الشرك نوعان أو مرتبتان
- شرك عقلي مثل عبادة صنم باعتباره رمز لله.
وهنا يقوم الرسل (ع) بتصحيح طريق العبادة ولذلك يمكن ان يتحول عابد الصنم إلى مؤمن حقيقي. لماذا؟ لأنه في الواقع كان يريد ان يعبد الله لا سواه ولكنه ظل طريق العبادة.
لذلك قال تعالى:
[وان أحد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه
مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون]
والعلم من متعلقات العقل ومن فعاليات الدماغ.
وهناك شرك قلبي (ظهور الأنا مع الله) فهذا الشرك هو المسمى
في القرآن (بالكفر).
فهذا الكفر لا علاج له لأنه يصدر عن القلب:
[ان الذين كفروا سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ..]
فلاحظ الختم على القلوب لأن مصدر الشرك فهو مصدر قلبي فالكائن يشرك (بإرادته) لا بسبب خطأ في حساباته.
لاحظ اقتران الكفر بالقلب في الموارد الأخرى ومنها:
[ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم[]واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم]
وقد اصدر القرآن قانوناً عاماً يتمثل في عدم هداية الكافرين:
[ان الله لا يهدي القوم الكافرين]
[والله لا يهدي القوم الكافرين]
[والله لا يهدي القوم الكافرين]
وقد أعلن أيضاً انه لا يحبهم (لأن الحب مصدره القلب) - ومن لا
يحبه الله فانه لا يهديه مطلقاً.
[انه لا يحب الكافرين]
[والله لا يحب كل كافر أثيم]