تأمل في محبة يسوع الشخصية لك
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الثالوث الأقدس
تأمل في محبة يسوع الشخصية لك
بما إن محبة يسوع عامة وهي تشمل الجميع ،ويدعوهم مهما كثرت خطاياهم الى التوبة ،ولكن ربما يخالج احدنا الظن إن نفسه بعيدة عن أنظار الله ،كلا فان محبة قلب يسوع شخصية إذ هو الذي قال لنا إنني "أدعو كل واحد باسمه " فهو الراعي الحقيقي الذي يعرف خرافه (يوحنا 14:10)إن حب قلب يسوع هو شبيه بالحب الوالدي فهو حب شامل للكبار والصغار ،وامثلة كثيرة في الإنجيل تشرح لنا هذا الحب الشخصي ،انه لم يلتقِ بنثنائيل ولما رآه يوما بصحبة فيلبس قال له : "إنني قبل أن يدهوك فيلبس وأنت تحت شجرة التينة رأيتك " فلما سمع نثنائيل كلام يسوع الذي اخبره بكل ماضيه صرخ متعجبا "يا معلم أنت ابن الله أنت ملك اسرائيل "(يوحنا 49:1)،وكذلك زكا الذي كان يجهل يسوع صعد الى جميزة ليراه فلما وصل المعلم رفع طرفه فرآه فقال له : "يا زكا اسرع وانزل فاليوم ينبغي لي أن امكث معك في بيتك "(لوقا :5:19) وأيضا السامرية التي جاءت لتستقي ماء صرخت وقالت : "يارب أرى انك نبي ) (يوحنا 19:4) .نعم هكذا يعرفنا يسوع وينادي كل واحد منا باسمه كما نحن تحت أنظاره ،يعرفني ويعرفك كما عرف نثنائيل وزكا والسامرية وكما يعرف الراعي خرافه هكذا يعرفني ويعرفك أنت أيضا بما لنا من صفات حسنة أو سيئة، كما يعرف ضعفنا وتجاربنا وميولنا ومع هذا كله فان حب قلبه يجعله أن يسهر علينا لكي لا يأتي الشرير ويوقعنا في الشر والخطيئة . يا لسمو مقام نفوسنا عند يسوع ،انه أحبنا شخصيا فبذل حياته من اجلنا قائلا لنا : لقد ذكرتكم ساعة نزاعي في بستان الزيتون وسفكت دمي من اجل خلاصكم ،وهو يحملنا على أن نعمل على تقديس ذواتنا تحت أنظاره وان نجدد محبتنا لقلبه لنحيا فيه ومعه وله .فهو قوتنا في الحياة وخلاصنا في الممات .
إن محبة قلب يسوع الشخصية لك يجب أن تذكرك بأنه عاش ومات لأجل خلاصك ..فاجعل من حياتك غصنا في كرمة المسيح .
بعد كل هذا الذي سمعته هل تشك بعد الآن بمحبة يسوع الشخصية لك ومهما كنت وكان ماضيك وحاضرك ،ماذا تنتظر افتح قلبك للمسيح وسلمه مفاتيح حياتك كلها اجعله هو ملك حياتك فهو فاتح ذراعيه لك وينتظر أن تدعوه ليدخل حياتك ويغيرها الى الأفضل (ها أنا واقف واطرق على الباب أن فتح احد الباب ادخل إليه وأتعشى معه وهو معي ) فلا تتردد أيها الحبيب وافتح ليسوع الباب وسترى كيف ستتغير حياتك الى الأحسن وسيغمرك شعورا لم تشعر به سابقا وسيبقى يسوع معك ولن يتركك أبدا وسينير لك الدرب ولن يتمكن الشر منك أبدا .
يا قلب يسوع الأقدس أضرم قلوبنا بنار محبتك .