ليموت هذا القلب
هنا على شفرات الموت
أحاكم نفسي ألف محكمة
قاضيها السكوت
واستنجد الصمت بصوتي المسلوب
ماذا حصل على أثار أيامي
أحبابنا أشلائنا
ماتوا ثم ماتوا
ثم الجراح في حياتنا استباحوا
لا أمتلك حق الهروب ولا نعمة الغروب
حتى الشمال في ذكراي أصبح جنوب
الصوت مشطوب
واللحن محجوب
قد كان في الأمس نهار
لكنه انهار وتمدد على يائسة
لتحتفي به النار
فقلبي أخيراً توخي المأساة
قلبي أخيراً يعانق حبري لشدة أساه
قلبي أخيراً مات ليعلن النجاة
توقف النبض في أحشائه
ليبدأ من بعدها الحياة
لكنها الحياة..وهي النجاة
وهي الوصول إلى الوصول
وهي الكذب المجهول
لعبارة لا تترجمها العقول
وهي كذلك كالقمر الخجول وعشقنا اللامعقول
وهي بلا شك حماقة..تعدت حماقة العقول
وغدت محاولاتي تحاور السكون
تحاول أن أجعل للمغفرة ميول
لكن طغيها تعدى جبابرة الذهول
حاولت أن أسامح شيطانها
ولكن الشياطين بها تأول
حاججت نفسي بأني كريم
وأن صاحب السمحة والعفو كريم حليم
لكن سئم مأساتي جعل قلبي لئيم
حاولت ثم حاولت
ثم مت على أثر المحاولات
وبعثت مرة أخرى للحياة
من تحت الثرى
كبذرة علت بأمر السماء
كعاصفة أشد صمت وانتماء
لأعيد ذاكرتي للوراء
لأعيد نبض حرفي في الأسماء
لأجدد السموحات وأعفو عن الأخطاء
لكن لعنة الجرح في قلبي أبت إلا أن تشاء
وان تحتفظ بكرامة الأشياء
لا لن يكون الصفح
لا لن أساوم نفسي لمن أساء
