وجئت اليوم تسألنى؟
وجئت اليوم ندمانا
كسير القلب حيرانا
تُدارى الدمعَ تسألنى
أيمحو الحبُ ما كانا؟
كفى كم قلتُ فى عبثٍ
أخاطبُ فيك إنسانا
تمزق فى أوردةً
وتضرم فى نيرانا
أرى نفسى كغانيةٍ
لذئب جاء جوعانا
أهذا كل قصتنا؟
أوحىٌ صار بهتانا؟
وكان الصبحُ يجمعُنا
فجاء الليلُ ينعانا
وكان الطهرُ ثالثنا
فأمسى اليوم شيطانا
وكان الدمعُ فى عينى
ونار القلبِ بركانا
لهذا ذبتُ من كمدٍ
وذقت الموت ألوانا
فماذا تبتغى منى؟
أبعد القتل غفرانا؟
هوانا كان أمنيةً
لقلب ملََ أحزانا
وقلت بأننى أملٌ
يداعب فيك أذهانا
وقلت بأننى حلمُ
يسامرُ فيك أجفانا
وقلت بأننى قلب
يعانق فيك وجدانا
وقلت بأننى قمرٌ
وهذا الكونُ مسرانا
أيا رجلاً أتيهُ به
أفتش عنك أزمانا
فكنت الفرحَ فى عينى
وللخدين بستانا
وللشفتين بسمتها
وللأنفاسِ شطآنا
وكاد الصدرُ من لهفى
ليتلو فيك قرآنا
ولما كان لقيانا
أوانُ الحبِ قد آنا
فآوانا وواسانا
وآسانا وأنسانا
شربنا الكأسَ من يده
فطار القلبُ نشوانا
وعشنا الحبَ أغنيةً
وقافيةَ وألحانا
تسافرُ فيك أشرعتي
وأقطعُ فيك وديانا
أذوقُ بكل ثانيةٍ
حديث الشهدِ ريانا
فما للعينِ تفضحُنى
كطفلٍ ذاق حرمانا
هوانا ما له وصفٌ
يضاهى الموتَ أحيانا
وجئت اليوم تسألنى؟
أجب ضع أنت عنوانا
