صبرا جميل حبيبتي لاتبتأسي....
أُدرك انهم آذوكِ وتسببو بأيلامكِ وعليكِ ياأميرة الحسن والجمال ان تعذريهم في ذلك لأن الغيرة قد أخذت منهم مأخذ ونفوسهم المريضة صورتك لهم وكأنك الأضعف بين جميلات الكون ونسوا وتناسوا انك تسيدتي العالم لقرون وقرون...نسوا أنك اول من علم العالم ابجدية الحروف والكلمات ونسوا انك اكبر من ان تهزك انكساراتهم الرخيصة...
آه يااميرة العالم وسيدة الدنيا لم هذا الحقد الاسود على أبنائك وأرضك وترابك ومياهك وسمائك التي تلبدت يوم امس بغيوم الحقد والعبثية والارهاب لكنها غيوم سرعان ماتلاشت بعد ان هب ابنائك البررة بسنتهم وشيعتهم بعربهم واكرادهم بتركمانهم وكلدانهم باثورهم وصابئتهم هبوا ليتخندقوا في صف الوحدة الوطنية فالمسلم الشيعي يتفقد اخاه المسلم السني والعراقي الكردي يتبرع بالدم للعراقي التركماني وهكذا وقف أبنائك كعهدك بهم اخوان متحابين في الله تجمعهم كلمة العراق ويستظلون بظل راية الله اكبر...
الله اكبر مااعظم حقدهم يابغداد؟
الله اكبر ما اكبر غلهم يابغداد؟
الله اكبر ما اعظمك يابغداد؟
تكالبت عليك الدنيا بأسرها ولم تركعِ ...حاولو ان يغتالوا فيكِ حب الحياة ولم يتمكنوا أما لماذا فلأن عين الله هي التي ترعاك....بغداد عجباً كم أحبكِ التي الأميرة المتوجة على عرش قلبي...بغداد فداك ابني ومالِ...بغداد فداك الأهل والعشيرة...آآآه أحبك أحبك أحبك يابغداد ملأ الفم اصرخ أحبك يابغداد...
بغداد لن يهتز سعف نخيلك ولن تستحيل انهارك وجداولك الى صحارى جرداء...بغداد حلي جدائلك ولاتيأسي فالماضي بغداد والحاضر بغداد والمستقبل بغداد....
بغداد لاتدعي قلبك الصافي يسامحهم على جرائمهم...بغدادأصرخي واعراقاه لنهب الى احضانك ولنحرق من يعاديك بنيران الغل الذي امتلات به قلوبهم المريضة...بغداد في ثنايا نفسي حنين جارف للزناد دعيني ياسيدتي أحرقهم بسوء ما أقترفوا....بغداد أشتقت الى الأعظمية وساحة عنتر وتلك الذكريات التي طالما عشتها معك ام تراك نسيتي ؟بغداد أِشتقت الى الكرادة والمنصور وأبي نؤاس وزيونة والجادرية والكاظمية والفضل والطوبجي والشعلة والشعب والمأمون واليرموك....كفكفي دمعكِ يابغداد ياحبيبة عمري وأعلمي ان أيامهم شارفت على نهايتها ولك العزة بعد دحرهم...بغداد اعلمي اننا نفديك بأرواحنا ومهجنا ومالنا واطفالنا...
أفتحي ذراعيك يابغداد فأنني قادم اليكِ