بماذا أبدأ ...
أجد جميع الحروف الأبجدية قد غابت عن ذاكرتي ولم أعد أرى أي رحف منها أمام حبر هذا القلم
الذي تحمله هذه الآنامل التي لم تجد الوفاق بينها وبين ما يدور بداخل حجرات رأسي
الذي يبلغه قلبي بأن الوقت قد حان لكتابة بعض الكلمات التي ربما تجد أنجذابا بينها وبين أخواتها
وهنا لمست الخاء يد الواو ومن ثم ندا على لفاء وصرخت عندها كلمة
{ خوف }
بصوت عالي طالبة النجدة من هذا الحبر الذي لملم تلك الحروف وتقول بصوت يبلغ عليه الرجفة من الخوف
ويدون سابق إنذار تهافت الحروف لمساعدة هذه الكلمة وأجابتها الميم والواو والتاء تصرخ باحثه عن جواب يشفيها
هل منا جاءك ذلك الإحساس فنطق اللسان وأجاب بكل عزم وإيمان نحن كائنات خلقها الله سبحان وتعالى
لها بداية ونهاية فمن جاءتكم تلك الفكرة وبعدها هبت الفاء ومعها الشين ووقف معهما اللام باحثين عن جواب يرضي إحساسهم
حيث أنهم دائما موجهة لهم أصابع الاتهام ولكن ابتسمت وقلت لهم والفرح يهز صوتي
لم أعرف النجاح إلا عندما رافقتكم في بعض مساراتي
ولكي أرزع بين تلك الحروف الطمأنينة قلت بعد أن جمعت كل جمل الاعتذارات التي أطلب من خلالها الصفح والعفو والسماح
من الباء والشين والراء وفجأة ساد المكان الهدوء من همسات الجانبية التي كانت تعمه
ورأيت دموعا ترقرقت بعثت إلى قلبي الألم وذرفت لها عيني ومعها نطق لساني أنه الخوف من البشر
