رنة موت
تحت ظل أشجار النخيل ترسم عيون فتاة في مطلع العشرين.
في مساء الخميس تستمتع بتصفح رواية لن أخون حبيبي.
تسير بجانب المتنزه، ترى كتابات على الحائط، تمارس السير، ترجع متلهفاً لتمسحها.
تذهب لمحل الورود وترتحل ذاكرتك للون وردة حبيبتك.
تحتسي الخمر مبكرا في يوم خطوبتها.
إحزن ان قلبك لا يعشق وقلب فتاتك يعشق.
الصفير* يمزق جدران غرفتك، مدفأة الحطب تهفت، تبحث عن أغنية حب بصوت ناعم في كومة شرائط... لتكتب القصيدة.
يرن هاتفك بنغمته الموسيقية التي سبق أن خصصتها لحبيبتك، وأنت مشغول بالبحث.
أجابتها برنته الثالثة نعم حبيبتي...
تسمع أنغام أصوات حبيبتك بكلمات قليلة وتحس بخروج أنفاسها كبخار البراكين.
لم تسمع صوتي بعد ألان، الأسبوع القادم زفافي من ابن عمي، إنا ذاهبة لأرض الموت.
اكتبأ الشاب وغلب عليه الوجوم.
بدأ الشاب يتألم لما حملة الهاتف من كلام.. مزق أوراق القصيدة.
في رحيل نهار الخميس.
رن هاتف الشاب.. من صديقه.. يخبره بنبأ انتحار حبيبته قبل ليلة زفافها بساعات.
*الصفير: الهدوء الذي تسمه به صوت الهواء
هامش: نشرت في صحيفة المواطن باسمي (علي ناجي)
http://www.alwathba-moon.com/vb/seeu.gif
