عاشق مدمع الاحداق..!! )
--------------------------------------------------------------------------------
تنزوي أفكاري وتأملاتي بماقد يصادفني به القدر في دنيا الذنوب الموحشة،
فأتطلع للجوء على جدران التعلق بالمجهول التي لاتكاد تبدو أمنة...
تأتي الحياة بما يعتريها فأعيشها كماهي :
أفراح قليلة أسعدها
وشقاء مصيبة أناضلها أحياناً ، واستسلم لها مراراً..!!
فاتنتي :
لقد عشت الحب كثيرا بحياتي ، وأنغدرت به تكراراً ولكن...؟
بلا جدوى..!!
فالقلب سرعان مايغرق بالأمل وسرعان مايذوب بأول كلمة تنطق وبأول حضنٍ
يتجسد
وبأول نظرةٍ حارة قد تحرق العين..
لأنني هائمٌ على الدوام في دنيا الهوا..
تصورت بحبي كثيراً، تصورته نهراً ومراعياً وحقولاً
ولكنه إنخدش عِدادا ، فأغرق كل قرى المحبين الصغيرة التي تجاوره..!
لقد أتعبتني الدنيا كالخيال ،، ودمرني القدر مثل الإحتلال..!!
وعَبِثَت برسائل ذكرياتي وألقتها على الأرض المثالية التي بها تركض قدميك
حبيبتي..!!
أول لقاءٍ كان بيننا كان حُلماً واعداً ، كانت لحظات جنون وسرقة نظرات ولفت
إنتبـــاه..
ففي ذلك الغروب،،تتبعت خطاك ، وغبار حبي يتبعني
فظفرت بشم ظفائرك ..ونظرت إليكِ نظرة تأملٍ وأنا أشاهد تصرفاتٍ ساحرة
وعينان كجمال الألعاب النارية التي ينتظرها الناس كل سنةٍ..
فشدني خيالك اللامحدود وتريثك قبل الإبتسامة وبوح المكسور..!!
فأنتي بمعلمك هذا تذكريني بالدانة الهاوية...
دعيني أمسك يديك، فأنا من خاض شراسة حروب العشق.. وأنا من ضرب برأسه
على جدرانه..
وأنا من ذرف الدم من بعد ماجف الدمع على عتباته..
وأنا من يشتاق إليه الليل والسهر..!!
فأنتي من سيتخلد حرفي فيه..وانتي من جَنَّ حسي وهَدَّأ قلبي..
فأرجوك أن تطيلي البقاء أمامي كأنثى عربيةٍ وفية..
فعيناك دنياي
فأتركيها محدقةٍ ،باسمةٍ ، هادئةٍ ، عاشقةٍ ، رومانسيةٍ ، ولا تعبسيها يوماً فيسود
عذاب الذات..!!
فيا صاحبة الخد الخمري ...
كوني سعادتي الحقيقية ، ، وصاحبة أمري الوجدانية
واكتبي لي ماشئتي، اكتبي مايحلو لكِ
فإنني سأتلوه شعراً تَرعَشٌ القلوب لسماعه..وابعثي بأحاسيسك العاطفية الجريحة
، فمن غيري سيشاركها ،
واتركي لربيعنا أن يَتَشَكَّل برسائلنا ..!!
فلقد أحببتك فوق التصور، وعذبت الأزاميل فيكِ ، وبعتُ عمري كله كي أربحك..؟
فلا أريد أن أذيع بين الناس أنكِ لستِ حبيبتي ، وأنا أعلم بداخلي كم أنا كاذب..!!
فسأنقلُ حبي لكِ من عامٍ إلى عامِ
فلا ترحلي عني سلطانتي ...مثل رحيل رياحِ الشمالِ
فأنتي لم تدركي كم عانيت من دونك..
وكم سهرت أيتها الدانة في تفكيرك..
وكم عجزتُ في البحث عنك..
وكم تأملت حروفك بالرسائل المنثورة على جنبات الأسى..
وكم ضممتها في الأعناق..
وكم وقفت على أطلال بوحك من داخل الأعماق..
فلا تصدقي من يعذل حبنا
وكوني متاكدة أنني
عشقتكِ وأتخذتُ قراري..
فماذا ستفعلين بعاشقٍ مدمع الأحداقِ..!!
ليس له إقامةٍ.....
سوى الكتابةِ على الأوراقِ...
... هذيان لحظات مضت
51:51:51:54:51:51:51:
