اشكرك يا رب ... هاتين الكلمتين هي كل ما خرجت من فمي في ختام اليوم .. اشكرك انك جعلتني اعيش مثل هذا اليوم في حياتي ، انه اجمل يوم ، اجمل عيد حب قضيته حتى الان، فرحتي في وجودي معك او بالاحرى وجودك معي بهذا اليوم . يا لفرحتي قضيتُ عيد الحب مع يسوع .
نعم يا رب كنتَ معي اليوم ، كنتَ في المعوق في المشلول في المريض ، في كل شخص محتاج ومهمش رايتـُه اليوم في كنيسة سيدة النجاة في بغداد. يا لها من لحظات وانا ارتل معك " حبك يا مريم" في الزوياح الذي بدأ من شارع الكنيسة ... وسعادتي عندما اتيت ضممتني وقبلتني بصورة الفتاة ( التي حتى لم اعرف اسمها) من جماعة المحبة والفرح. مشيتُ معك اليوم عندما كنتَ بصورة الرجل كبير السن المعوق، نظرتُ اليك ونظرتَ الي بعيون المعوقين والمشلولين. اااه وابتسامة تلك الفتاة المعوقة على الكرسي المتحرك ذات التاسعة عشر ربيعا اللي توجت ملكة المرضى .. ياااااااا يسوعي حينها فقط احسست بجمالك وعشت لحظات لا تنسى من حياتي الارضية يا حبيبي السماوي.
كل تقدمة قدمت اليوم شعرتُ وكأني انا متضمنة فيها ، وذبيحتك الالهية ..... لاول مرة في حياتي اتعمق واغوص الى اعماقي اثناء القداس .. وبعدما تناولتُ جسدك لم اعرف ما اصلي ، في كل قداس بعد تناولي اجلس واصلي واطلب منك واشكرك ... لكن اليوم وقفتُ صامتة مع نفسي لم اعرف ماذا اقول لك .. كل ما قلته كان " يارب انت تعرف شكو بقلبي " .
لقد غمرتني فرحة وسلام شعرت بسعادة لم اشعر بها من قبل .
نعم فكل ما اعرفه عن اليوم اني قضيته بفرح وسلام لا يوصفان مع يسوع ... احسست بحب الله ... واريد هذا لبقية ايام حياتي .
هذا كل ماحدث في هذا اليوم معي
