لقاء عربي: الفنانة الهام شاهين تفتح قلبها للجمهور العراقي: أنا فنانـة مهمـة جـداً
بسم الله الرحمن الرحيم
)http://www.aliraqiyamag.com/sitepicture/49123.jpg
عندما ظهرت الفنانة الهام شاهين لأول مرة على الشاشة قالت لها السيدة فاتن حمامة أنت تشبهيني اكثر من ابنتي، كان لهذه الكلمة سحر خاص في نفس إلهام الفتاة التي تخطو خطواتها الأولى في عالم الفن وظلت الكلمة تراودها طويلا وهي تضع سيدة الشا شة العربية أمامها. ويشاء القدر بعد سنوات أن تلعب الهام بطولة أكثر من عمل سبق أن قدمته فاتن في سينما الأبيض والأسود. واعتبرت الفتاة الصغيرة انها حصلت بهذه الكلمة على اعتراف رسمي من سيدة الشاشة بإعادة بعض أدوارها بشكل جديد وبرؤية مختلفة عن تلك التي قدمتها فاتن حمامة من قبل.
ولدت إلهام شاهين يوم 1 آذارعام 1961 بحي مصر الجديدة وتنتمي لجيل الثمانينات ويضم آثار الحكيم وليلى علوي ومعالي زايد وهالة صدقي.
وشاركت الهام شاهين في مهرجان الاذاعة والتلفزيون الاخير بعملين تلفزيونين هما (قلب امراة) تاليف واخراج مجدي ابو عميرة وأمراة فوق العادة تاليف نبيل شعيب واخراج محمد ابو يوسف وهما العملان اللذان عرضا على شاشة القنوات الفضائية في رمضان الماضي ورغم انهما أثاراوا جدلا كبيرا في الوسط الفني العربي والمصري الا ان الهام شاهين تعدهما محطة كبيرة في حياتها الفنية لانها مرت خلالهما باكثر من مرحلة درامية ابرزت من خلالهما موهبة بلا حدود ولم يفز هذان العملان باي جائزة بالمهرجان ولكننا استطعنا ان نفوز بلقاء بها في ختام مهرجان السينما الذي انتهى بعد مهرجان الاعلام العربي بيومين.
*ماذا يعني لك انعقادالمهرجانات الفنية في القاهرة؟
-انا أعد هذه المهرجانات تجمعا للمبدعين العرب من الفنانين والكتاب والمخرجين لنتبادل الحوار والثقافات ونناقش قضايانا الدرامية وذلك من اجل الارتقاء بهذا الفن، فللامة العربية احلام وامال واهداف واحدة والفن هو الذي يترجم لنا هذه الاحاسيس... ثم ان الفضائيات ازالت الحواجز والحدود واصبح عندنا توحد فني واكبر دليل هو مشاركة النجوم العرب في اعمالنا وانا اتفاءل بهذه المهرجانات فانا حصدت الكثير من الجوائز بها في سنوات عديدة.
*لم تحصلي على اي جائزة في مهرجان الاعلام العربي الذي انتهى مؤخرا رغم مشاركتك بعملين، بماذا تفسرين ذلك؟
-انا لاانكر ان الجائزة مهمة جدا لاي فنان حتى ولو حصد جوائز كبيرة والجائزة تمثل رد فعل الجمهور ولاشك ان اي جائزة تسعد الفنان جدا وتحمله مسؤولية كبيرة في اختيار اعماله ولكن عدم حصول اعمالي لهذا العام على جائزة هذا لايعني انها غير جيدة ولكن الله يكون في عون لجان التحكيم لانني قد مارست عمل اللجان في العديد من المهرجانات وكنا كمجموعة نقع في حيرة عندما نريد ان نختار الفائزين لان الكم الكبير من الاعمال الجيدة المقدمة ومن كل الدول العربية تجعلنا نقع في ورطة حقيقية والمفروض نختار الاحسن فيكون الاختيار صعب على الرغم من ان الاعمال التي لاتفوز هي ايضا جيدة جدا. وانا سعيدة جدا بحصول عدد من الزملاء على الجوائز وهم يستحقونها بالفعل وقد اعجبتني اعمالهم وتابعتها جيدا.
*وماذا تقولين عن عدم حصول مصر علي أي جائزة من مهرجان السينما غير شهادة تقدير رغم مشاركة أربعة أفلام.؟
-ليس معنى ان المهرجان تقيمه مصر أن يكون لنا نصيب من الجوائز ويجب ان تكون اللجنة حيادية وإذا لم يحالفنا الحظ هذا العام فعلينا أن نستعد بفيلم للعام القادم ويصور الآن “ليلة البيبي دول” وأنا أصور فيلماً أتمنى أن يرتقي إلى مستوى المهرجان وعلى الشباب أن يبحثوا عن مواضيع تستحق وتتناسب مع مواهبهم لأنهم عندما قدموا فيلما جيدا مثل “سهر الليالي” حصدوا العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية وأرى أن العيب ليس في النجوم لأنني بنفسي أعطيتهم جوائز في مهرجان دمشق ولذلك عليهم أن يبحثوا عن مؤلف جيد ومنتج جريء لا يستسهل العمل الذي يداعب به فقط شباك التذاكر.
*قدمت عشرا ت الافلام السينمائية من انتاج الاخرين وقد عرفنا مؤخرا انك دخلتِ الانتاج حدثينا عن هذا الموضوع؟
-لم أفكر في اقتحام مجال الانتاج من قبل لكن فيلم “خلطة فوزية” إخراج مجدي احمد علي وقصة وسيناريو وحوار هناء عطية وبطولة عزت أبوعوف وهالة فاخر وصلاح عبد الله، وتدور احداثه حول امرأة تزوجت من أربعة رجال وانجبت منهم أطفالاً، وتحاول جمعهم في منزل واحد ووضع خطط مختلفة لهم، لتعم السعادة عليهم كما يشير إلى احتفاظ الشعب المصري بروح الحياة والاستمرار بالرغم من الظروف الصعبة المتلاحقة تقول أعجبني جدا الفلم وكان المخرج مجدي أحمد علي ينوي إنتاجه ولكن لظروف ما لم يستطع وقررت أن أقوم أنا بذلك لأنه صعب أن انتظر العمل الجيد في السينما وصعب أن أقبل ما يعرض علي لمجرد أن أكون متواجدة سينمائيا أريد أن أقدم فنا جيدا والسينما أعطتني كثيرا فنا ومتعة واسما وكيانا ولذلك اعطيها هدية وسيمفونية جميلة هي فيلم “خلطة فوزية” ويجب أن نتحرك كفنانين وأن ننزل إلى مجال الإنتاج لا أن نقف مكتوفي الايدي لان السينما اعطتنا الكثير ولذلك ألوم النجوم الشباب لأنهم طاقات وإمكانيات كبيرة جدا وعليهم أن يصروا على تقديم أعمال قوية ولا يرضوا بما يفرضه عليهم المناخ الموجود أو عدد محدود من المؤلفين هناك أعمال جيدة لا أنكر ذلك لكن ليس بالكم الذي يتناسب وموهبة هؤلاء النجوم.
*بعد قلب امراة الذي اسعدتنا به في رمضان الماضي ماذا تحضر لنا الهام شاهين لرمضان المقبل؟
-أنني صورت عدداً من مشاهد مسلسل “قصة الأمس” وقد اجلته حاليا وطلبت من المخرجة إنعام محمد علي وقف التصوير حتى انتهي من فيلم “خلطة فوزية” لأن المسلسل يحتاج للسفر إلى الكويت ومارينا والعين السخنة والاسكندرية وإلى أوروبا ولذلك فضلت أن اتفرغ له بعد الفيلم لأن المسلسل هام جدا بالنسبة لي ويجمعني بالمخرجة انعام
محمد علي بعد اكثر من عشرين عاما من تقديم مسلسل “حتى لا يختنق الحب” ودوري في “قصة الأمس” هام جدا ويتفق مع تركيبتي النفسية حيث العب دور زوجة مصطفي فهمي الذي يرتبط بقصة حب مع ميرنا وليد واجعله يرى النجوم في عز الظهر لأنني ضد الست الضعيفة ويجب أن تأخذ حقها ولا ترضى بالظلم والقهر لذلك أعطي لكل ست درسا في كيفية التعامل مع زوجها الخائن لأنني كإلهام شاهين سوف “ألعب زوجي علي الشناكل” وأخليه يقول حقي برقبتي.
*ماذا يعني رمضان بالنسبة لك خاصة وانت حريصة ان تقدمي كل عام طبقاً شهياً لجمهورك العربي؟
-ليست لديّ طقوس محددة بعيداً عن المتداول لدى الجميع. أحرص على الانتهاء من أعمالي قبل الشهر الكريم كي أتمكن من التفرغ للعبادة. إن اضطرتني الظروف إلى العمل أحاول إنجاز ذلك سريعا وعلى أكمل وجه، لأنني أحب تمضية الوقت وسط أسرتي والتفرغ للعبادةورمضان بالنسبة إليّ ارتباط بالعائلة والأهل والأصدقاء والمعارف الذين أبعدتنا عنهم ظروف الحياة، فرصة رائعة للتواصل معهم من جديد. وهو أيضاً شهر الخير و”اللمة”، أيامه كلها بركة. رغم حرصي خلال السنوات الفائتة على حضوري ضمن خريطة رمضان الدرامية إلا أن ذلك لم يحل دون التزامي بطقوس الشهر الكريم وفي مقدّمها العبادة وقراءة القرآن والصلاة. شهر كريم علينا جميعاً من أجل اقتناص أيامه للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وفرصة كي ننسى الدنيا ونفكر في إرضاء الله سبحانه وتعالى.
*ماذا عن إعدادك الطعام، هل لديك مساهمات أم أن الاعتماد الرئيسي على والدتك؟
-على عكس ما قد يتخيل البعض، أحب إعداد الطعام بنفسي كلما تيسرت الظروف وخاصة في شهر رمضان، لأنني غالباً ما أكون متفرغة لأحضر الكثير من الأطباق الرمضانية من “محمر ومشمر” وأكون سعيدة جدا حين يأكل الأهل من يدي.
*ما أكثر الأعمال التى تعتزين بها؟
-لا أنكر أنني محظوظة لأن كثيراً من أعمالي المتميزة عرضت في هذا الشهر منذ مسلسل “أخو البنات” الذي قدمته في بداياتي، إخراج محمد فاضل و”ليالي الحلمية” إخراج اسماعيل عبد الحافظ و”نصف ربيع الآخر” للراحل يحيى العلمي وسواها الكثير مثل “البراري” و”الحامول” و”الحرافيش” و”مسألة مبدأ” و”على نار هادئة” وأعمال كثيرة ما زالت حاضرة في أذهان الجماهير.
*(نصف ربيع الآخر) و(الحرافيش) عملان شاركتِ فيهما مع نجمين كبيرين بعدها إنطلقت في بطولات لا يشاركك فيها أحد بإستثناء عمل مع الراحل محمود مرسى ألا تمثل بطولتك المنفردة إستفزازاً لمن ينادى بالبطولة الجماعية؟
-العمل هو الذى يفرض إذا كنت بطلة بمفردى أم يشاركنى أبطال آخرون و هذا الموضوع لا يشغل تفكيرى فالأهم عندى هو جودة العمل ككل حتى و إن كانت مساحة دورى صغيرة فأنا أهتم أن يكون مؤثراً وهاماً داخل العمل.
*لماذا تقومين برفع أجرك كل فترة مما يُثير كثيراً من الضجيج حولك؟
-الضجة الإعلامية الأخيرة أوضحت لى أننى فنانة مهمة جداً، و لكن أريد أن أوضح أن مسألة الأجر لا تخص أحداً إلا صاحبها و على الصحفيين و الجمهور ألا يشغلوا أذهانهم بهذه الأمور فمسألة النجومية والأجر خاضعة للعرض والطلب وإذا كان هناك إصرار من أحد السؤال عن الأجر فعليه أن يسأل المنتج الذى يعرف قيمة النجم الذى يدفع له.
*لكنك متهمة بقيادة ثورة لرفع الأجور؟
-انا لا أتحدث سوى عن نفسى.. ثم ما الذى يفيد القراء و الجمهور في أننى أحصل على هذا الأجر هل أحد يعلم دخل السياسيين او الاطباء أو المهندسين.. اشمعنا احنا اللى عايزين تعرفوا أجورنا.. وتعرفوها للناس؟
*لأن المنتجين اشتكوا من أجوركم ويقولون أنها أصبحت تمثل ثلث ميزانية المسلسل؟
-وهل ضربناهم على أيديهم، إذا كان المنتج يرى أن الأجر غالٍ و أن النجم لا يستحقه فلماذا يصر اذا على اشتراكه في العمل.
*كانت هناك محاولات لتخفيض الأجور لكنك طلبت من يحيى الفخرانى أن يرفع أجره هو الآخر حتى لا تقل أجوركم؟
-هذا الكلام أسمعه للمرة الأولى، يحيى الفخرانى فنان كبير جدا ولا ينتظر نصيحتى.. ثم إذا كنت قد التقيته وطلبت منه ذلك على انفراد.. فكيف عرفتم بذلك وأكرر أنا لا أعلم أجور زملائى أو زميلاتى كما أنهم لا يعلمون أجرى و أقسم بالله أن أمي نفسها التى تعلم كل تفاصيل حياتى لا تعلم أجري!!
*إذا موضوع حصولك على 3 ملايين جنيه في مسلسل “على نار هادئة” غير صحيح.. لماذا لم تكذبى إذا هذه الإشاعة كما تصفينها..؟
-ولماذ أكذبها.. نفسية الفنان تكون دائما “مرتاحة” عندما يشعر بانه نجم مطلوب و مايقال عن أن أجرى 3 ملايين جنيه يشعرنى أننى غالية، و بصراحة اكون فرحانة و عمرى ماأحاول أكذب الاخبار رغم إننى مازلت مصرة على أن المنتج الذى يرى أن أجر النجم مرتفع فلا يعمل معه.
*لديك جمهور واسع بالعراق ماذا تقولين له؟
-انا صريحة ولااجامل احد ولكن ان الحضارة العراقية ابهرتني عندما درستها وابهرتني اكثر عندما تعرفت على ناسها وقرات لهم الكثير قمثلا في المهرجان تم تكريم الفنان يوسف العاني وهو استاذ كبير ومعلم وقد تربينا كلنا على يديه من خلال دراسة اعماله المهمة والتي اضافت لنا شيئاً كبيراً فهو مؤلف وممثل ومثقف الى حد كبير واذا لم يكن كذلك لم يختاره المخرج يوسف شاهين ليمثل معه في فلم سينمائي اضافة الى اننا نسمع من خلال اساتذتنا في المسرح يقولون ان في العراق الكثير من مؤسسي المسرح العربي، اما جمهوري في العراق فانا واثقة انهم ناس حضاريين كما الفناهم وانا فخورة ان لي محبين من العراقيين لاني اعتبرهم من اثقف شرائح المجتمع العراقي.
*هل زرتِ العراق؟
-للاسف الشديد لم ازر العراق ولكن ان شاء الله قريبا سازورها وسوف اشارك في مهرجاناتها التي كانت مهمة في السابق وانا على ثقة كبيرة ان الشعب العراقي سيتغلب على كل الظروف السيئة التي تمر به لانه شعب قوي وشجاع وانا من المعجبات جدا بشخصــــــية الفرد
تحياتي
سفير الحب
