ماذا أنا
بدون اُمي ما أنا
لستُ سوى جزءاً هنا
وجزءاً دون موطناْ
وجزءاً يبحثُ في الشتاءْ
عن ربيعٍ ممكناْ
وآخرٍ دون حياءْ
صار مرضاً مزمناْ
ماذا أنا ..... بدون خطواتكِ
ماذا أنا ..... بدون أنفاسكِ
أبقى وحيداً في بحورٍ من عنا
أنا وقلبي يعصف الغدر بنا
والدهرُ والأصحابا
والحبُ والأحبابا
حتى يجدني جرفُ أحضانكِ
اُلقي بنفسي مثل طفلٍ عندكِ
عصاكِ يوماً .... ثم أن تابا
.......
ماذا أنا
لستُ بدونكِ غير جرحٍ هانا
على الذي يحملهُ .... فعانى
لستُ سوى نهرٍ يفيضُ سرابا
لستُ سوى لهبٍ .... سوى بركانا
يفيض دمع رجولتي فيضانا
يبقى دمي مبعثرٌ أزمانا
من أين لي كمثلكِ شريانا
تاجي أنا أنتِ وليس الذهبا
اُم الفتى هيَ أعظمُ التيجانا
........
ماذا أنا
أرجوكِ .. مهما أبيضَّ رأسي فأنا ...
... طفلُ يريدُ النومَ في حضن الهنا
ضميني في صدركِ ... زمني موهنا
إسقيني من كفكِ ..... كفاً مؤمنا
هزيني كي أغفو وأرحل عن هنا
لبلادِ دفئكِ طائراً ... فهي المنى
وأعيدي لي ربيع أيام الصبا
وداعبيني ... هزي شعري الأشيبا
فحينها أعلمُ أن ... أنتِ أنا
وحينها أعلم أنني أنا
