في الغربه سقطت دمعتي..لكل مغترب فارق وطنه

في الـــغـــربـــة ســـقـــطـــت دمــــوعـــــي !!!!
http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/Kz951919.jpg





في غربتي سقطت دمعتي... كانت دمعة للذكرى أم للذكريات... الدمع في عيني قد ذبل ولم يحتمل أن يبقى..

هدؤ.... رهبة.... صمت يخيم على أرجاء المكان... سكون بداخلي....آهـ لم تعرف لهـا طريق...

لاأعلم أين أنا؟ ولاأعرف كيف أصبحت هنا؟

المكان موحش.... والعيون لاعيـون... ظلام ورعب وهلع وإضطراب... وأنا لوحدي دون أحـد... لاقريب بجواري.... ولاحبيب يداوي جراحي....

لاأحد يسأل من أنا؟ وأين أنــا؟

جميعهم رحلوا.... نسوا أو تناسوا.... لم يعلموا ويعرفوا بأنني لازلت حياً أرزق... لوحدي مع جرحي...آهــ يتردد بين الحين والآخر ولم يجد له مستمع...

زفرات تكاد تُحرق وتُغرق حنجرتي التي كنت محسوداً عليهـا... وقد ضاع كل شيء منـي....

قلبي... عطفي... إحساسي... من يسهر معي في هذهـ الليلة المحرومـة الظالمة.... وفي الليلة الظلماء يفقتد البدر.... سيذكرني قومي إذا جد جدهمـ.... وماتنفعني الذكرى الآن؟

سافروا.... غادروا... رحلوا... ذهبوا...

وأنا جالس لحالي وبحالي .... لم يهزني الشوق وأذكركـ فأنا لم يبقى بداخلي ذرة وحيدة تؤكـد بأنني مشتاق إليكـ ولعينيـك...

فأنت ماضٍ والماضي في شرعي قد إنتهى بكل مافيهـ... بمسراته... وعسراتهـ... بكلـه وبعضهـ...

في غيبـوبة الأن أعيشـ ولاأعلم عن غيبوتي... في مكان( دافئ)... ولكن ورغم دفئهـ إلا أنه لم يحركـ ساكناً في رحلتي... فمشاعري الليلـة باردة بل ومتجمدة جداً...

ولم أرى شيئاً يحفزني على العيش ويساعدنـي على الإرتقاء دومـاً ...

كل الأشياء مكروهـة في نظري... عيوني تتخاطفني... حزني سعيـد لموافقـة عالمي...وحــداني.....
وفي غربتي أكتـب لكـ...في غـرفة غريبـة لم أتأقلم عليها بتاتاً... وفي مكان أغرب...

وآهـ لو أجـدت أو نفعت كلمة ( آهـ )... فبداخلي أحزان مسيرة أسبوع لايكفيها تنهيد ولاكلامـ...أجلس في زاوية وعلى طاولة اضع كفوفي... وقد أستوحشت وخافت خدي ولم ترغبه كماكان سابقاً...

بداخلي بركان ينتظر إشارة منه.... لعل الإنفجار يدوي صوته لدى الغريب قبل القريب والحبيب وتبقى شراراتهـ ذات طعم مستساغ لقلبي وعقلي...

آهـ...قلبي... جاء الإطراء على قلبي.... قلبي يسكنه الجنون... مع عطـر متميز من الحرمـان... الأبـدي... حكم علي بالإعدام قهـراً حتى الموت.... لوحة بداخلي أرتسمت بأقلام الوحـدة بل بأنغام الحزن... آهــ ـــ سيمفونية مهذبة وهادئة تنال مني قبل أن تنال إعجابي وتقديري كماينال من يقرأني ومن لايقرأني إحترامـي....

عفـواً.... تخيل وأرجو من قلبكـ الأعظم أن يتخيل.... كيف لك أن تفقد أغلى ماتملك وأمام عينيكـ ؟ كيف أن يُقتل ( بضم الياء) محبوبكـ أمامكـ ــ وأنت لاتقدر على المقاومة والممانعـة...؟ مجرد خيال وبعدها أنسى الماضي بكل حذافيرهـ....

نبضي اليوم ليس كعادتهـ .... أفكر... أمرر ...أرجع من ( ثاني وجديد) وأُفكر.... وهل ستفيدني الأفكار.... في وقت متأخر كهذا وفي غربة روح قبل أن تكون غربة وطن....

أعلم بأنني عشت ولازلت غريباً .... لاسوى نفسي وحزني كان وفياً... مخلصاً... صادقاً في خطواتي ورحلتي المليئة بألام الفراق والعذاب والحرمان والـ ....

أو هل تعلم بأنها مرت على بالي يوماً في ساعة ألمـ ذكراكـ الـعطرهـ ...

فقدت كل أناسي.... آهلي... أصحابي... أحبابي.... و...... ( أنت)....لم يعد لي ثقة في إبن أنثى ولو طالت سلامتهـ... تنازلوا عني بسهولة...تخلوا عني.... نسوني وبقيت أنا أسامر طيفكـ الذي لم يغب من يومهـا...بقيت ألاطف النجوم وتلاطفني... من نافذة غرفتي....إتجاهـي صار له أكثر من منفذ... وأكثر من طريقة ولازلت أنا كماأنا.... بقايا إنسان.... ولاحظ كلمة ( بقايا) أي أنها في طريقها للزوال... بلاروح... بلاقلب... بلاإنسانية... بلاشعور ولاعاطفة...

إحساسي قد تمرد علي ولم يعد يرغب العيش معي... ظللت أبحث لي عن مكان بين الضعفاء...لاتستغرب كلمة ( ضعفاء) نعم .....هم كذلكـ... لإنهم يستخدمون سلاح الضعفاء...من غدر وخيانة... ومكر.... لايرغبون المواجهة..ولايفضلون الحقيقة... هذه حيلة الضعيف... وهذه وسيلته... حتى يحجز له مكاناً في الحياة وإلا لماكان...

لامكان للعظماء...هنا... أي لاوجود لي... لاتنطبق علي المقولة الشهيرهـ... أنا أتكلم إذا أنا أعيش... فأنا أتكلم ولكن لست عائشاً... فكلامي أصبح ضدي وليس معي... هنـا ليس لي مقر...

آهـ....تعود بي الذاكرة للوراء... أتذكر كل شيء يبث الحزن بداخلي... ويغلغلهـ لأجوائي...ويبعث الدمع إلى عيني...

دمعي يتطاير أدراج الرياح.... ويتناثر بلاأخذ المشورة مني... ومن شخصي... ويقولون أنت عظــيــم.... كبيـــــــــــــــــر....

وماسبب مأسأتي إلا أوصافهم وجنوني ولو لم أكن مجنوناً لماكنت أعاني الأن.... لاأحد يستطيع أن يصبر مثلما صبرت....ومأحد صبر صبري أذوق المر من كأسهـ... وأنا على ثقة ويقين بذلكـ...

أنني الأوحد في عالمي... بل النادر والنادر جداً جداً جداً.... معاناتي لاعنوان لها سوى( خالد) وهي تعرف مامعنى أن أكون أنا العنوان الآن... وتدرك كل الإدراكـ أن هذا الإسم الأبجدي رباعي الحروف.... يتفانى في نزف أحزانهـ بتميز... وقد حان ملائمة الجرح لحالتي في هذا المكان وفي هذا الزمان....هذا وضع ليلتي فكيف سيكون صباحي غداً... الأرق يشتتنـي
آهـ.... في غربـة... تصور معي صعوبة الموقف... غربة وآلم...وفراق أحباب...وأحـزان تمزق كل مافيني... أبكـي....أحترق بكاءً وقهراً....صوت أنين ينفجر بإخلاص من داخل قلبي....أبكي في لحظة سهر وخـوف وفقدااااان تام لكل شيء... وإحباط من حياة مملة شعارها الإبتسامة المزيفة التي تخفي بداخلهـا مواصفات ليست مني ولست منها....

على أنغام حزينة بعزف موسيقي هادئ من الصوت الهادئ الشجي والذي يسحر مسامعي.... فيروز عندما تتغنى قائلةً( طيري ياطيـارة....) أتذكر السفر والرحلة وأمتعتي... أتذكر طائرتي متى ستقلني إلى أرض الوطن... متى سأكون يوماً هناكـ ... متى سأعود إلى ناس كانوا سبب رحيلي وسبب عودتي.... وأتسائل رداً على الإغنيـة... إلى أين تطيــر؟

هل إلى الماضي الجميل....؟ ام إلى الماضي المجروح....؟ أم إلى الماضي الأليم....؟

كيف لي أن أطير وأنا كالطير المجروح الذي يبحث عن عش يحتويهـ وينسيه جروحهـ ويلملم شتاته... وآسفـي....ولن تفيد الأسف إلا نزفاً جديداً من كلمة التحسـر والندم...

للأسف.. أخاطبكـ يازمن.... وأنا عاقل حد الجنون... لأوجه لك سؤالاً... عريضاً وعرضياً... والسؤال أسمع صوت وجعه قبل أن يطرحـ... فهاهو يطرح نفسه قبل أن أطرحه...خوفاً وخشية من أشياء لاأعلمها...

سؤالي مضمونهـ....

لماذا يازمن لم أجد فيكـ من يستحق أن يمتلكني... ويكون لي أباً وأماً وأخاً وعماً......

قبل أن أهم بالكتابة أيقنت أن دمعي سيذرف ولكن أن يذرف بهذا الشكل هذامالم أكن أتوقعه إطلاقاً...

ربما تفوقت على نفسي... وكتبت بدم قلبي ونزف حبي صرخ النزف في وجهي معاتباً....ومتحسراً على حالي.... لحظتها تأكدت أن ضعفي تولد من الشجاعة التي أمتلكها الأن... ومن ترك كومة الأحزان تفضلني دون غيري وتعشقني حد الهيام...... وتود التقرب إلى عالمي الأغرب...
وتغريني على مواصلة طريقي الحزن في ليلي الطويل على نغم قلبي العليل...

ومعاناة تقتلني وتمشي في جثتي.... آهـ سأقفز الأسطر وأبدل القناعات وأفرض أمامي... وأمامكم قاعدة لاحراكـ لها سوى الألم...
هل.... وهل.....؟
هل سأمزق نفسي قبلكـ....؟
هل سأعود يوماً إلى هناكـ ....؟
هل سأتقدم خطوة أم أتراجع خطوات....؟
هل سأكون على الموعد أم أنني سأخالف التوقعات...؟
هل ستطأ قدماي أرض المطار.... وأرجع إلى تلك الصالة التي إعتادت على ملامحي....؟

من .... ومن....؟
من يقرأني الأن....؟
من يحـس بمدى مأعانيـه ويعانيني....؟
من يشاهد خطي ورسمي....؟
من واصل مشوار القراءة حتى هـذا السطر( الذي لاأعلم كم رقمه) ومن توقف....؟
من رسم في مخيلتهـ صورة لكاتب هذهـ الثرثرهـ.... وكيف هـو الأن....؟

متى .... ومتـى....؟
متى تـعود ...

آهـ ياناس صرخات قلبي... تشهد بذلكـ .... تـشهد بالعذاب... باللوعـة....بالحرمان....باليل الغربة الطـويل.... لمـاذا....؟
والله... ثم واللهـ... ثم واللهـ ( للمرة الثالثة)... أنني ( مليـان من الهـم يابشـر)... بداخلي عواصف عدة تجتاحنـي وتحتـاجني........لماذا...؟

دمعتي تكونت وأحترقت وأنسكبت قبل أن تذرف.... وقلبي يتراقص من الألم.... كماالطير عندما يذبحـ....

تخنقني العبرة... ويغرق الدمع عيوني.... ويبلل جفوني....لاإحساس لدي... معدوم تماماً.... من كل شيء قد إنتهيتـ.... أنا أنتهيت....

آهـ....آهـ ...آهـ تلو الآهـ ....آهات تجتمع بداخلي.... مافائدة أن أتكلم وأحكي....آهـ من بين ردهات غربتي أكتب وأتسائل.... هل سأتقدم أم أتراجع فأنا في منتصف المشوار....من غربتي أكتب بقلم أجبرتهـ على لبس ثوب الحزن.... ويكتب على أوراق عمر عشقه الألم بجنون.... محتار وتزداد حيرتي....بل تبلغ أعلى قمـة من الحيرة ويكاد عقلي يتطاير من جمجتـي.... تزداد حيرتي أكثر وأكثر عن ذي قبل.....


لاتختـلفوا حولي.... فالإختلاف حولي أمراً مفروغ منه تماماً... وأدركهـ حق الإدراكـ.... وهذا ليس غرور بل غرقان في الثقة.... فأنا وأسفي لم أجد من يوافقني...ويصدقني ويصادقني... طيلة بقائي هناكـ ـــ في تلكـ المدينة الحالمة....

لم أكن متواجداً ولن أكن موجوداً.... ولم أجـد من يستمع إلي سوى نبضات قلبي المكبــوتهـ....

ياأهـلي...أين أنتم...؟
هل تسمعون أنيني وبكائي....؟
هل تحركت لديكم المشاعر....؟
هل سيأتي الحنان الذي أنتظرته وفقدته....؟
هل أجهشت بالبكاء بلاشعور....؟

نفسي أمـــوت ـــ وأمـــوت ـــ وأمــــوت.... نعم أتذوق طعم المـوت لأجـده لذيذ الطعم.... أشتهيـه... أكثر وأكثر.... يالروعـة الموت في حضرتكـ....

آهـ...آهـ... لماذا كثرت هذه الكلمة وتأوهتـ... بألمـي... وقهري....دمعتي تسقط الآن....

أين أنا.... ماذا هنا....؟ كيف أتيت إلى هنا....؟

تسلمين ورده
عاشت ايدك
كلمات كلش جميله
تحياتي الج

آآآآه موضوع رووووووووعة
عاشت الأيادي ياوردة
تحياتي الج
تقبلي مروري البسيط

شكرا لمروركم اعزائي
نورتو متصفحي المتواضع
تحياتي الكم

المكان موحش.... والعيون لاعيـون... ظلام ورعب وهلع وإضطراب... وأنا لوحدي دون أحـد... لاقريب بجواري.... ولاحبيب يداوي جراحي....


شكرا يا شمس الحب
دمتي بهذا التألق
والابداع

أهــــ اه اه ـــــــــــــــ
كلمات متالقه في معنى الكلمه
كل حرف منها يقطر معاني رائعه
مفردات عذبه
لا يجيدها سوى شمس الحب
يسلموو مليون وترليون
سجل ذروة اعجابي فيها
وتقبلي مروري المتواضع
لكِ جل تقديري