ننتظر عودتهم مع غروب شمس كل يوم ... نترقبهم بقلوبنا قبل أعيننا...
قد تحن قلوبهم ..
ننتظر وننتظر ... وفي لحظة ندرك ... بأننا لا شيء لهم ... لانعنيهم
ومع ذلك لازلنا ننتظر ... وسنبقى ننتظر
فلربما يقدرون انتظارنا ... يوما
نهرب من قلوب كل البشر ... نختبىء الى انفسنا
تحاصرننا دموعنا ... ونحاسب انفسنا
وفي لحظة عتاب مع الذات ... تتدفق آهاتنا محاسبه وتائبه
وتلك هي القلوب ... المتعلقه بالله سبحانه
يرحلون .. ربما يرحلون بموعد ... وغالبا ما يفاجئوننا برحيلهم ..
واحيانا نرحل من انفسنا اليهم ... نرحل بارواحنا لنلتقي بأرواحهم
فهذة هي الحياة ... لا تذاق بدون عبير انفاسهم
رحيلهم يعني اللاحياة
الى ماضينا الاجمل
تتوق لمساتنا ... وتحن ارواحنا ... الى تعطرنا ببرائتها
وسعدنا بنقاءها
وتمتعنا بالطفوله ... في كل لحظاتها
ومن منا لا يتوق الى سمائة التي حلق بها طويلا
وغرد مع عصافيرها
ليت الطفوله .... هي العمر بأكمله
يموتون ... يدفنون نتقبل العزاء .... تمر الايام
ولازلنا لا نصدق .... لا نقتنع برحيلهم
نبحث عنهم بين حروفهم الباقيه ... نفتش عنهم مع كل بريق ذكرى ...
نصحو على اصواتهم الغائبة الحاضرة ..
نشتاق للمسه ... لنظرة ... لمجرد همسه
ولكن يرد العقل ... قد رحلوا ... يقينا قد رحلوا ...
هل ايقنت ياروحي ... !!!!
نعم رحلوا ... ولازالت الروح تتخبط
