غـدا
ستتفتح أزهارنا التي تراكم عليها الذبول
وستكتسي صحارينا القاحله باللون الأخضر
ونغني مجداا بأحلى الألحان
وستودع حناجرنا شهقات البكاء
وسنمرح ونلعب كالأطفال في موسم الربيع
وستتعاقب الفراشات تباعا على تقبيل زهورنا
وستزقزق العصافير من جديد في خمائلنا الغناء
وسنودع سنين الحزن بلا رجعه
وسنقول لكل الناس أننا ولدنا من جديد
غـدا
سأمسك بيديك الشاحبتين المتعبتين
وأسير معك في كل الطرقات
وكل الأماكن التي شهدت سكرات حبنا
وغصات آلامنا وخوفنا الذي لا ينقطع
ذلك الخوف من عيون العاذلين
وحسادنا والمتربصين بنا شرّا
فالحب عندهم شيء ممنوع
أوحرام أو من قبيل الغرابه
رغم أنهم يتمنون في قرارة أنفسهم
لو أن ّقليلا من حبنا الطاهر
قد لامس شغاف قلوبهم الخائبه
ولكن هيهات أن تكون لهم قلوب كقلبينا
فحبنا ياحبيبي نقي كنقاء أشعة الشمس
وكهالة البدر في لياليه المقمره الصافيه
غـدا
سأحبك وأعشقك من جديد
بل أكثر من كل السنين الماضيـه
لأن عيوننا ستبصر النور بعد ليل طويل
وسنعلن على مسامع الملأ بأننا عدنا
لنكمل ماقد بدأناه منذ أيام وشهور وسنين
