قُرعت الطبُول
وَحُكِمَ على القلبِ أن يقعَ في الحُبِّ المجنون
فصرخَ القلبُ :
يا سيدي القاضي هل لهذا الحُكمِ أن يزول؟؟
لَقد ذُقتُ المرارَ مرّة ولا أريد تكراره مرّة أخرى
نطقَ القاضي وَقالْ:
أنتَ اخطأتَ سابقاً .. ولمْ تُحسِن الإختيار
وياليتكَ اعتزلتَ الغرام
بل أصرّيتَ أن تُكمِل في مسيرةِ الهوى الغدّار
فَلتتقبل هذا الحُكمَ فقد وقعت بِشباكِ الحُبْ
ولا سبيلَ أبداً للفِرار..
حُكمي قدْ صدر وإزالَتُهُ مِنَ المُحال
تألمَ القلب وبعد هدوءٍ طااال .........
........
قال:
يا سيدي أعترِفُ بِذنبي..
أنا مَنْ سببتُ الألمَ لِنفسي
وها أنا أعيدُ الكرّة .. وأقعُ في الخطأ ثانياً
يا سيدي كَم أتعذب مِنْ لوعةِ الحرمان
فابتعادهُ عني فِكرةٌ لا تُطاق
سلكتُ طريقاً ألغامُهُ كثيرة ... ومررتُ بأوقاتٍ عصيبة
فامنحني فرصةً لأعيدَ ما كُسِرَ يا سيدي القاضي
ولأمحو قاموس الغرام مِن بالي
....
وَكُلَ ذلكَ دونَ جدوى
فقد زاد رأيّ القاضي سوءا
قال قاضي الغرام:
فلتغرقَ مجدداً فكما أخطأت عليكَ أن تجزى
الحب ليس لعبة ولا عيباً ولا قُبحا
الحُبُ نِعمةً لمن لِفهمِ الحياةِ قد أتقنَ ولو جزءا
تحياتي
