تختلف أوضاع الزمان! . .
تزهر الأيام !. .
تذبل أوراق الليالي ! . .
يمضي العمر . . كُلنا راحلون . . .
إلى أجل . .
فما الحياة سوى غربة . .
يسعى الإنسان فيها يسعد . .و ربما يشقى . . .
يعيش . . يكافح. . قد يكون غنياً. . فقيراً. . سعيدا. . حزين. .
يعيش كما كتب له. .
ثم. . يفارق الحياة . . و قد عاصر فيها ما عاصر . .
قد يذرف الدموع . . قد يبكي على حبيب عانق الثرى. .
قد يبكي لفراق عزيز . . إما لسفره من هذه الدنيا و هذا العالم . .
أو لمكان و عالم آخر. . أو لأي ظرف. .
هناك بكاء يختلف عن كل الحزن و البكاء و الجراح. .
البكاء على الذات . .
عندما يبكي الإنسان على ذاته. . على نفسه. .
لا يجد من يرى الدمعه . .
لا يقوى على البوح بما يختاج في صدره . .
كما أنه لا يقوى على الشكوى . .
هذا البكاء المؤلم الذي تفيض منه العين دموعاً حاره . .
يضخها ذلك القلب الأسير . .
و خاصة إذا فقدمن كنا نبوح لها بكل أسرارنا . .
من أحزان و أفراح و من قلبنا إلى قلبها. .
هي من أنارت دربي. .
هدتني إلى طريق الصواب . .
ثم . .
رحلت . .
رحلت . . بعدها أخذت أتخبط في ظلمة الليل . .
حبيبتي . .
لا أدري لمن أوجه هذه الرسالة. .
و في أي صندوق أو عبر أي بريد أرسلها. .
رغم هذه الدموع. . و رغم هذه الوحده. .
فإني مؤمنه بأنه لا عوض في ذلك القلب . . .
المليئ بالحب. . و الحنان . . و التسامح . .
لأنه بعد فقدان ذلك القلب . .
تتوالى علينا. . الأهااااااااااااااااات . .
ماذا لوتراجعت الأيام ؟ ؟ !
آآآآآه . . لو ترجع . .
و نرجع بماضينا. . و تعود المسره إلى قلوبنا. .
نعيد تلك الأيام. .
الأيام التي لم نعرف فيها . .
دمعة العين الحارقة. .
و حرقة القلوب . .
و لا إن**ار البسمة . .
نعيد البهجه. . نعيد الفرح. . و الأفراح. .
نرجع بالتاريخ. .
و يتوقف هناك الزمن و لا يتغير. . نبقى عند أحبابنا. .
آآآآه . .
لو أن كل حبيب لم يرحل. .
و كل قريب لم يحزن . .
و كل عين لم تدمع . .
ألم نكن بخير ؟ ! . .
آآآآه . . .
لو أننا بين أحبابنا . . و أفراحنا. . و إبتساماتنا . .
التي كانت تضيء الدنيا في ليلها دون القمر. .
و كانت الإبتسامه لا تفارقنا. .
و لم نعرف للدمعه معنى قاسي كمعناه هذا. .
أأأأأأه . . .
لو تعودي بأغلى حبيبة إلى قلبي . .
بمن كانت تنير دربي . .
و تمسح دمع عيني. .
و تسقيني من كأس الحنان. .
إبتسامتها لا تفارق عيني. .
و صورتها دائماً . . لا تفارق أخيلتي . .
عرفت فيكـِ عطاء بلا حدود و بدون أخذ. .
لِما أخذت من العيد طعمه ؟ . .
لو تركتِ لي منه القليل. .
أريد أن أشارك الغير هذا العيد بدون حزن . .
لما تركتِ للشمس دمعه . . ما لها لم تعد كما كانت. .
أم أن حزنها عليكـِ أعمق من حزني . .
لما أخذت من وجوه الأحباب بهجتها و إكتمال العواطف ؟ . . .
لما فرحهم ناقص . . .
لما حزنهم دائم . . .
لما أعينهم تشتكي . . .
لما تعابير وجوههم تبوح . . .
لما الأسى ارتسم بينهم يتبادل خُطى تائِهه . . .
أأأأأأأأأأأأه . . .
أشم رائح عطرك . . .إنها كالطيف . . .يسعد الضحى . . .و لا يلامسه أو يسمعه . . .
ما أجملها من رائح . . . تملأ فؤادي . . .
ما جدوى هذه النفحات بدون نظرات عيناكـ التي ترسم لي الطريق . .
أأأأأأأأأأأه . .
ويحي كيف رحلتي شحيحه . . . تركتي مكانك بوح . . .يعانق الأسى . . .
من يضع في العيد اكليلي فوق رأسي ؟ . . . من يراه يتوجني . . .
يا عيني وهبتني الحيا بصنع خالقها . .
يا أجمل حضن وهبني الإله . . .أعطاني الأمان . . .حين غدر الأحباب
فأضاف في العنى سلوى . . . تلم شتاتي . . .و تبعثر همومي . . . وتنسيني الدنيا . . .
و تنشر الجمال حولي . . .
آآآآآآآآه . .
يا ألمي بعد عافيتي . . . و يا حزني بعد فرحي . .
آآآه . .
يا خنجر فجر مني الدمع . . .بعد أن كان بلسمي . . .من جرح الليالي . . .
غاب جمال كل جميل بعدك . .
غاب البريق من ذلك المعدن الأصيل . . غــــــــــــــــــاب معكـِ . .
لم يبقي لي و لو القليل . . .لم يرحم شجوني .. تجاهلني . .و لم يبكي لذاتي . .
أرى كل شيء و يراني و لكني لم أعد أعني له شيء . . علمتني كل شيء . .
سوى إبتسامتك التي تضيء كل شيء و تعطيه معناه. .
لم تعلميني كيف أبديها . . لم تعلميني حين يتبدل كل ما رسمته بداخلي . .
وزرعتي له حبي و ولائي . . كيف أرسم له الخُطى . .
كي أرى بسمتك أستضيء بها . .
لم تعلميني حين يغيب قمر الليالي كيف أستدل بالنجم حتى لا أضل الطريق . . .
لم تعلميني عندما رحلتي . .
لمن فرحي؟ . .و من يستحق نجاحي ؟ . .
أنتِ التي لم تبخلي عليَّ . . لأخر لحظه بفرح نجاحي. . أهديتني يومها بريق بسمة بعدها عُزت عليّ . .
لم تعلميني حزني ؟ . . ما جدواه . .بدون أياديكي . .
التي تعرف معناه و تترجم طلاسمه . .. و تعرف أثمانه . .. .
ليتك تُعيدي للبسم طعمها . . .و تعيدي لكل شيء رونق . .
ولكن كُلنا نعرف ما هو المستحيل ! . .. . .
أنتي يا أعز الأحباب من أصبحتي ذلك المستحيل !!!!
فهل أحسد على دمعه حزينه ؟ . . .
هي التي تبقى في الأعماق . . .
حين يتبدد كل شيء . .
يتبدد و تبقى . .
تبقى . .
