النجاة النجاة من كبائر الذنوب ( الجزء الاول )
اعظم الكبائر : الشرك بالله
وهو اعظم الذنوب على الاطلاق وهو الذنب الذي لايغفره الله تبارك وتعالى : قال تعالى ( ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذالك لمن يشاء ) سورة النساء : 48
قال النبي صلى الله عليه وسلم (الا انبئكم باكبر الكبائر -ثلاثا- قالوا : بلى يارسول الله قال : الاشراك بالله ... ) متفق عليه
والشرك نوعان :
شرك اكبر : وهو عبادة غير الله من حجر او شجر او نبي او شيخ او نجم او ملك او غير ذالك او صرف اي شيء من العباده لغير الله مثل دعاء الاموات
والذبح لغير الله وعبادة القبور بالاستغاثه بمن فيها من الموتى او الطواف بها
شرك اصغر :ومنه الرياء بالعبادات وجميع القربات قال تعالى في الحديث القدسي : (انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته
وشركه ) رواه مسلم
ومنه الحلف بغير الله قال صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد اشرك ) رواه احمد
ومنه التطير : وهو التشاؤم قال صلى الله عليه وسلم (الطيره شرك) رواه احمد
السحر :قال الله تبارك وتعالى : ( ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) سورة البقره 102
وقال صلى الله عليه وسلم : اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يارسول الله وماهن ؟ قال : الشرك بالله والسحر الحديث متفق عليه
قتل النفس التي حرم الله الا بالحق : قال الله تبارك وتعالى : ( والذين لايدعون مع الله الها اخر ولايقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولايزنون ومن يفعل
ذلك يلق اثاما (6 يضاعف له العذاب يوم القيامه ويخلد فيه مهانا (69) الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا
رحيما ) سورة الفرقان 68-70
وقال صلى الله عليه وسلم :اجتنبوا السبع الموبقات , الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ...
اكل الربا :وقال صلى الله عليه وسلم : ( اجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المؤمنات المحصنات المؤمنات الغافلات ) رواه البخاري ومسلم
فالربا من اخطر الذنوب وقد توعد الله تبارك وتعالى مقترفه بالحرب حيث قال عز وجل : ( يايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا مابقي من الربا ان كنتم مؤمنين ( 278 ) فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله ) سورة البقره
فكل من شارك في انجاز عملية الربا من اكل وموكل ووسيط وكاتب فهو ملعون على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فعن جابر رضي الله عنه قال :
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم : اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال : هم سواء ) رواه مسلم
فيجب على كل مسلم ان ينكر على كل من يعرفه ممن يتعاملون بالربا او يعلمون في البنوك الربويه وان يبين لهم حكم الربا وخطره وان التعامل به والاعانة عليه
حرب لله تعالى فان لم يرتدعوا فيغلظ عليهم ولا يتعامل معهم كانهم يقترفون ذنبا عاديا او صغيرا .
والربا محرم سواء كانت نسبة الفوائد عالية او منخفضه او كان المبلغ كبيرا او صغيرا وسواء كان التعامل بالربا مع كافر او مسلم او كان المتعامل معه فقيرا اوغنيا شركه او فردا فكل هذا محرم ومصيره الى خساره ان لم يكن في الدنيا ففي الاخره وكم من مرابيين جمعوا الملايين من الربا وتحملوا اثامها وتركوها لورثتهم يستمتعون بها فباعوا دينهم -والعياذ بالله- بدنيا غيرهم وهذه اعظم الخسارات
عفانا الله واياكم
وانتظروا مني الجزء الثاني ان شاء الله قريبا من النجاة من كبائر الذنوب
لكم خالص تقديري واحترامي لكم
رد: النجاة النجاة من كبائر الذنوب ( الجزء الاول )
