون وجه حق*لكن فييرا اشركك اساسي في المباراة الاخيرة امام الكويت ؟
نعم اشركني بعد الانتقادات الكثيرة التي وجهت له من قبل الصحافة والجماهير العراقية التي كانت ترى ان هناك غبن واضح لاسمي وهو وقع تحت ضغط كبير وكان لابد ان يرضخ لهذه المطالب واشركني في مباراة الكويت التي قدمت فيه مستوى جيداً وكنت قريباً جداً من تسجيل هدف في تلك المباراة لكنني خرجت مصاباً
*هل هناك شيء ما تخفيه عن علاقتك مع فييرا؟
الشيء الوحيد الذي اغاظ فييرا هو قربي من المدرب السابق لمنتخبنا الوطني عدنان حمد اضافة الى ذلك فانني لم اكن ضمن التشكيلة التي احرزت لقب كاس اسيا وهذا الشيء ازعج فييرا كثيراً وحتى عندما تم التعاقد معه لتدريب نادي سباهان الايراني ركنني على مصطبة الاحتياط لكن الجماهير غضبت عليه وطالبته باشراكي او ترك الفريق ورضخ مرة اخرى لمطلب الجماهير وهو كان يقول لي انه كان يرغب بان يستدعيني للمنتخب العراقي قبل امم اسيا لكن وضع الامر على الاتحاد العراقي وقال انه كان لايرغب بان اكون ضمن المنتخب وهذا الكلام اعتبره فبركة منه لابعاد التهم الموجه له وبعد ان استدعاني المدرب عدنان حمد الى تشكيلة المنتخب في تصفيات كاس العالم كان قد حضر الى مباراتنا الاخيرة امام المنتخب القطري التي جرت في دبي وكان يصرح لوسائل الاعلام بانه يشعر انه عراقي ويظهر خارطة العراق التي يحملها على صدره كذلك فانه دخل الى احدى التدريبات من دون موافقة المدرب عدنان حمد ما ولد حرجاً كبيراً لدى جميع اللاعبين وانا اقول انه كان واحداً من الاسباب التي ادت الى خروج المنتخب العراقي من تصفيات كاس العالم
*اراك متحاملاً على فييرا ؟
هذا ليس تحامل بل هذه هي الحقيقة واجزم ان الجميع غير مقتنع بامكانية فييرا التدريبية لكنه جاء بمطلب جماهيري بعد ان نسب انجاز اسيا له وهو لم يكن مساهماً به بل ان اللاعبين كانوا في قمة عطائهم ولو اى مدرب اشرف على تدريب المنتخب العراقي في كاس اسيا لحقق اللقب بسهولة وحسب ماتحدث لي زملائي اللاعبين ان فييرا كان يعتمد بشكل اساسي على مدرب اللياقة فرناندو سواريز وهو كان سر نجاحه ، واقولها بصراحة ان فييرا ليس رجل المرحلة بالنسبة للمنتخب العراقي فهو تاجر بانجاز اسيا من اجل الحصول على عقد تدريبي وقال بعد احراز العراق للبطولة انه لن يعود الى تدريب المنتخب العراقي وانه تلقى عروضاً من منتخبات كبيرة لكنه ظل بدون عقد الا ان وافق في النهاية على عرض نادي سباهان الايراني الذي اخفق في قيادته وتمت اقالته من تدريب الفريق بعد شهر على استلامه لانه لم يستطيع تحقيق النتائج في الدوري الايراني ودوري ابطال اسيا </
*وكيف تصف مشاركة المنتخب العراقي في خليجي 19؟
بالتاكيد كانت مشاركة سيئة للغاية ولم نكن نتوقع ان يظهر المنتخب بهذا الاداء الباهت وهناك مشاكل عديدة تسيطر على المنتخب العراقي منها الصراعات الداخلية على المناصب ومشاكل اللاعبين والتغييرات المستمرة للمدربين كل هذه العوامل كان لها تاثير سلبي على الفريق وبالتالي حدثت الاخفاقة في كاس الخليج ، والجميع يتحمل هذه الاخفاقة من الاتحاد والمدرب واللاعبين لكن الثقل الاكبر يتحمله بالتاكيد المدرب الذي لم يستطيع ان يقود المنتخب الى بر الامان واشرك لاعبين لم يكونوا جاهزين للمشاركة بسبب خوفه من ركنهم على مصطبة الاحتياط والزج بعناصر جاهزة للمشاركة وانا اقو لان فييرا ظهرت ملامحه التدريبية من خلال كاس الخليج واثبت انه مدرب لايستطيع قيادة المنتخب العراقي وعليه تقديم استقالته *هناك من يتحدث عن مؤامرة حيكت من قبل عدداً من اللاعبين للاطاحة بفييرا؟
هذا الكلام غير صحيح وهو عار عن الصحة ولم تكن هناك مؤامرة اطلاقاً من قبل اللاعبين لكن ماقوله انه اصبحت علاقته مع بعض اللاعبين غير جيدة واهمل خدمات لاعبين جاهزين للمشاركة مما ولد حالة من الضجر لديهم لكن ان تحدث مؤامرة للاطاحة بالمدرب فهذا غير صحيح لان الذي تضرر بالنهاية هو المنتخب العراقي وليس المدرب
*ومن ترى الافضل لقيادة المنتخب العراقي في المرحلة المقبلة؟
المنتخب العراقي يمرض ولايموت وان العراق له ثقله على الساحة الكروية العربية والاسيوية ويجب ان يكون المدرب الذي يشرف على تدريبه ان يكون مدرباً عالمياً له ثقله ووزنه وليس ان يكون مدرباً اجنبياً فقط من دون تاريخ او سمعة كروية ، اضافة الى ذلك فأن الكرة العراقية مقبلة على مشاركات مهمة منها بطولة كاس القارات ونهائيات امم اسيا لذلك لابد ان يكون التفكير كبيراً بان المدرب القادم للمنتخب العراقي يكون على مستوى عالي وان يكون يستحق تدريب المنتخب العراقي وليس لغرض ان يرفع من اسهمه التدريبية
هل تطالب بعودة المدرب السابق عدنان حمد لتدريب المنتخب العراقي؟
المدرب الكبير عدنان حمد له تاريخه وانجازاته وهو حقق العديد من الالقاب للمنتخبات العراقية ويعتبر الاب الروحي لهذا الجيل الذي يمثل الكرة العراقية الان ، لكن اعتقد ان الحظ لم يحالفه في الفترة الاخيرة مع المنتخب العراقي وبالنسبة لي اجد ان حمد قادراً على قيادة المنتخب العراقي بسبب مايتمتع به من شخصية قوية وفكر تدريبي عالي لكنه رافض للعودة وهذا الامر يعود له ولااعتقد انه سيوافق مرة ثانية للعودة الى تدريب المنتخب بسبب المشاكل التي حصلت له في الفترة الماضية
*برايك ماهي السبل لعودة المنتخب العراقي
الامر بسيط جداً ولايحتاج الى معضلة فبمجرد ان يكون هناك اهتمام من قبل المسؤولين في العراق سواء في الحكومة او في الاتحاد فان المنتخب العراقي سيعود من جديد ، واعتقد ان المشاكل التي تمر بالرياضة العراقية قد اثرت على مستوى الفريق فلا بد من توحيد الصفوف والعمل على اعادة امجاد الكرة العراقية من جديد كما لابد من الاستعانة بمدرب عالمي كبير وتوفير معسكرات تدريبية ومباريات تجريبية مع منتخبات كبيرة وليس مع منتخبات نلاقيها في السنة اكثر من مرة كما لابد ان يتم ضخ الدماء الجديدة للمنتخب العراقي وعدم الاعتماد على اللاعبين الذين حققوا لقب اسيا واهمال الاسماء الاخرى لان الكرة العراقية لديها خامات وطاقات ومواهب كبيرة ومن الضلم اهمالها وباستطاعتنا تكوين اكثر من مننتخب فهناك لاعبين شباب قادرين على اللعب بشكل كبير وتقديم عطاء اكثر
*وكيف تنظر الى مشاركة العراق في بطولة كاس القارات وهل ترى انه من الافضل الاعتذار عن المشاركة فيها؟
لماذا الاعتذار عن المشاركة في هذه البطولة ، فهي المرة الاولى التي يتواجد المنتخب العراقي في هكذا محفل عالمي كبير ، ومثلما قلت ان الخسارة في كاس الخليج ليست نهاية العالم واكثر المنتخبات تخسر لكن هناك من هو قادر على اعادتها الى مستواها الحقيقي ، واجد ان من الغباء الاعتذار عن المشاركة في كاس القارات لاننا سوف نشرف اسيا والعرب في البطولة واطالب ان يكون الاهتمام بالمنتخب الوطني في الفترة المقبلة وان تكون التحضيرات مبكرة والتعاقد من الان مع مدرب عالمي كبيرة لقيادة المنتخب العراقي في هذه البطولة المهمة .
