سيدتي ... لا أجدُ فرقاً بين عينيكِ
وبين قناديل الهوى وبين حبي ووجداني
سيدتي .. لا أجدُ فرقاً بين حبكِ لي
وبين عبير النرجس وبين إيماني
عينيكِ بحرٌ .. تبحرُ عليهِ كلماتي
وتنامُ عليهِ في الليلِ أجفاني
سيدتي بغيركِ ماذا أكون أنا ؟
وماذا يكون في الكون عنواني؟
أنتِ المحبة يا طفلتي المدللةِ الصغيرة
بغيركِ – تصوري – أين يكون مكاني ؟
زنبقتي .. حبيبتي .. آنستي .. فيروتي
وليشهد على قولي وكلامي ربي والرحمانِ
حبيبتي أريدُ أن أكتبَ عن عينيكِ
مالم تكتبهُ أقلام الشعراءِ في زمانِ
وأودعُهــا في قاربي الصغيرُ الذهبي
وأجعلها لكِ تبحر دون وقتٍ وأوانِ
فأنتِ يا أقونتي تلميذٌ في الحبِّ
وأنا أستاذٌ في دفتركِ سكرانٌ من سكرانِ
حبيبتي .. أريد أن أصنعَ عنكِ قصيدةً
كلماتها من الأستبرقِ ومن الريحانِ
حروفها ونقاطها وسطورها يا حبيبتي
مزركشة بورودِ الياسمين والأقحوانِ
فحبكِ كبير هنا بداخلَ قلبي
بداخل روحي ... بداخل كياني
وفي حبكِ سيدتي كطفلٌ مجنونِ
أصبحتُ .. من إدمانٍ إلى إدمانِ
حبيبتي ...أنا مايوماً عشقتُ أبداً
كما اليومَ أعشقكِ في بحر الأمانِ
أنا مايوماً دخلت كُتُبَ التاريخ
كما اليومَ يا سيدتي أنا سيد الميدانِ
فأنتِ يا أميرتي كلامٌ ما كُتِبَ
يوماً .. وما يكتب وربُّ القرآنِ
أنتِ يا أميرتي رسمٌ ما رُسِمَ
يوماً .. ولتشهد عليَّ يا سيدتي أحزاني
سيدتي ... فيكِ اجتمعت عواطف النساءِ
وحنان حبكِ ما يوماً قِيسَ بميزانِ
حبُكِ سيدتي عبيرٌ لا أدري كيفَ
نزلَ عليّ .. كيفَ دخلَ بستاني ؟
حُبكِ يا سيدتي يغرقني في داخلي
من رأسي يمتد حتى .. حتى سيقاني
