سلامٌ حين يناديكَ السلام
وتحية حبٍ واحترام
أما بعد ...
فأليكَ يا حبيبي أشكو غربتي
وأنا بين ذراعيكَ أسيرة ٌ
أكافحُ وحدتي ..
وإن الكفاحَ غيثٌ لا يجاريهِ الغمام
سلامٌ حين يناديكَ السلام
لا تطوقني بفيض ٍمن صباح ٍوجدائلَ نخيل
فقد عزمتُ الرحيل
لأتركَ قـُبلتي على عينيكَ أغنية ٌ
يغيثها الوداع ببعض ِدمع ٍ
ويُوسمُ لحنـَها لأيام ٍوأيام
سلامٌ حين يناديك السلام ..
اقرأ رسالتي ولا تعجل
فرحلتي أخذت تناجي دربَ العاشقين
بأرصفةِ الأزمان ِوالعصور
وبحكاياتِ الوردِ .. وترانيم ِالياسمين
ألا يا معشرَ العشاق ِ ...
أزيحوا قصصَ الحبِ العتيقة
وجملوا طرقاتَ باريس
بأنوار ٍمن حبيَ الأسطوري
واجعلوا فينيسيا تلوذ ُبأنهارها
من بركان عشق ٍمجنون ٍيثور
ليعلنَ ثورتهُ بأغنيةٍ من نور
ويستولي على عرشهِ بين الضلوع
فقد عزمتُ الرجوع
لأعودَ إلى حبيبي
كي يطوقني بفيض ٍمن صباح ٍوجدائلَ نخيل
فإني جننتُ ومالي عودة ٌ لأناتي
فأنا أنتَ .... وأنتَ ذاتي
ألا يا معشرَ العشاق ِاسمعوا ..
حبيبي اسمهُ العراق
ياااااااااااااااا وطني .....
من صحائفَ حبُكَ الحمراء
لونتُ قلبيَ بتلاوين الهوى
وبمروجكَ الخضراءُ جعلتُ حياتيَ ربيعا ًجديد
لأتسمرُ في ترابكَ الأسودُ
ليعلمني أبجدية الجذور
لا تقتلِعُها السنين
ومن وجهكَ الأبيضُ ألونُ وجنتيَ بألوان ِالزهور
وعطرها شوقٌ وحنين
حبيبي ... يا وطني
فياضة ٌهي الروحُ والمقل
على جسدِ الغربةِ والشوق ِوالقـُبل
أكليلُ نرجس ٍ بري
فواحٌ شوقهُ للسُقا
فسأحملُ دمعتي بيدي
وأرسم ضحكتي لغدي
وأعودُ كي أغفو بين ذراعيكَ يا وطني
كي أمسحُ الدمعَ من عينيك
وأفرشُ شعري بلسما ً لجُرحكَ الدامي في خافقيك
فقد آن لشفتيكَ أن يعتريها ابتسام
سلامٌ مني .. حين يبلغكُ السلام
وتحية شوق ٍوعشق ٍوحب ٍواحترام ...
************24 / 6 / 2009 ***********
ـــــــــــ بقلمي _____
